تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي الباب الثاني تحدث عن عقيدتهم في القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم وفي اليوم الآخر فبين انحرافهم في تفضيل صلاة الفاتح لما أغلق على القرآن الكريم، كما نقض قولهم بأنها من كلام الله، وبين أصل هذه الصلاة، وأن ما ورد منها في أثر موقوف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه ضعيف السند، وبين أن من سوى صلاة الفاتح لما أغلق بكلام الله سبحانه وتعالى فقد كفر، لأنه سوى بين كلام الخالق وكلام المخلوق، وأن من فضل صلاة الفاتح لما أغلق على القرآن الكريم فلا شك أنه أشد كفراً.

ثم نقض قولهم بأنهم يرون النبي صلى الله عليه وسلم يقظة بعد موته، وأنه يخاطبهم ويخاطبونه، وأنهم يتلقون عنه ويأخذون منه، وبين أن ذلك مستحيل شرعاً وعقلاً، وأن ذلك من تلبيس الشيطان وتوهيمه، وأن من قال ذلك فقد أتى بقول فاسد، وذكر بعض ما قاله العلماء في ذلك.

و نقض دعواهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من وحي الله، وأن وحي الله لم ينقطع عنهم وذكر أن من اعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد كتم شيئاً من وحي الله فقد كفر، لمخالفته لصريح القرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع الأمة.

و فصل القول في التوسل، وبين أن التوسل منه ما هو مشروع،ومنه ما هو شرك، ومنه ما هو بدعة محرمة.

كما بين عقيدتهم في طلب المدد من النبي صلى الله عليه وسلم ومن التجاني، وبين أن طلب الحوائج من الأموات والاستعانة بهم واعتقاد أنهم يمدون الناس بالخير ويمنعون عنهم الشر، مخالف لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأنه شرك، وذكر جملة من أقوال العلماء في ذلك.

كما بين أن من زعم أن التجاني خاتم الأولياء فقد خالف الكتاب والسنة وقد زكى نفسه ورفعها فوق قدرها، وأن من فعل ذلك فمعتد آثم.

كما نقض زعمهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ضمن للتجاني وأتباعه الجنة، كما فند قول التجاني:" من رآني دخل الجنة " وبين أنه لا يجوز القطع لأحد من أهل القبلة بجنة أو نار إلا بنص ثابت، وإنما يرجى للمحسن ويخاف على المسيء.

وبين أن العلماء قد شنعوا على من ادعى مثل هذا الادعاء، لما فيه من الجرأة على الله وإدعاء علم الغيب، إذ الخواتيم بيد الله لا يعلمها إلا هو، وبين أن من ادعى علم الغيب فقد كفر.

ثم تحدث عن بعض الفضائل التي يدعي التجانيون أنهم خصوا بها من دون الناس، وفند دعواهم، وبين أن الشريعة جاءت عامة للناس جميعاً، وتناول كل فضيلة من هذه الفضائل بالرد.

وتحدث في الباب الأخير عن أوراد وأذكار التجانيين وذكر أصل هذه الأوراد عندهم وما يستدلون به عليها، وفند كل دليل من أدلتهم، وبين أن الأصل الدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أدعية وأذكار، كما بين أن أوراد التجانية من الأوراد المبتدعة، لما لازمها من هيئات وشروط وكيفيات، ثم ذكر جملة من أقوال العلماء في الحث على لزوم ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أدعية وأذكار، وأن أدعية التجانية ونحوها من البدع المحرمة.


الفصل التاسع مغالطات لجنة جماعة الصوفية في مدينة "ألورن" في نيجيريا

وأما لجنة جماعة الصوفية في مدينة "ألورن" في نيجيريا فقد أرادوا تحسين الوجه الكالح للتجانية والقادرية أيضاً؛ حيث أخرجوا كتيباً باسم "رفع الشبهات عما في القادرية والتجانية من الشطحات" ()، وقام بترتيبه الحاج محمد إبراهيم النفاوي القادري، والحاج علي أبو بكر جبتا التجاني. وقد صدروا هذا الكتيب بأبيات للحاج حمزة سلمان أبارغدرما الألوري ومنها:

على فساد واعظي الزمان

انتبهوا يا معشر الإخوان

لنصرة الإلحاد والشيطان

قد دخلوا في هذه البلدان

وطعنوا في شيخنا الجيلاني

وطعنوا في شيخنا التجاني

إلى آخر تلك الأبيات التي يدافع بها عن التجانية ويحذر من دعوة المصلحين من المسلمين إلى رجوع التجانيين إلى الحق، وقد وصف هذه الدعوة الإصلاحية أنها نصرة للشياطين وللإلحاد، لمجرد انتقادها منهج التجانية وجرائمه، ويقصد بهم جماعة نصرة الإسلام في مدينة كادونا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير