وقد صح عن النبي بأبي هو وأمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قال: اصدق الاسماء حارث وهمام .... الحديث
فأسال الله لي ولك وللامه اتباع الصراط المستقيم وسبيل المؤمنين وان يرينا الحق حقاً والباطل باطلاً ونكون من اهل الحق وعليه الى يوم الدين
وارجو من الله الكريم رب العرش العظيم ان يرد الامه الى اسباب النصر والعزه على اليهود والكفره
قد قلت جزاك الله خيراً:
بيد أن القول بجواز المقاطعة أظهر من ذلك فهي وسيلة مستخدمة في شرعنا بل في شرائع الأنبياء من قبلنا كعقوبة لتحصل غرض مشروع.
أقول والعون من الله:
_المقاطعة ليس لها دليل شرعي في شرعنا.
وأن كان يحضرك الدليل لارحتنا وانا اول المتبعين.
_شرع من سبقا ليس بشرع لنا الا ما وافق شرعنا.
ثم اليس معاملة الرسول عليه الصلاة والسلام لليهود الى أن توفاه الله ناسخ لهذا القول الذي اوردته عن يوسف عليه السلام مع التحفظ على الاستدلال به اصلاً.
_ أما قصه الصحابي الجليل ثمامة رضي الله عنه فهي لا تنطبق على دعوة المقاطعة اليوم هداك الله!!
لماذا؟
اولاً: ثمامة رضي الله عنه هو سيد قومه (اي بمثابه امير منطقه او قريه او ما شابه ذلك) فهو يستطيع ان يدعو قومه وان ينفذ عليهم الامر.
ثانياً: كان الكفار هم الذين في حاجه ثمامة رضي الله عنه وهو رفض ان يبيعهم والبيعان بالخيار ولا تستطيع ان تلزم احداً بالبيع او الشراء وهذا الامر مباح.
وقلت هداك الله:
وقد مضت مدة وثمامة مقاطع لهم قبل أن يأتيه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كانت مقاطعته إذ ذاك محرمة والوحي يتنزل لما أقره الشارع لما فيه من تأخير بيان عن وقت الحاجة.
اقول والعون من الله:
ما هي القرينه التي اوضحت لك المده التي مضت على مقاطعة ثمامة رضي الله عنه؟؟؟
ولماذا لم يكون الامر مجرد ايام الى ان وصلت الاخبار الى رسول الله؟؟؟
ثم لماذا لم يقر الرسول عليه الصلاة والسلام مقاطعته رضي الله عنه الكفار رغم انهم كانوا لا يزالون محاربين للرسول عليه الصلاة والسلام ومكه في ايديهم!!!
فمن المصلحه لو ان المقاطعة مقره من النبي عليه الصلاة والسلام استمرارها الى ان يسلموا او يسلموا مكه للمسلمين!!! لكن الرسول عليه الصلاة والسلام امر با انهاها ولم يقرها.
وقلت هداك الله:
ثم إن كثيراً ممن يستدلون على منع المقاطعة يقولون هي من قبيل تحريم ما أحل الله ثم يقولون بجوازها إذا أمر بها ولي الأمر، ولا أدري متى كان لولي الأمر أن يحرم ما أحل الله!
اقول مستعينا بالله:
مقاطعة الكفار هي حق من حقوق ولي الامر بعد مراعاة المصالح والمفاسد
كما فعل الملك فيصل رحمه الله عام 73 عند قطع البترول عن الغرب ومقاطعه الدول الاسلاميه لليهود
فالرسول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه انه امر بمقاطعه الكفار في بعض الاوقات خصوصا عند الحرب.
هنا تكون المقاطعة واجبه لماذا
طاعة لولي الامر لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)
وقول صل الله عليه وسلم: وصح عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: «أوصاني خليلي أن اسمعوا وأطيعوا؛ ولو كان حبشياً مجدع الأطراف». وفي البخاري: «ولو لحبشي كان رأسه زبيبة».
فأسالك بالله!!!
هل يجوز لتاجر من تجار اليوم ان يخالف مقاطعتنا مع اليهود ويتعامل معهم بالبيع او الشراء وهي بامر ولي الامر وان فعل يؤثم او لا؟؟ ولماذا يؤثم؟؟؟
يؤثم لانه خالف ولي الامر وليس لانه تعامل معهم لان النبي عليه الصلاة والسلام تعامل معهم قبل خيبر وبعد خيبر الى ان مات صلى الله عليه وسلم.
ولو انك قلت الامر الان يختلف واليهود محتلين اقول لك كفار مكه كانوا كذلك وامر رسول الله با انهاء المقاطعة عنهم.
ثم قلت:
سبق من بيان أنها وسيلة إلى مقصد مشروع بل واجب ربما لم يملك أكثر الناس غيره. وقد تقرر أن الوسائل لها أحكام المقاصد.
واقول:
تقول وسيله وكل وسيله تخالف شرع الله فلا تجوز وقياسك على طريق المسجد قياس مع الفارق هداك الله
وكل وسيله تخالف قول الله او هدي رسوله عليه الصلاة والسلام ونرى فيها مصلحه تسمى من المصالح الملغاة كما قرر ذلك جمع من اهل العلم.
_ اما قياسك بالزام الناس بااشاره المرور!!!
اقول:
فمن الزم الناس بااشارة المرور جزاك لله خيرا؟؟؟
اليس ولي الامر؟؟؟
فاذا وضعت انت او انا اشاره مرور امام منزلي او منزلك هل يجوز الزامها على الناس؟؟؟
وهل يخالف من يقطعها؟؟؟
اما قولك:
هل هناك من حرم الجبن أو الزبدة؟ وهل لا جبن ولازبدة إلاّ في الدنمارك؟ غاية ما هناك منع التعامل مع دولة تأذن بسب الله وسب رسوله وليس في ذلك تحريم إلاّ للتعامل مع هذه لا تحريم لما أحله الله من جبن وألبان!
اقول:
والله اني لاحمد غيرتك هذه وارجو من جميع المسلمين ان يتحلوا بهذه الغيره على الدين وصاحبه صلى الله عليه وسلم ولكن بما شرع الله وبما علمنا رسول الله
نقول كل انسان حر فيما يشتري والافضل ان يتعامل مع المسلمين ويترك منتجات الكفار ولكن من غير ان يستزله الشيطان ويجعلها قربه وطاعه وعباده لله تعالى بل يفعله من قبيل ما ذكر اخونا همام ان فعل فمباح فعله وان ترك فمباح تركه ولا يدعو الناس الى ذلك لانه يفعل كمن يضع اشارة مرور امام بيته كيفما شاء.
والله اعلم
وصلي اللهم على رسول الهدي وآله وصحبه ومن تبع هداه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
¥