تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من هذه الفوائد معرفة الكتب الجديدة واقتنائها إذا كانت نسخا مصححة وهذا موجود الآن بفضل الله فيزداد يوماً بعد يوم بكثرة خاصة إذا كان طالب العلم فقيرا لا يستطيع أن يقتني كثيرا من الكتب الكبارفيمكن أن يجدها متاحة بشرط أن تكون هذه الإتاحة في مكان معروف في موقع معروف , يشْترط الشروط العلمية المعتبرة للتوثيق. هذه من أهم الفوائد. من الفوائد الأخرى المشاركة والتنادي للعمل الجماعي في كثير من الأعمال العلمية مثل البحث عن النسخ الخطية أو اقتناء النسخ الصحيحة القديمة.

السائل: هذه تقومون بها يا شيخ في موقعكم تهتمون بهذا الجانب؟

الشيخ يوسف: الموقع حتى الآن مختص بالإعلان عن الكتب الجديدة وتقديم قراءات علمية فيها. لكن هناك حاجة ماسة للتخصص في مجال الأشياء القديمة مثل الكتب القديمة ونحو ذلك.

السائل: هل نستطيع أن نقول أنه من خلال موقعكم مثلا أننا نرصد مستوى الدخول على الكتب الشرعية أنه مستوى عال أم لا نستطيع. هل عندكم مؤشرأيهما أكثر كتب الحديث أم كتب الفقه؟

الشيخ يوسف: نعم هناك مؤشرات وفي الغالب الكتب الشرعية لها حضور قوي جدا بالإضافة إلى الكتب التي تهتم بالوقائع المعاصرة لو أردنا نقارن نجد تساوي المجالين من حيث العناية من قبل الناس وهذا له جمهور وذاك له جمهور آخر. لكن لازال حضور الكتب الشرعية كثير. وأنبه هنا إلى قضية وهو أنه في عامة المعارض التي أحضرها للكتب لاشك أن حضور الكتب الشرعية هو الأول بالرغم مما قد يذاع في بعض المصادر من أن الكتاب كذا كان من أهم الكتب المقتناة , لكن دون مبالغة أقول في أي معرض يحضره الإنسان فإن مثل تفسير بن كثير بالرغم من كثرة طبعاته هو رقم (1) وصحيح البخاري أيضا هو رقم (1) وهذا يدل على تعلق الناس وحاجتهم إلى مثل هذه الكتب.

نشكر لك هذه المداخلة الطيبة ونتمنى لكم التوفيق.

السائل: هل لدى الشيخ – عبد الكريم – تعليق؟

الشيخ: أخونا الشيخ يوسف معروف بالعناية بالكتب أولاً ثم بهذه الآلات , وهو يفيد منها على الوجه المطلوب , ولا شك أن هذه الآلات كما قلت مرارا أنها نعم استفيد منها على وجه المطلوب. يستفيد منها طالب العلم بعد أن يؤسس وبعد أن يحصل, ويُكون نفسه تكوينا علميا على الجادة المعروفة عند أهل العلم بالطرق المتبعة, فيستفيد من هذه لاشك , وقلنا إنه يمكن أن يختبر عمله وما نقصه من علم في بعض الجوانب , أو ضاق عليه الوقت وأراد أن يتثبت من مسألة فلا بأس.

السائل: نأتي إلى الموضوع الأهم في حديثنا وهو ما ينتظره عدد كبير من الإخوة وهو أن نذكر نماذج لما يقتنيه طالب العلم من كتب. إن أذنتم لنا أن نبدأ بالتفسير وعلوم القرآن , هل يمكن أن نقول لطالب العلم مجموعة من النماذج لما يقتنيه طالب العلم من هذه الكتب؟

الشيخ: في المقدمة التي قدمناها ذكرنا أن الكتب كثيرة جدا لا يمكن الإحاطة بها وأن الإكثار منها أيضا على حساب التحصيل , وأنه عائق عن التحصيل , لكن على طالب العلم أن ينتقي ما يفيده. ويُعْنى بهذه الكتب بطبعاتها المتميزة المعروفة لدى أهل العناية , ويسأل قبل أن يقتني عن الطبعة المناسبة , فكم من كتاب طبع مرارا وهو مشتمل على التحريف والتصحيف والنقص والزيادة أحيانا من بعض النساخ , أو إدخال بعض الحواشي في الكتاب مما تزفه هذه المطابع التي لا تعتني بالإخراج العلمي الصحيح.

على طالب العلم في البداية أن يعتني بهذا الأمر لئلا يضطر أن يشتري الكتاب مرة ثانية وثالثة ورابعة لأنه وجد في هذا الكتاب من الخلل كذا وفي هذا من الخلل كذا.

اتصال هاتفي: معنا فضيلة الدكتور عبد المحسن العسكر.

السائل: هل لديكم تعليق؟

الشيخ عبد المحسن: أولا أشكر بادئ الرأي إذاعة القرآن في برامجها الثمينة وطرحها المميز القيم وهذا الموضوع عن الكتاب شؤونه وشجونه أقول: قد طرق فضيلة الشيخ عبد الكريم جوانب عدة من الموضوع وغني عن البيان أن نفصح عن قيمة الكتاب. الكتاب في الحقيقة هو لذة العالم وأنيس الجليس وسلوة الغريب. أقول إن العلماء لا يملكون ثروة ولكن ثروة العالم مكتبته وريحانته كتابه وقد قرأت في كتاب تقييد العلم للخطيب البغدادي رحمه الله قوله: (ومع ما في الكتب من المنافع العميمة والمفاخر العظيمة فهي أكرم مال وأنفس جمال والكتاب آمن وجليس وأسر أنيس وأسلم نديم وأنصح كليم)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير