تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 03 - 06, 01:09 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل

وقول النبي صلى الله عليه وسلم (من رآني في المنام) لايقصد به الصحابة وحدهم، بل يشمل الجميع، فتخصيصه بالصحابة رضي الله عنهم بقولك ((لاحظ ان نص الحديث من رآني في المنام

ولم يقل من راى صفتي والفرق واضح بين)). فالمعني نعم هو من رأى النبي صلى الله عليه وسلم بصفته التي كان عليها، وليس معنى الحديث أن الصحابي الذي يرى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يراه حقيقة في نفس الوقت؟ وإنما المقصود أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم حقا لأن الشيطان لايتمثل به، فقوله إن الشيطان لايتمثل به دليل على أن المقصود هو رؤية التمثيل، كما جاء في الحديث (فإن الشيطان لايتصور أو قال لايتشبه بي) وفي لفظ كذلك (فإن الشيطان لايتمثلني).

وأما ما ذكرت حفظك الله بقولك (ومهما اوتي انسان من قدرة على تخيل صورة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - استنادا الى صفاته المحفوظة كما تقول فلن يستطيع ان يستحضر صورة لشخص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -).

فهذا أمر غير صحيح، فما زال الناس يصفون النبي صلى الله عليه وسلم من طفولته وبعد بعثته ويعرفونه بصفته، وكذلك تناقل أهل الإسلام صفة النبي صلى الله عليه وسلم جيلا بعد جيل.

فقولك ومهما أوتي الإنسان من قدرة على تخيل صورة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - استنادا الى صفاته المحفوظة فلن يستطيع ان يستحضر صورة لشخص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟

فما المانع من ذلك؟ هل هناك دليل شرعي يمنع من ذلك أو دليل عقلي يجعله مستحيلا؟

ـ[رائد دويكات]ــــــــ[16 - 03 - 06, 04:32 م]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل

وقول النبي صلى الله عليه وسلم (من رآني في المنام) لايقصد به الصحابة وحدهم، بل يشمل الجميع، فتخصيصه بالصحابة رضي الله عنهم بقولك ((لاحظ ان نص الحديث من رآني في المنام

ولم يقل من راى صفتي والفرق واضح بين)). فالمعني نعم هو من رأى النبي صلى الله عليه وسلم بصفته التي كان عليها، وليس معنى الحديث أن الصحابي الذي يرى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يراه حقيقة في نفس الوقت؟ وإنما المقصود أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم حقا لأن الشيطان لايتمثل به، فقوله إن الشيطان لايتمثل به دليل على أن المقصود هو رؤية التمثيل، كما جاء في الحديث (فإن الشيطان لايتصور أو قال لايتشبه بي) وفي لفظ كذلك (فإن الشيطان لايتمثلني).

وأما ما ذكرت حفظك الله بقولك (ومهما اوتي انسان من قدرة على تخيل صورة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - استنادا الى صفاته المحفوظة كما تقول فلن يستطيع ان يستحضر صورة لشخص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -).

فهذا أمر غير صحيح، فما زال الناس يصفون النبي صلى الله عليه وسلم من طفولته وبعد بعثته ويعرفونه بصفته، وكذلك تناقل أهل الإسلام صفة النبي صلى الله عليه وسلم جيلا بعد جيل.

فقولك ومهما أوتي الإنسان من قدرة على تخيل صورة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - استنادا الى صفاته المحفوظة فلن يستطيع ان يستحضر صورة لشخص النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟

فما المانع من ذلك؟ هل هناك دليل شرعي يمنع من ذلك أو دليل عقلي يجعله مستحيلا؟

اخي العزيز:

قولك: "فما زال الناس يصفون النبي صلى الله عليه وسلم من طفولته وبعد بعثته ويعرفونه بصفته، وكذلك تناقل أهل الإسلام صفة النبي صلى الله عليه وسلم جيلا بعد جيل."

انا لا اشكك في ان صفة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - محفوظة وتناقلها الناس جيلا بعد جيل

ولكن اخي العزيز الصفة شيء وحقيقة وواقع الصورة والملامح والخلقة شيء آخر، وقد وصف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لنا موسى وعيسى وابراهيم عليهم السلام كما نُقل لنا اوصاف بعض الصحابة

ولكن: هل يستطيع انسان ان يجزم بان الصورة المطبوعة في ذهنه للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هي ذات الصورة التي خلق عليها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

بالتاكيد لا يجزم بهذه الصورة الا من راى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عيانا، واظن ان الامر واضح كالشمس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير