تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" وفى هذا جواب للطائفتين لمن قاس صفة المخلوق بصفة الخالق فجعلها غير مخلوقة فان الجهمية المعطلة أشباه اليهود والحلولية الممثلة أشباه النصارى دخلوا فى هذا وهذا أولئك مثلوا الخالق بالمخلوق فوصفوه بالنقائص التى تختص بالمخلوق كالفقر والبخل وهؤلاء مثلوا المخلوق بالخالق فوصفوه بخصائص الربوبية التى لا تصلح إلا لله والمسلمون يصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفته به رسله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل يثبتون له ما يستحقه من صفات الكمال وينزهونه عن الاكفاء والأمثال فلا يعطلون الصفات ولا يمثلونها بصفات المخلوقات فان المعطل يعبد عدما والممثل يعبد صنما والله تعالى ليس كمثله شىء وهو السميع البصير" 12/ 73

قلت وقالها غيره من أهل العلم

فقال الطحاوي رضي الله عنه

" لما ذكر فيما تقدم أن القرآن كلام الله حقيقة منه بدا نبه بعد ذلك على أنه تعالى بصفاته ليس كالبشر نفيا للتشبيه عقيب الإثبات يعني أن الله تعالى وإن وصف بأنه متكلم لكن لا يوصف بمعنى من معاني البشر التي يكون الإنسان بها متكلما فإن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وما أحسن المثل المضروب للمثبت للصفات من غير تشبيه ولا تعطيل -: باللبن الخالص السائغ للشاربين يخرج من بين فرث التعطيل ودم التشبيه والمعطل يعبد عدما والمشبه يعبد صنما وسيأتي في كلام الشيخ: ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه وكذا قوله: وهو بين التشبيه والتعطيل أي دين الاسلام ولا شك أن التعطيل شر من التشبيه بما سأذكره إن شاء الله تعالى وليس ما وصف الله به نفسه ولا ما وصفه به رسوله تشبيها بل صفات الخالق كما يليق به وصفات المخلوق كما يليق به"

وقال الملا علي القاري في الرد على وحدة الوجود

"وقد بلغني أن واحدا منهم سمع نباح كلب فقال لبيك وسجد له فهل هذا إلا كفر صريح ليس له تأويل صحيح مع مناقضته لقوله إن أحدكم إذا سمع نباح كلب أو نهيق حمار فليتعوذ فإنه رأى شيطانا فهؤلاء أضل من كل من تكلم في الكلام وهم أصناف تسعة كما بينت كلامهم في شرح الفقه للإمام الأكبر وأيضا قد قالت النصارى إن عيسى نفس كلمة الله واتحد اللاهوت بالناسوت أي شيء من الإله بشيء من الناس فضلوا وأضلوا مع أنهم صوروه وحصروه في مظهر العجائب ومظهر الغرائب فكيف القول بعموم الكلام وشمول المرام واستواء الخاص والعام وما أحسن المثل المضروب لمثبت الصفات من غير تشبيه ولا تعطيل باللبن الخالص السائغ للشاربين يخرج من بين فرث التعطيل ودم التشبيه فالمعطل يعبد عدما والمشبه يعبد صنما ولا شك أن تعطيل الصفات شر من تشبيهها ثم اعلم أن من أبى إلا تحريف الكتاب والسنة وتأويلهما بما يخالف صريح كلام الأئمة فلا يشاء مبطل أن يتأول النصوص ويحرفها عن مواضعها إلا وجد إلى ذلك سبيلا وهذا الذي أفسد الدنيا والدين وهكذا فعلت اليهود والنصارى في نصوص التوراة والإنجيل وحذرنا الله أن نفعل مثلهم وأبي المبطلون إلا أن يسلكوا سبيلهم وكم جنى التأويل الفاسد على الدين وأهله من جناية"

قلت وغيرهم من أهل العلم قالوها

فرضوان الله عليهم أجمعين

وصلى الله على محمد

ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:07 ص]ـ

جزاكم الله تعالى جميعا خيرا

واحتمال الوهم فعلا قائم بنسبة كبيرة جدا فى نسبة هذا الكلام إلى حماد بن زيد

ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 02:06 ص]ـ

واحتمال الوهم فعلا قائم بنسبة كبيرة جدا فى نسبة هذا الكلام إلى حماد بن زيد

بل الكلام منسوب غلطا إلى نعيم بن حماد، لا إلى حماد بن زيد.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير