تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وشباب الدعوة العناية به، وتبصير العامة والشباب بعصم الإسلام وأصوله الكلية، من محبة الله، وتعظيمه، وتوحيده، وتحقيق نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وإقامة أركان الإيمان والإسلام بخلاف ما دون ذلك، فإن العناية بها مع التفريط في تعليم الأصول ونشرها ليس من الفقه في الدين، ولا من الهدي النبوي، فضلاً عن الغفلة عن تعليم هذه العصم والجوامع الإسلامية بالاشتغال بمرادات لم تأت بها الشريعة، بل يقع فيها من البغي وإثارة الخلاف شيء كثير، كمن يمضي جهده وشأنه في ملاحقة معانٍ معينة تكون هجّيراه وذكره وحديثه، ويطلب جمع الناس عليها، وأما ما ذكرت من التفريق بين الأزواج لسبّ الله، فإن الإجماع منعقد على أن من قرر بهذا وثبت عليه بحكم الله ورسوله وجب التفريق بينه وبين زوجه، ومثل هذا الحكم يتعذر تركه طلباً لمصلحة معينة، فإن الشريعة لا تهمل مصلحة قط، ومثل هذا الحكم على ما توجبه الشريعة قاطع بإجماع المسلمين، وأصول الشريعة وإن كانت مبنية على تحقيق المصالح ودرء المفاسد، فإن إقامة مثل هذا الحكم عند ثبوته وتحققه هو تحقيق المصلحة ودرء المفسدة، لكن مما يوصى به لزوماً التحري في الأمر، وعدم أخذ الناس بتأويل كلامهم على ما هو كفر، أو الطعن في أصل دينهم بالمحتمل من الألفاظ، أو ما يقع به اشتباه وخفاء، ويكون قائله يقصد به معنى مباحاً، أو معنى لا يصل به إلى الكفر المحض مما هو من الفسوق والعصيان، فإن الحكم بتكفير من يظهر دين الإسلام ويشهد الشهادتين لا يقع إلا إذا تحقق العلم بمناقضة هذا بما أوجبت الشريعة كفره. ومثل هذا الذي تسأل عنه إن كان متحققاً، فإن أخذ بعض من تحقق ذلك عليه، ولزمه حكم الله ورسوله، والحكم بكفره، وإسقاط عصمه الإسلامية في الولاية وأمثالها مما يقع به دفع هذا المنكر الذي هو أظلم الظلم وأشد البغيِ، بخلاف التأول لمن وقع به صريحاً فإن هذا لا يدرأ الفتنة، ولا يقيم حق الله –سبحانه-، وقد أمر الله المؤمنين بترك سب آلهة المشركين مع كونها مستحقة لهذا بالكتاب والسنة والإجماع؛ حتى لا يقعوا في سب الله مما يدل على أن شركهم دون سبهم لله، كما في قوله: " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم " الآية، [الأنعام:108].

http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=4235

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[01 - 02 - 06, 08:38 ص]ـ

كما عهدناك دائماً أيها الحبيب

بارك الله فيك

ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 10:54 م]ـ

جزاك الله خيرا على حسن ظنك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير