تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[رائد دويكات]ــــــــ[16 - 03 - 06, 12:08 ص]ـ

نعم أخي الكريم حفظك الله، فمثل هذه المسألة التي تهم المسلمين في كل يعصر ويمر عليها هذه السنين الطوال ثم يأتي رجل معاصر بقول غريب لم يسبقه إليه احد من العلماء يعتبر في الجملة من الأقوال الضعيفة.

والزرقا يرى أن الرؤى التي يراها غير الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم إنما هي رؤى عادية!

وهذا كلام الزرقا رحمه الله

(فبعد وفاة كل من كانوا يعرفون هيئته وصورته الحقيقة عن مشاهدة وعيان في حياته صلى الله عليه وآله وسلم انتهى حكم هذا الحديث، ولم يعد ينطبق على من يرى من أهل العصور اللاحقة في منامه شخصًا يقوم في روعه هو، أو يقول له الشخص المرئي نفسه، أو يقال له: إنه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلا يشمل الحديث النبوي المذكور شيئا من هذه الرؤى التي يراها أحد من الأجيال اللاحقة بعد وفاة جميع الذين كانوا يعرفون الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بصورته وهيئته الحقيقية عن مشاهدة وعيان. وأما الرؤى التي يرى فيها أحد من الأجيال اللاحقة في منامه شخصًا يقال له إنه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا كسائر الرؤى التي يرى فيها ما يرى من أشخاص أو أشياء أو أحداث ولا تفترق عن هذه الرؤى العادية في شيء).

وقد ذكرت لك بارك الله فيك دليلا واضحا في الرد على ما ذهب إليه الزرقا

جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله

( ... عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ أَيُّوب قَالَ " كَانَ مُحَمَّد - يَعْنِي اِبْن سِيرِينَ - إِذَا قَصَّ عَلَيْهِ رَجُل أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صِفْ لِي الَّذِي رَأَيْته، فَإِنْ وَصَفَ لَهُ صِفَة لَا يَعْرِفهَا قَالَ: لَمْ تَرَهُ وَسَنَده صَحِيح.

وَوَجَدْت لَهُ مَا يُؤَيِّدهُ: فَأَخْرَجَ الْحَاكِم مِنْ طَرِيق عَاصِم بْن كُلَيْب " حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قُلْت لِابْنِ عَبَّاس رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَام قَالَ: صِفْهُ لِي، قَالَ: ذَكَرْت الْحَسَن بْن عَلِيّ فَشَبَّهْته بِهِ، قَالَ: قَدْ رَأَيْته " وَسَنَده جَيِّد) انتهى.

فابن عباس رضي الله عنه أقر بأن غير الصحابة يمكنهم رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام.

وهناك أدلة أخرى من أقوال العلماء على مر العصور في تفسيرهم للرؤى وفي شرحهم للأحاديث المتعلقة برؤية النبي صلى الله عليه وسلم من غير تخصيص منهم للصحابة بذلك.

اخي الكريم: اما ماذكرت من قول ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وابن سيرين فهذا لا يعدو مجرد اجتهاد - وقول الصحابي ليس حجة - والدليل هو ما قال الله، قال رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والخلاف هو في توجيه الحديث الشريف

اما انه قول غريب لذا فهو ضعيف

فابن تيمية رحمه الله خالف جميع من سبقه من العلماء في اعتبار طلاق الثلاث واحدة.وكان الصواب ما قال حين نظر في مجموع الادلة ووجهها التوجيه الصحيح.

فمجرد ان يمضي زمن على فهم هذا الحديث لا يدل على ضعف القول، انما نحكم على ضعف القول إذا لم يكن مقنعا منسجما مع النص

اما ما عدا ذلك فليس من قواعد الاستدلال في شيء، والا لكان نبه اليه العلماء

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 03 - 06, 12:22 ص]ـ

اخي الكريم: اما ماذكرت من قول ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وابن سيرين فهذا لا يعدو مجرد اجتهاد - وقول الصحابي ليس حجة - والدليل هو ما قال الله، قال رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والخلاف هو في توجيه الحديث الشريف

اما انه قول غريب لذا فهو ضعيف

فابن تيمية رحمه الله خالف جميع من سبقه من العلماء في اعتبار طلاق الثلاث واحدة.وكان الصواب ما قال حين نظر في مجموع الادلة ووجهها التوجيه الصحيح.

فمجرد ان يمضي زمن على فهم هذا الحديث لا يدل على ضعف القول، انما نحكم على ضعف القول إذا لم يكن مقنعا منسجما مع النص

اما ما عدا ذلك فليس من قواعد الاستدلال في شيء، والا لكان نبه اليه العلماء

قول الصحابي الذي لم يخالفه غيره له اعتباره وقوته.

وتتابع العلماء على شرح الحديث بذلك يدل على قوة هذا القول

وأيضا فالنص عن النبي صلى الله عليه وسلم عام لكل المسمين فما الذي جعل الزرقا يخصصه بالصحابة دون غيرهم؟

فإن قال لأنه الصحابة عاينوه فيجاب عن ذلك بأن صفة النبي صلى الله عليه وسلم محفوظة في السنة الصحيحة ويمكن لأي أحد معرفتها.

ـ[رائد دويكات]ــــــــ[16 - 03 - 06, 12:48 ص]ـ

قول الصحابي الذي لم يخالفه غيره له اعتباره وقوته.

وتتابع العلماء على شرح الحديث بذلك يدل على قوة هذا القول

وأيضا فالنص عن النبي صلى الله عليه وسلم عام لكل المسمين فما الذي جعل الزرقا يخصصه بالصحابة دون غيرهم؟

فإن قال لأنه الصحابة عاينوه فيجاب عن ذلك بأن صفة النبي صلى الله عليه وسلم محفوظة في السنة الصحيحة ويمكن لأي أحد معرفتها.

اخي الكريم: لاحظ ان نص الحديث {من رآني في المنام}

ولم يقل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من راى صفتي والفرق واضح بين.

وهذا ما دعى الامام الزرقا رحمه الله لأن يخصص الحديث بالصحابة رضي الله عنهم، لأنهم هم وحدهم الذين رأوا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عيانا بهيئته وصفته.

ومهما اوتي انسان من قدرة على تخيل صورة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - استنادا الى صفاته المحفوظة كما تقول فلن يستطيع ان يستحضر صورة لشخص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

اما بخصوص تتابع العلماء على شرح الحديث بما ذكرت لايعني انه صواب وما عداه ضعيف او باطل،بل قوة الراي وحجيته ورجحانه انما تكتسب من قوة الاستدلال وانسجامها مع النص والواقع

وقد ذكرت لك مثالا في رأي ابن تيمية رحمه الله في طلاق الثلاث

والله اسال ان يهدينا سواء السبيل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير