وبالنسبة لقراءة سورة الأنعام حتى يؤمننا الله: أقول إن القرآن كله بلا استثناء أمان واطمئنان لمن يقرأه كما قال تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وتخصيص سورة معينةبالفضل لم يرد تعيينها في الكتاب والسنة من الأمور المبتدعة في الدين.
وهذا الذي ذكرته من البدع في الرسائل على سبيل المثال لا الحصر
الأسباب التي جعلت هذه البدع تنتشر
أولاً: أن البعض عندما نقول له هذه بدعة؟ يرد علينا ويقول لا هذه فائدة من باب التذكير فقط وليس فيها شيء من البدع أبداً!
سبحان الله فعلا في آخر الزمان أصبحت الأشياء تسمى بغير اسمها , وإلا فانظروا البدعة أصبحت في هذا الزمان فائدة!!!!
كما قال من قبلهم , هذه بدعة حسنة!!!!!!!!
ثانياً:
أن البعض هداهم الله عندما تأتيه رسالة بمثل هذه البدع , ويعرف أنها بدعة يكتفي بمسحها من صندوق الوارد فقط.
والواجب علينا أن ننصح الذي أرسل هذه الرسالة ونبين له أن هذا الأمر من البدع التي ينبغي أن لا ينشرها ولا يتساهل بها على أنها من الفوائد , فلو أننا نصحنا كل من يرسل هذه الرسائل وبينا له الخطأ لما انتشرت هذه الرسائل بهذه الكثرة.
ويا ليت أن تكتبوا لكل من يرسل لكم هذه الرسائل ويكتب أنشرها أن تكتبوا له هذه الكلام (لا يجوز أن تقول لأخيك أفعل كذا أو قل كذا إلا بورود دليل من الكتاب والسنة ورحم الله الإمام الشافعي رحمه الله: حين قال ما أسرع الناس إلى البدع
وأخيراً: فأمر البدعة خطير جداً , لا يزال أكثر الناس في غفلة عنه , وحسبك دليلا على خطورة البدعة قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته)
وخلاصة الأمر أن يقال (كل عمل بلا إقتداء , فإنه لا يزيد عامله من الله إلا بعداً , فإن الله تعالى إنما يعبد بأمره ,لا بالآراء والأهواء).
هذا فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين
http://www.alfuzan.net/fatawy/ask3.asp?id=9882&hide1=3&idser=9882
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاكم الله خيراً شيخنا إحسان ..
لي سؤال: كيف يقول الشيخ الفوزان:
(رابعاً: انتشر عندنا في الكويت في هذه الأيام التي تتعرض فيها البلاد لصواريخ الطاغية البعثي رسائل كثيرة) والشيخ حفظه الله ليس من الكويت كيف يقول هذا؟؟؟
والسؤال الثاني: الرسائل التي وصلتنا - في هذه الأيام - تقول: تجتمع الأمة الإسلامية إن شاء الله على صيام الخميس القادم والدعاء انشرها لتتوحد الدعوة على الدنيمارك؟؟
ما رأيكم بتخصيص يوم الخميس للدعاء خاصة وأنه يوم يستحب صيام في كل أسبوع، كذلك يوافق يوم عاشوراء؟؟
كذلك الدعاء يكون الصيام له عبادة مقدمة يتقرب بها ويتوسل لله بها رجاء أن يبقل الله دعاءه، كالصلاة في دعاء الاستخارة والصيام - الذي يفعله بعض الفقهاء - قبل الاستستقاء أو ماشابه ذلك؟؟
وأظن هذا الأمر يحتاج لفتوى أو توضيح .. فتاريخ فتوى الشيخ الفوزان قديم ..
وجزاكم الله خيراً.
نرجو المشاركة من الجميع
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:56 ص]ـ
أخي الفاضل بارك الله فيك .....
بالنسبة للسؤال الثاني:
الذي سيصوم يوم الخميس القادم ان شاء الله فهو أحد اثنين:
1 - رجل يصومه لأن ذلك وارد على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة، ولأن صيامه كما هو معروف - بهذه النية - عظيم الأجر بل ويكفر السنة التي قبله كما روى مسلم عن بن مسعود ... وهذا إن شاء الله صحيح نجتهد فيه وندعو اليه ان شاء الله.وندعو الله أن يتقبله من جميع المسلمين إنه ولي ذلك.
2 - رجل يصومه بنية الصيام الجماعي لتوحيد الدعاء على أعداء الله ورسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ... ولمثل هذا نقول: إن عملك هذا هو من صنف البدع لأنه تخصيص ليوم معين وعمل معين بنية مبتدعة فجمعت بين بدعتين بدعة نية الصيام من أجل الدعاء (فربط الدعاء بالصيام اعتقادا في فضل ذلك بدعة)، وبدعة الصيام الجماعي المخصص ليوم - وهذان لم يفعلهما النبي صلى الله عليه وسلم-. وشرّ من متابعة البدعة الدعوة اليها. كما أن الاجتماع في الاعتصام والتظاهر والامساك عن الطعام والاضراب وأمور أخرى كثيرة كل ذلك من أفعال الشيوعيين والملاحدة التي تبعهم فيها الغرب وأرانا اليوم على ضربهم سائرون خطوة بخطوة كما أخبرنا بذلك نبينا الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.
أما عن القول بأن هذا اليوم الذي دعي إلى تخصيصه هو يوم خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام .... فهذا والله جرم عظيم حيث أن ذلك الذي يعلم فضل هذا اليوم - لمن صامه لفعل النبي وسنته - ثم يذهب ويقلب صيام هذا اليوم الى صيام بدعي ويستغل ذلك اليوم المبارك في الدعوة لأفكاره المستورده من الغرب. فهذا والله ظالم نفسه خادع الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والدفاع عن النبي بأبي هو وأمي ونفسي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يكون بمثل هذه البدع المحدثة في العبادات بل له طرق كثيرة كالقنوت في الصلاة لأن ذلك الأمر من النوازل - والله أعلم -، وكذا بمقاطعة هؤلاء المعتدين الذين يقاتلوننا في ديننا إذ الله قال {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين ... } الآية .. ثم بمتابعة النبي في سنته ودراستها ونشرها لأن هذا هو سبيل النجاة ..
والله أعلم
¥