[يا أهل الحديث شمروا لدفع هذه وحذروا ..... رسالة جوال مكذوبة]
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 05:05 م]ـ
انتشرت عند الناس هذه الرسالة:
رجل اسمه عبد الله قال شاهدت النبي في المنام وقال أبلغ سلامي للناس.
يجب على كل من يقرأ هذه الرسالة أن يوزعها وينتظر 4 أيام وسيفرح فرحا شديدا، ومن لم يوزعها فسيحزن حزنا شديدا.
وأقول:
لا ينبغي نشر مثل هذه الأمور لما لا يخفى عليكم، ولا يشك في أن مرسلها إما جاهل أو لا يمت للحق بصلة.
يا أهل الحديث احذروا وانتبهوا من البدع فلربما وجدت في مثل هذه الأيام طريقا خصبا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 01 - 06, 11:10 م]ـ
جزاك الله خيرا على تنبيهك على فعل هؤلاء الجهلة في نشرهم للكذب والافتراء على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا مثل ما فعله بعضهم في قصة ما يسمى خادم الحجرة النبوية وهي قصة مكذوبة، فينبغي تحذير الناس من هذه الرسالة وتنبيههم على أنها بدعة مخالفة للشرع.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[29 - 01 - 06, 11:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولعل من أشاعها اليوم شركات الاتصالات
وبورك فيكم
ـ[مجاهد نفسه]ــــــــ[30 - 01 - 06, 12:00 ص]ـ
بارك الله فيكم انا وصلتني رسالة فيها
الله اكبر واصلوا النصره قال الشيخ احمد الحواشي في درس الجمعة ان اثنين من المشايخ رأيا في المنام ان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يبتسم وانه راضي عن امته من نصرتهم له. انشر لكل من تعرف يامحب الحبيب
ماهو القول في هذه الرسالة
ـ[المعلمي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 01:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
ماذا لو كان الرجل عدلا موثوقا معروفا أي: صاحب الرؤيا.
هل يعمل بها؟
أم أن المنامات لا تكليف فيها.
وما حكم من عمل بمقتضاها؟
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 09:37 ص]ـ
أخي مجاهد نفسه: الرؤيا التي ذكرتها صحت، وهي من المبشرات، وبينها وبين التي نبهنا عليها ما بين السماء والأرض.
أخي المعلمي:
1 ـ أولا الرجل لا نعرف عنه شيئا.
2 ـ حتى لو كان ثقة عدلا فلا يعمل بها لما ذكرت وقد نبه الشاطبي رحمه الله في الاعتصام على مثل ذلك.وقد تم دين الله بحمد الله
وأما العمل بمقتضاها فلا يجوز لبدعية مثل هذا الأمر، ولأن فيه تعليقا للناس بأسباب غير مشروعة، ولربما أدى ذلك في نهاية المطاف إلى خلل في المعتقد والله المستعان.
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[30 - 01 - 06, 10:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا هذه ليست أول واحدة من هذا النوع ...
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 12:33 م]ـ
حتى لو كان ثقة عدلا فلا يعمل بها لما ذكرت وقد نبه الشاطبي رحمه الله في الاعتصام على مثل ذلك.وقد تم دين الله بحمد الله
حبذا لو نقلت كلام الشاطبي و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 08:50 ص]ـ
دونك النقل:
وأضعف هؤلاء احتجاجاً قوم استندوا في أخذ الأعمال إلى المقامات، وأقبلوا وأعرضوا بسببها، فيقولون: رأينا فلاناً الرجل الصالح، فقال لنا: اتركوا كذا، واعملوا كذا. ويتفق هذا كثيراً للمتمرسين برسم التصوف، وربما قال بعضهم: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال لي كذا وأمرني بكذا، فيعمل بها ويترك بها معرضاً عن الحدود الموضوعة في الشريعة، وهو خطأ، لأن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعاً على حال إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية، فإن سوغتها عمل بمقتضاها، وإلا وجب تركها والإعراض عنها، وإنما فائدتها البشارة، أو النذرة خاصة، وأما استفادة الأحكام فلا، كما يحكى عن الكتاني رحمه الله قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: ادع الله أن لا يميت قلبي، فقال: قل كل يوم أربعين مرة يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت فهذا كلام حسن لا إشكال في صحته، وكون الذكر يحيى القلب صحيح شرعاً، وفائدة الرؤيا التنبيه على الخير، وهو من ناحية البشارة، وإنما يبقى الكلام في التحديد بالأربعين، وإذا لم يوجد على اللزوم استقام.
وعن أبي يزيد البسطامي رحمه الله، قال: رأيت ربي في المنام، فقلت: كيف الطريق إليك؟ فقال: أترك نفسك وتعال؟ وشأن هذا الكلام من الشرع موجود فالعمل بمقتضاه صحيح، لأنه كالتنبيه لموضع الدليل، لأن ترك النفس معناه ترك هواها بإطلاق، والوقوف على قدم العبودية، والآيات تدل على هذا المعنى، كقوله تعالى: "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى*فإن الجنة هي المأوى" وما أشبه ذلك، فلو رأى في النوم قائلاً يقول: إن فلاناً سرق فاقطعه، أو عالم فاسأله، أو اعمل بما يقول لك، أو فلان زنى فحده، وما أشبه ذلك، لم يصح له العمل حتى يقوم له الشاهد في اليقظة، وإلا كان عاملاً بغير شريعة، إذ ليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحي.
ولا يقال: إن الرؤيا من أجزاء النبوة، فلا ينبغي أن تهمل، وأيضاً إن المخبر في المنام قد يكون النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قد قال:
"من رآني في النوم فقد رآني حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل بي" وإذا كان ... فإخباره في النوم كإخباره في اليقظة.
لأنا نقول: إن كانت الرؤيا من أجزاء النبوة فليست إلينا من كمال الوحي، بل جز من أجزائه، والجزء لا يقوم مقام الكل في جميع الوجوه، بل إنما يقوم مقامه في بعض الوجوه، وقد صرفت إلى جهة البشارة والنذارة، وفيها كاف.
وأيضاً فإن الرؤيا التي هي جزء من أجزاء النبوة من شرطها أن تكون صالحة من الرجل الصالح، وحصول الشروط مما ينظر فيه، فقد تتوفر، وقد لا تتوفر.
وأيضاً فهي منقسمة إلى الحلم، وهو من الشيطان، وإلى حديث النفس، وقد تكون سبب هيجان بعض أخلاط، فمتى تتعين الصالحة حتى يحكم بها وترك غير الصالحة؟
ويلزم أيضاً على ذلك أن يكون تجديد وحي بحكم بعد الني ضلى الله عليه وسلم،وهو منهي عنه بالإجماع.
إلى آخر كلامه ولولا طوله لنقلته، ولكن أنصحك بالرجوع إلى الاعتصام، عصمني الله وإياك من فتن الشيطان، وتأمل الأمثلة جيدا، وهناك أمثلة أخرى فارجع إليها