تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بدار الكتب المصرية التي قوبلت على نسخ كثيرة. فبعض الأجزاء قوبل على ثلاث عشرة نسخة , فالكتاب عني به من ناحية الطباعة عناية فائقة. وفيه الإحالات السابقة واللاحقة وهذه ميزة , فالكتاب الكبير عشرون مجلداً , فإذا قال تقدم , قال الطابع: أنظر جزء كذا صفحة كذا , وإذا قال سيأتي , يقول: انظر صفحة كذا جزء كذا , هذه ميزة الطبعة الثانية , أما الطبعة الأولى فليس فيها مثل هذا , بل الطبعة الأولى الثلاث مجلدات الأولى ليس فيها إحالات , ولا فيها تعليقات , وليس فيها آيات , بينما الطبعة الأخيرة كاملة من كل وجه. المقصود أن هذا الكتاب بحر محيط فيما يتعلق بأحكام القرآن , وممكن أن يؤخذ منه فقه المالكية. يعنى ما ينسبه إلى المذاهب الأخرى قد يقع فيه شيء من الخطأ في النسبة , لا من حيث أن هذا القول لا يوجد في هذا المذهب , لكن قد لا يكون هو المعتمد في المذهب , فعلى طالب العلم أن يعنى به عناية كبيرة. هناك كتب في إعراب القرآن وكتب في علوم القرآن كثيرة جدا , كل فن من الفنون يحتاج إلى حلقة.

اتصال هاتفي: من الأستاذ عبد العزيز العويّد.

قال الأستاذ العويد بعد أن حمد الله وأثنى عليه: الحقيقة أحسن الأخوة الاختيار , وأضافوا على حسن الاختيار اختيار العالم المتخصص في هذا المجال , فجزى الله الجميع خيرا. أنا لا أستطيع أن أقول أني أقدم شيئا , ولكنها استفسارات وأسئلة علمية أوجهها لفضيلة الشيخ وأطمح منه متفضلا مشكورا أن يضع النقاط على الحروف.

المسألة الأولى هي: طريقة طلب العلم الشرعي يا فضيلة الشيخ , ألا ترى أنها تهمش دور الكتاب اليومي في حياة الطالب , باعتماد التعليم في المسجد أو في الكلية المتخصصة في العلم الشرعي على الكتابة أو على المذكرة. أريد من فضيلتكم وقفة حول هذا المنهج وذكر الطريقة الصحيحة.

المسألة الثانية: في المكتبات , المكتبة الإلكترونية , الأقراص الكمبيوترية , يعيش طلاب العلم بين مُعَظِّم لها على حساب الكتاب المقروء ومهمش أيضا لها , وثمة رأي ثالث يرى أنها تفيد الطلبة في تقريب المعلومة وسهولة الحصول عليها مع الحاجة الشديدة للكتاب. نريد القول الصواب في الموقف الصحيح منها لطالب العلم.

المسألة الثالثة: اليوم توجد مكتبات في بيوت طلاب العلم لكن هذه المكتبات مع كونها قيمة يلحظ أنها تموت بموت أصحابها , لإهمال الورثة , أو لعدم حاجتهم إليها وعدم اعتنائهم , أولأنها تمثل مالا زهيدا بالنسبة لمال المورث. ألا يرى فضيلتكم أن أعظم وسيلة لحفظها هو التوعية بإيقاف هذه المكاتب خاصة بعد الوفاة , وخاصة أنها لا تمثل نسبة عالية من مال صاحبها مع ما لا يخفى من ابتغاء الأجر بالعلم الذي ينتفع به والصدقة جارية , والإيقاف من معاني بقاء هذه الكتب محفوظة باقية وتكون مكتبات مستديمة ثابتة. وأشكركم

الشيخ عبد الكريم: نشكر لفضيلة الدكتور عبد العزيز على هذه الأسئلة والاستفسارات , و أما بالنسبة لطريقة تحصيل العلم الشرعي وإتيان هذا الباب المهم أو الأمر العظيم من بابه والجادة المطروقة عند أهل العلم , هذه بينت مرارا في مناسبات كثيرة , لكن مع الأسف الشديد بعض من يزاول التعليم النظامي يحيل بعض الطلبة على شيء من كتابات المعاصرين أو يكتفي الطلبة بما ينقلوه من كلامه في مذكرات. لاشك أن هذه إماتة , لاشك أن تربية طالب العلم سواء كان في التعليم النظامي أو غير النظامي على كتب المتقدمين وتعويدهم على أساليب المتقدمين , والتعامل مع كتب المتقدمين , وفهم كلام المتقدمين , لاشك أن هذا هو المهم , لأن طالب العلم الذي تخرج على هذه المذكرات لا يستطيع أن يراجع الكتب القديمة , و لو تعين في قرية وليس عنده من يحل الإشكال فيريد أن يراجع مسألة فلا يستطيع أن يفهم , لا يعلم من الفقه لا بالقوة ولا بالفعل , يعني لا يستطيع أن يراجع الكتب وليس في ذهنه حصيلة.

الشيخ العويّد: هذا واضح في التربية العلمية في الكليات الشرعية أن طلبة العلم لا يعرفون الكتب الأولوية في تخصصاتهم , فضلا عن منهجها وطريقتها وأسماء مؤلفيها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير