كما شهدت العديد من الدول حملات مقاطعة شعبية سواء من جانب المستهلكين أو منافذ البيع التي رفضت بيع البضائع الدنمركية بالإضافة الى توعية المواطنين بأسماء المنتجات الدنمركية التى يجب مقاطعتها
و قد جاءت الخطوات الدبلوماسية الأكثر شجاعة من جانب ليبيا و المملكة العربية السعودية حيث قامت ليبيا بإغلاق سفارتها في العاصمة الدنمركية كوبنهاجن احتجاجا على صمت الحكومة الدنمركية و إعلانها أن أي تدخل منها يعد تدخل في حرية التعبير عن الرأي أما المملكة العربية السعودية فقد استدعت سفيرها فى الدنمرك فى خطوة ربما تنبه الحكومة الدنمركية إلى خطأ ما فعلته
و على الرغم من أن مصر كانت الأسبق فى تنبيه الدنمرك الى خطأها حيث قال احمد أبو الغيط وزير الخارجية للصحفيين فى وقت مبكر ان نشر هذه الرسوم في صحيفة يلاندز بوستن "فضيحة" تستوجب الاعتذار و اعلن ان مصر إنها تقود حملة دبلوماسية ضد صحيفة دنمركية نشرت رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.
وأضاف ان الحكومة المصرية بعثت برسائل الى زعماء في أنحاء العالم لحشد الدعم من بينهم الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان ورئيس منظمة الامن والتعاون في أوروبا.
إلا ان رد الفعل المباشر غاب باستثناء مجلس الشعب الذي طالب باعتذار رسمي إلى جانب ادانه عدد من المؤسسات مثل مجمع البحوث الإسلامية و شيخ الأزهر
وفي الأردن استدعى وزير الخارجية عبد الإله الخطيب سفير الدانمارك وأعرب عن "رفض الأردن الإساءة المتعمدة للإسلام ورسوله من جانب صحيفة دانماركية" كما دعت وزارة الخارجية السورية الدانمارك إلى "معاقبة المسيئين" للأديان، وعدم تكرار مثل تلك الإساءات وقال مصدر بالوزارة إن دمشق صدمت بالرسم الكاريكاتيري الذي طال الرمز الأعلى للأمتين العربية والإسلامية.
وفي البحرين شجبت الحكومة في اجتماعها الاعتيادي مثل "تلك الممارسات التي تتنافى مع كافة القيم والمثل والمبادئ", مؤكدة على أهمية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقافها, وعلى أهمية تقديم الاعتذار الفوري عنها
اما منظمة المؤتمر الاسلامى و جامعة الدول العربية فقد أعلنتا ادانتهما لنشر هذه الرسوم و طالبتا الأمم المتحدة و منظمات حقوق الانسان بالتدخل لمنع الاساءة الى الأديان السماوية
أما رد الفعل الغير المبرر فقد كان من جانب الرئيس الأفغانى حامد قرضاى الذي قام بزيارة الدنمرك و أعلن ان التفسير الذى قدمه رئيس الوزراء الدنمركي مرض له كرجل مسلم "لكنه تمنى على وسائل الإعلام في كل أنحاء العالم أن تكون "أكثر احتراما ومسؤولية حيال الثقافة والدين ووجهات النظر".
الدنمارك هل تتجاوب؟
لاشك أن أكثر ما أثار رده الفعل الإسلامية الغاضبة هو الموقف السياسي الدنمركى فعلى الرغم من نشر الصحيفة الدنمركية لاعتذار باللغة العربية و الدنمركية على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت إلا أن الموقف الرسمي خلا من أي تجاوب مع مشاعر أكثر من مليار مسلم طالتهم هذه الاهانه
و على نحو يخلو من الاهتمام رفضرئيس الوزراء الدنمركى اندرس فو راسموسن الاعتذار و اعلن موقفه من قضية الرسوم المسيئة و قال ان الحكومة لا يمكن أن تؤثر في أي حال على وسائل الإعلام, ولا يمكن تحميلها مسؤولية ما تكتبه صحف مستقلة, كما لا يمكن تحميل الدنمارك كأمة".
و من المؤكد ان المقاطعة الجارية جعل ردود الأفعال تصبح أكثر أهمية فقد أعرب وزير الخارجية الدنمركي بير ستيغ موللر عن "قلقه العميق من تفاقم الأزمة الناجمة عن الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرتها في سبتمبر الماضي صحيفة دنمركية.
هذا و في أول رد فعل دنمركي تجارى قامت إحدى الشركات الطبية الدنمركية ذات الانتشار في الشرق الأوسط بنشر رسالة إدانة و توضيح في جريدة الأهرام المصرية قالت فيها ان صحيفة يولاندز بوستن و التى قامت بنشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة هى صحيفة مستقلة و تعبر عن نفسها فقط و ليس عن الشعب الدنمركى أو السياسة الدنمركية
و أكدت الشركة على موقفها من احترام الأديان و رفضها لأي إساءة للأديان السماوية و رموزها
فهل تخضع الدنمرك و تعتذر عن الإهانه التى لحقت برسول الإسلام؟.
وأرجو أخي الحبيب طويلب علم أن لا تغضب من إخوانك، وبارك الله فيك وفي ملتقانا أهل الحديث الحبيب.
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[02 - 02 - 06, 08:04 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم مسعد الحسيني