تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسئلة حول رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في الرءيا وما يثبت عن ذلك وما لا يثبت]

ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 11:03 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.

لقد طرحت قبل أيام موضوع من حول من أثبت الإنجيل استنادا إلى رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم كما يزعم. والرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70054

ولقد تفضل بعض الأخوة أن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم ما هي إلا مبشرات، ولقد راجعت كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين فرأيت أنه قال أن رؤية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هي بشارة أو إنذار. ولم يقل بإثبات الأحكام ولا بتصحيح حديث ولا ولا ....

فالحمد لله أولا وآخرا.

ومجاوزة الحد في رؤية الرسول صلى الله على وسلم عن كونها بشارة أو إنذار هو اعتداء على النبوة لذا فالأمر جد خطير، ومدخل للزندقة والكفر، وسبحان الله أنه يجري في هذه الأيام الاستهزاء بهذا النبي الكريم عليه صلوات ربي وسلامه بأبي هو وأمي، وأيضا كما أنه يجب الرد على من يشتمونه يجب الرد على من يتعدون على حدود النبوة.

فالذي يدعي النبوة أو يحلل حراما أو يحل حراما من الرءا، هؤلاء الكل يعرفون ضلالهم، ولكن قد يلبس إبليس على بعض الناس حول:

1 - تصحيح الأحاديث من الرءا.

2 - ترجيح الآراء الفقهية من الرءا.

3 - أخذ أذكار من الرءا بزعم أن الذكر من الدين.

لذا وجب تفصيل هذا الأمر. وقد ذكر بعض الأخوة في الرابط الذي وضعته رؤية عمل بها أبو بكر رضي الله عنه فهلا تفضل أحد الإخوة بشرح تلك الرءية.

وأشكل علي أنني وأنا أبحث حول حديث (من رآني فقد رآني) قرأت أن أحدا من القدماء قال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له (أخبر فلان أنه كفر لأنه قال أن القرآن مخلوق وامرأته بانت منه)، ورأى آخر كما هو مكتوب - النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن حكم من قال أن القرآن مخلوق فأجابه أنه كافر، فسأله ما حكم من يقول لا هذا ولا هذا فعمل حركة كأنه كرهه، أو كما ورد، المهم أوردت هذين بالمعنى، فهذا إشكال أرجو حله، مع العلم أنني على يقين أنه لا يثبت حكم ولا شرع من الرؤا، لكنني قد أضعف في رد بعض الشبه وفهمها، لذا قلت أن قضية المبشرات وقضية ما يثبت عن النبي عن طريق الرؤا يجب تحقيقه بمزيد من العناية مع الاستعانة بأقوال العلماء ليرسخ.

لأن هذا الموضوع أسهل شيء ممكن يغرروا هؤلاء به الناس. خصوصا عندما يوردون حديث (من رآني في المنام فقد رآني) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأشكل علي ما أورده الأخ أسامة عباس:

ويقول: (وقال النووي أيضاً في المجموع: لو كانت ليلة الثلاثين من شعبان ولم يرَ الناس الهلال، فرأى إنسانٌ النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له: الليلة أول رمضان لم يصح الصوم بهذا المنام، لا لصاحب المنام ولا لغيره) .. :

أظن أن النووي رحمه الله يقصد بقوله (فرأى إنسان النبي ... ) أي زعم أنه رأى، لأن مستحيل أن يرى الإنسان الرسول صلى الله عليه وسلم فيعطيه حكما شرعيا. ولو ادعى أحد ذلك، فهذا يعني أنه توهم أنه رأى النبي عليه السلام.

ويقول: (وقد ذكر الزرقاني في شرح الموطأ: أن رجلاً رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال له: اذهب إلى موضع كذا فاحفره فإن فيه ركازا فخذه لك ولا خمس عليك فيه، فلما أصبح ذهب إلى ذلك الموضع فحفره فوجد الركاز فيه! فاستفتى علماء عصره فأفتوه بأنه لا خمس عليه لصحة الرؤيا، وأفتى العز بن عبد السلام بأن عليه الخمس، وقال: أكثر ما ينزل منامه منزلة حديث روي بإسناد صحيح، وقد عارضه ما هو أصح منه وهو حديث في الركاز الخمس) ..

هذا يحتاج إلى شرح، كيف يثبت أولئك العلماء ذلك؟ أولئك العلماء الذين أفتوه أن لا ركاز عليه لا فرق بينهم وبين الصوفية. وأيضا ما حكمهم؟

ولم أفهم آخر ما قاله الإمام العز بن عبد السلام، فأطلب من الأخ أسامه شرحه لنا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير