ولماذا لم يكون الامر مجرد ايام الى ان وصلت الاخبار الى رسول الله؟؟؟
ثم لماذا لم يقر الرسول عليه الصلاة والسلام مقاطعته رضي الله عنه الكفار رغم انهم كانوا لا يزالون محاربين للرسول عليه الصلاة والسلام ومكه في ايديهم!!!
فمن المصلحه لو ان المقاطعة مقره من النبي عليه الصلاة والسلام استمرارها الى ان يسلموا او يسلموا مكه للمسلمين!!! لكن الرسول عليه الصلاة والسلام امر با انهاها ولم يقرها.
فجوابه بأن يقال:
نقلتم أنتم في رد سابق ما نصه: "جاء في مسلم, أنه بعد أن أسلم ثمامه بن أثال الحنفي رضي الله عنه قدم على قريشٍ، قالوا: صَبَوتَ يا ثمَامة قال: لا والله، ولكني أسلمت مع محمد، ولا والله لا يأتيكم من اليمَامَة حَبة حنطَةٍ حَتى يأذَنَ فيها رسول الله.
وكانت اليمامة ريفَ مكة، فانصرف إلى بلاده، ومنع الحملَ إلى مكة حتى جَهدَت قريش، فكتبوا إلى رسول الله يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى ثمامةَ يخلى إليهم حملَ الطعام، ففعل رسول الله ".
وبالمناسبة –ولعلك نقلت عن بعضهم هذا الكلام ولم تحرره- هذا الحديث لم يروه مسلم هكذا بل ما جاء هكذا إلاّ من طريق أحمد بن عبد الجبار ويونس بن بكير وابن إسحاق وثلاثتهم ينبغي أن لايخفاك حالهم!
فإن كنت تقول به فأنت نقلت قوله: " فانصرف إلى بلاده، ومنع الحملَ إلى مكة حتى جَهدَت قريش، فكتبوا إلى رسول الله يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى ثمامةَ يخلى إليهم حملَ الطعام، ففعل رسول الله"، فهل ترى الانتقال من مكة إلى اليمامة، ثم مكوثه إلى أن تجهد قريش وينفذ ما عندها من ميرة، يتم بين عشية وضحاها؟
أيعقل أن يكون الأمر: "مجرد ايام الى ان وصلت الاخبار الى رسول الله؟؟؟ " وحسبي بفطنتك مجيباً
ثم هب أن ذلك ثابت وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمره برفع المقاطعة، وأن ذلك استغرق أسبوعاً، أو أياماً أليس هذا من تأخير البيان عن وقت الحاجة إلى أن جهد القوم؟
ثم قلتم: " لكن الرسول عليه الصلاة والسلام امر با انهاها ولم يقرها"
هل عندك دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرها؟ بل الدليل ضد هذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم أقرها حتى جهدت قريش وقد علم أن ذلك لايكون بين عشية وضحاها.
أما إنهاؤها فنعم –وإن كنت لا أعرف فيه نصاً صحيحاً ثابتاً فإن كان لكم علم به فأوردوه فهذا الحديث الذي ذكرته ضعيف لاتقوم بالزيادة التي تستدل بها حجة- وعلى كل لعله لم يقل أحد قاطعوا الدنمارك إلى الأبد حتى وإن حصل مقصودكم بالمقاطعة، بل متى ما حصل مقصودكم، وعرف قدر نبيكم صلى الله عليه وسلم، كما عرفه أولئك المشركون فارفعوها.
وقلت هداك الله:
ثم إن كثيراً ممن يستدلون على منع المقاطعة يقولون هي من قبيل تحريم ما أحل الله ثم يقولون بجوازها إذا أمر بها ولي الأمر، ولا أدري متى كان لولي الأمر أن يحرم ما أحل الله!
اقول مستعينا بالله:
مقاطعة الكفار هي حق من حقوق ولي الامر بعد مراعاة المصالح والمفاسد
كما فعل الملك فيصل رحمه الله عام 73 عند قطع البترول عن الغرب ومقاطعه الدول الاسلاميه لليهود
فالرسول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه انه امر بمقاطعه الكفار في بعض الاوقات خصوصا عند الحرب.
هنا تكون المقاطعة واجبه لماذا
طاعة لولي الامر لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)
وقول صل الله عليه وسلم: وصح عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: «أوصاني خليلي أن اسمعوا وأطيعوا؛ ولو كان حبشياً مجدع الأطراف». وفي البخاري: «ولو لحبشي كان رأسه زبيبة».
فأسالك بالله!!!
هل يجوز لتاجر من تجار اليوم ان يخالف مقاطعتنا مع اليهود ويتعامل معهم بالبيع او الشراء وهي بامر ولي الامر وان فعل يؤثم او لا؟؟ ولماذا يؤثم؟؟؟
يؤثم لانه خالف ولي الامر وليس لانه تعامل معهم لان النبي عليه الصلاة والسلام تعامل معهم قبل خيبر وبعد خيبر الى ان مات صلى الله عليه وسلم.
ولو انك قلت الامر الان يختلف واليهود محتلين اقول لك كفار مكه كانوا كذلك وامر رسول الله با انهاء المقاطعة عنهم.
شكر الله لك هذا التقرير.
وهو ينسف حجة من منع المقاطعة من جذورها، وبيانه من وجوه:
¥