هل يقرأ على نفسه بالمعوّذتين كلّ ليلة أم إذا اشتكى؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 11 - 02, 06:26 ص]ـ
عن عائشة (رضي الله عنها) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث وأمسح بيد النبي (صلى الله عليه وسلم) عنه (البخاري 4437).
عن عائشة (رضي الله عنها) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أوى إلى فراشه كلّ ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات (البخاري 5018).
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:09 م]ـ
قال ابن حجر:
(حَدِيث عَائِشَة فِي قِرَاءَة الْمُعَوِّذَات , وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحه فِي كِتَاب الطِّبّ , وَبَيَّنْت اِخْتِلَاف الرُّوَاة فِي أَنَّهُ كَانَ يَقُول ذَلِكَ دَائِمًا أَوْ بِقَيْدِ الشَّكْوَى , وَأَنَّهُ ثَبَتَ عَنْ عَائِشَة أَنَّهُ يُفِيد الْأَمْرَيْنِ مَعًا لِمَا فِي رِوَايَة عُقَيْل عَنْ الزُّهْرِيِّ بِلَفْظِ " كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشه كُلّ لَيْلَة " وَبَيَّنْت فِيهِ أَنَّ الْمُرَاد بِالْمُعَوِّذَاتِ الْإِخْلَاص وَالْفَلَق وَالنَّاس , وَأَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ صَرِيحًا فِي رِوَايَة عُقَيْل الْمَذْكُورَة).
وقال في الطب:
قَوْله: (فَلَمَّا اِشْتَكَى كَانَ يَأْمُرنِي أَنْ أَفْعَل ذَلِكَ بِهِ) وَهَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَان بْن بِلَال عَنْ يُونُس , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْوَفَاة النَّبَوِيَّة مِنْ رِوَايَة عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَنْ يُونُس بِلَفْظِ " فَلَمَّا اِشْتَكَى وَجَعه الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ طَفِقْت أَنْفَثَ عَلَيْهِ " وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ رِوَايَة اِبْن وَهْب عَنْ يُونُس فَلَمْ يَذْكُرهَا. قَوْله: (قَالَ يُونُس: كُنْت أَرَى اِبْن شِهَاب يَصْنَع ذَلِكَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشه) وَقَعَ نَحْو ذَلِكَ فِي رِوَايَة عُقَيْل عَنْ اِبْن شِهَاب عِنْد عَبْد بْن حُمَيْدٍ , وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَة شَاذَّة , وَأَنَّ الْمَحْفُوظ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَل ذَلِكَ إِذَا اِشْتَكَى كَمَا فِي رِوَايَة مَالِك وَغَيْره , فَدَلَّتْ هَذِهِ الزِّيَادَة عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَفْعَل ذَلِكَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشه , وَكَانَ يَفْعَلهُ إِذَا اِشْتَكَى شَيْئًا مِنْ جَسَده , فَلَا مُنَافَاة بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي فَضَائِل الْقُرْآن قَوْل مَنْ قَالَ إِنَّهُمَا حَدِيثَانِ عَنْ الزُّهْرِيِّ بِسَنَدٍ وَاحِد.
وقد رواه هشام ابن عروة في مرضه.
ورواه الزهري في مرضه وإذا أوى إلى فراشه
ورواه يونس كذلك في مرضه ورواه عنه سليمان بن بلال إذا أوى إلى فراشه.
والله أعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:28 م]ـ
في صحيح البخاري ...
قال يونس: كنت أرى ابن شهاب يصنع ذلك إذا أتى إلى فراشه.
قال ابن حجر:::
قوله: (قال يونس: كنت أرى ابن شهاب يصنع ذلك إذا أوى إلى فراشه) وقع نحو ذلك في رواية عقيل عن ابن شهاب عند عبد بن حميد، وفيه إشارة إلى الرد على من زعم أن هذه الرواية شاذة، وأن المحفوظ أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك إذا اشتكى كما في رواية مالك وغيره، فدلت هذه الزيادة على أنه كان يفعل ذلك إذا أوى إلى فراشه، وكان يفعله إذا اشتكى شيئا من جسده، فلا منافاة بين الروايتين. اهـ
لكن فعل البخاري بادرجها تحت باب الرقية وكتاب الطب وفضائل القرآن ,,,,,ولم يدرجها تحت اداب النوم وما شابه ذلك .. قد يشير الى رأى البخاري رحمه الله.
لكن الظاهر كما قال ابن حجر عدم المنافاة فأنه في الرواية الاخرى عند البخاري قال:
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه، نفث في كفيه بـ {قل هو الله أحد} وبالمعوِّذتين جميعاً، ثم يمسح بهما وجهه، وما بلغت يداه من جسده، قالت عائشة: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به.
فهذا دليل على انه يفعله مطلقا حال الشكوى او في غيره لكنه لما اشتكى فعلت عائشة رضى الله عنها له ذلك ...
لذلك بوب الترمذي رحمه الله على هذا الحديث فقال:
باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام.
وكذلك ابو داود بوب عليه: باب ما يقول عند النوم.
والرواية السابقة التى ذكرت والتى فيها انه كان يقرأ على نفسه ((فلما أشتكى)) .... هذا دليل على ما ذكرت لك ..... وقد يكون روى بالمعنى فقال الرواى كان اذا اشتكى؟؟!
والله اعلم ,,,,,,,,
**** أخي الحارث كتبت الرد قبل ان اطلع على ردك فعذرا ......