وروى كذلك عن محمد بن إسحاق بن عثمان السمسار قال: كان أخوان بنيسابور من أهل مرو، وكانا يبغضان أبا بكر وعمر أشدَّ البغض، وقد صورا في بيتهما صورتيهما فكان يضربانهما كل يوم ضربات، وكان أمرهما وكلامهما وطعامهما واحداً، فما مضى أيام حتى احترقا كلاهما في النار في المنزل! وأعجبُ من هذا ما رواه الإمامُ أحمدُ في فضائل الصحابةِ [1/ 299] عن رضوان السمان قال: كان لي جار في منزلي وسوقي، وكان يشتم أبا بكر وعمر حتى كثر الكلام بيني وبينه، حتى إذا كان ذات يوم شتمهما وأنا حاضرٌ، فوقع بيني وبينه كلامٌ كثير حتى تناولني وتناولته، قال: فانصرفت إلى منزلي وأنا مغمومٌ حزين ألوم نفسي، قال: فنمت وتركت العشاء من الغمّ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي من ليلتي فقلت له: يا رسول الله فلان جاري في منزلي وفي سوقي، وهو يسبُّ أصحابكَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ هذه المدية فاذبحه بها، قال: فأخذته، فأضجعته، فذبحته. قال: فرأيت كأن يدي قد أصابها من دمه، فألقيت المدية وضربت بيدي إلى الأرض فمسحتها بالأرض، فانتبهت وأنا أسمع الصراخ من نحو الدار، فقلت للخادم: انظر ما هذا الصراخ؟ فقال: فلان مات فجأة! فلما أصبحنا نظرنا إلى حلقه فإذا فيه خطُّ موضع الذبح!
وعن سعيد بن المسيّب أنَّ رجلاً كان يقع في عليٍّ وطلحةَ والزبيرِ رضي الله عنهم، فجعل سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه ينهاه ويقول: لا تقع في إخواني، فأبى. فقام سعد فصلى ركعتين ثم قال: اللهم إنْ كان مسخطاً لك فيما يقول فأرنى به آفةً، واجعله آية للناس. فخرج الرجلُ فإذا هو ببخْتِيٍّ – جملٍ ضخمٍ - يشق الناس فأخذه بالبلاط فوضعه بين كركرته والبلاط فسحقه حتى قتله! ّ فأنا رأيت الناس يتبعون سعداً ويقولون هنيئاً لك أبا إسحاق أجيبت دعوتك [تاريخ بغداد 9/ 96].
فهؤلاء قوم أشرافٌ كرامٌ أجلةٌ قد نصرهم الله بشرف صحبتهم للنبيّ صلى الله عليه وسلم.
فكيف لا يكفي الله نبيّه عليه الصلاة والسلام؟
كيف لا يكفيه وقد جرت سنتُهُ سبحانَهُ بإهلاك الأمم السابقةِ حين تؤذي أنبياءها وتقابلهم بقبيح القول أو العمل؟
كيف لا يكفيه وهو سيد الأولياءِ وقد قال تعالى: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحربِ)؟
كيف لا يكفيه ولحوم العلماء مسمومةٌ فكيف بلحوم الأنبياء؟
http://alsaha.fares.net/[email protected]@.2cc08ba3
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[04 - 02 - 06, 03:38 م]ـ
هناك قصة قائد الذي سب النبي صلي الله عليه وسلم
فلما ظفر به ملك ه الملك الصالح صلاح الدين قتله
اظن هذه القصة موجودة في سيره الاعلام النبلاء (لست متأكدا)
حتي ان الكفار يعرفون هذه القصة
وتعجبوا كيف قتل القائد الذي سب النبي صلي الله عليه وسلم وترك الملك وأطلق سراحه
... ومن العجيب
عرضوها علي قناة (التاريخ history المشهورة)
عندما كانوا يتكلمون عن تاريخ الصليبين لعنة الله عليهم وهي مجموعة اربعة اشرطة بلغة الانكليزية فيها قصصهم فهي قصة وثائقية
وها هي القصة:
وأما أرناط فان صلاح الدين كان قد نذر أنه إن ظفر به قتله وذلك لأنه كان قد عبر به عند الشوبك قوم من مصر في حال الصلح فغدر بهم وقتلهم فناشدوه الصلح الذي بينه وبين المسلمين فقال ما يتضمن الاستخفاف بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وبلغ السلطان فحملته حميته ودينه على أن يهدر دمه. من مواقف صلاح الدين
لما فتح الله تعالى عليه بنصره في حطين جلس صلاح الدين في دهليز الخيمة لأنها لم تكن نصبت بعد وعرضت عليه الأسارى وسار الناس يتقربون إليه بمن في أيديهم منهم وهو فرح بما فتح الله تعالى على يده للمسلمين ونصبت له الخيمة فجلس فيها شاكرا لله تعالى على ما أنعم به عليه واستحضر الملك جفري وأخاه و أرناط وناول السلطان جفري شربة من جلاب وثلج فشرب منها وكان على أشد حال من العطش ثم ناولها لأرناط وقال السلطان للترجمان قل للملك أنت الذي سقيته وإلا أنا فما سقيته وكان من جميل عادة العرب وكريم أخلاقهم أن الأسير إذا أكل أو شرب من مال من أسره أمن فقصد السلطان بقوله ذلك ثم أمر بمسيرهم إلى موضع عينه لهم فمضوا بهم إليه فأكلوا شيئا ثم عادوا بهم ولم يبق عنده سوى بعض الخدم فاستحضرهم وأقعد الملك في دهليز الخيمة.
وأحضر صلاح الدين أرناط وأوقفه بين يديه وقال له: ها أنا أنتصر لمحمد منك ثم عرض عليه الإسلام فلم يفعل فسل سيفه فضربه بها فحل كتفه وتمم قتله من حضر وأخرجت جثته ورميت على باب الخيمة، فلما رآه الملك على تلك الحال لم يشك في أنه يلحقه به فاستحضره وطيب قلبه وقال له لم تجر عادة الملوك أن يقتلوا الملوك وأما هذا فإنه تجاوز الحد وتجرأ على الأنبياء صلوات الله عليهم وبات الناس في تلك الليلة على أتم سرور ترتفع أصواتهم بحمد الله وشكره وتهليله وتكبيره حتى طلع الفجر ثم نزل السلطان على طبرية يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر وتسلم قلعتها في ذلك النهار وأقام عليها إلى يوم الثلاثاء.
(انتهي) http://www.quran-radio.com/islamic_persones7.htm
¥