الإسلام فهذا له حكم والذمي الناقض للعهد إذا أسلم له حكم آخر وهذا الذي ذكرناه هو الذي تقتضيه نصوص الإمام أحمد وأصوله ونص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه وأفتى به في غير موضع) انتهى
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:46 ص]ـ
الأخ: ابن عمر عقيل
هل فى الآية التى ذكرتها ما يوجب من الامتناع من مقاطعة بضائع بعينها
أذكرك أنت ترفض مبدأ الأخذ بظاهر القرآن دون الجمع بين ذلك وبين ما يفسره ويبينه من الآيات الكريمة السنة المطهرة.
هل فى قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)) دلالة سوى إباحة مطلق الأكل من الأرض
أعنى هل فى هذه الآية ما يوجب الأكل من بضائع الديناماركيين
وكذلك هل فيها ما يمنع ..
لو كان الأمر مباحا يا رجل، فأظنك تعلم أن المباح جائز فعله وجائز تركه، وعليه جواز مقاطعة بعض البضائع ولا مانع شرعة فى ذلك ..
وإلا فما الدليل - يا من تتكلم بالأدلة - على أن الامتناع عن مباح محرم، عجبا! لو كان ذلك كذلك لكان المباح واجبا، إذ يكون فى تركه العقاب ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاخ ابو محمد
انا اوردت الايه كامله وعلقت على الشاهد الذي اعنيه منها وهو:
ان الشيطان عدو للانسان فهو يأمره بالسوء وليس هذا فقط بل يجعله يقول على الله مالا يعلم
يقول جل في علاه (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
فالدعوات الباطله دائماً وابدا مثل المولد النبوي وغيرها تكون بامر الشيطان وليس هذا فقط ولكن يجعل الداعين لها يقولون انها دين ندين الله به وهذا من القول على الله بغير علم
واخشى ما اخشاه ان تكون دعوة المقاطعة من هذا القبيل!!
فدعوة المقاطعة هدانا الله واياك والمسلمين يا ابا محمد الى الحق الابلج هذه الايام يقوم عليها شباب نحسبهم من اهل الاستقامه والله حسيبهم بل يوحون الى عامة الناس ان فيها الاجر العظيم فتصبح على هذا النحو قربه وطاعه والقربات والطاعات عباده نبتغي بها وجه الله والدار الاخره.
ويا من تقولون اننا لا نوجبها على الناس ولا يوجد من يقول هذا القول
انظر ما نقله اخونا المسيطير عن الشيخ الحوالي شفاه الله
فتوى للشيخ الفاضل الدكتور سفر الحوالي حفظه الله ومنّ عليه بالشفاء العاجل، نقلها لنا الشيخ خضر بن سند وفقه الله، وذلك عندما سُئل عن المقاطعة، - وهي متعلقة بالموضوع الأساس وليس لها علاقة بما مضى من نقاش -:
(سأله أحد الحاضرين عن المقاطعة هل هي واجبة أم مستحبة أم جائزة؟
فقال بنبرة قوية: الظاهر أنها للوجوب أقرب.
يقول الشاطبي رحمه الله في الاعتصام:
التارك لما أحل الله يصير عاصيا بتركه أو باعتقاده التحريم, وأما إن كان الترك تدينا فهو الابتداع في الدين على كلتا الطريقتين إذ قد فرضنا الفعل جائزا شرعا فصار الترك المقصود معارضة للشارع في شرع التحليل وفي مثله نزل قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين} فنهى أولا عن تحريم الحلال ثم جاءت الآية تشعر أن ذلك اعتداء لا يحبه الله. أهـ
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه في كتاب العبادات الشرعية:
فإن الدّين أصله متابعه النبي عليه الصلاة والسلام وموافقته بفعل ما أمرنا به وشرعه لنا وسنَّه لنا, فأما الفعل الذي لم يشرعه هو لنا ولا أمرنا به ولا فعله, فهذا ليس من العبادات والقُرب, فإتخاذ هذا قُربه مخالفة له عليه الصلاة والسلام , وما فعله من المباحات على غير وجه التعبد يجوز لنا أن نفعله مباحاً كما فعله مباحاً, ولكن هل يشرع لنا أن نجعله عبادة وقُربه؟؟
فأكثر السلف والعلماء على أنا لا نجعله عبادة وقُربه, فأن فعله مباحاً فعلناه مباحاً, وإن فعله قُربه فعلناه قُربه. أهـ
ويا احبتي في الله القول ما وافق قال الله وقال رسوله
والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[07 - 02 - 06, 10:12 ص]ـ
الأخ الفاضل / ابن عمر عقيل
رسولنا صلى الله عليه وسلم سُبّ واستهزئ به من قبل شرذمة كافرة، والسلاح الذي يستطيعه المسلمون الآن هو سلاح المقاطعة، وقد أظهرت هذه المقاطعة ثمارها، ليس في الدنمارك فقط، بل في جميع الدول الكافرة، والتي قد يسول لها سفهائها بأن يعيدوا الكرّة مرة أخرى.
- فليتك تقترح علينا سلاحنا نستطيع من خلاله الرد على تلك الدولة الكافرة، إذا كنت ترى عدم شرعية أومشروعية هذه المقاطعة.
-
أصارت المقاطعة سلاحا؟
(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)
و الأمر يفيد الوجوب.
و لكن ......
(وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ)
¥