تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال من كلام شيخ الإسلام]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 03:00 ص]ـ

-أحسن الله إليكم- أشكل علي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في عدم جواز دعاء صفة من صفات الله وكذلك قوله بجواز الاستعاذة بصفة من صفاته، علماً أن الاستعاذة من أنواع الدعاء (انظر كتاب صفات الله في القاعدة الثانية عشر) للشيخ علوي السقاف فالسؤال لماذا فرق بين النوعين؟

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[08 - 11 - 02, 03:43 ص]ـ

الاستعاذة كالدعاء في هذا الباب وغيره ..

فيحرم .. دعاء الصفة، واستعاذة الصِّفة ..

ويجوز دعاء الله بالصفة، واستعاذته بها ..

والله أعلم ..

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[09 - 11 - 02, 12:39 ص]ـ

كتبت ردًّا، والملتقى مصر أن عدد الردود = صفر!!

فهل يعني أن كلامي هذيان؟!

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 02:00 م]ـ

لا يا أخي جزاك الله خير كلامك على العين والراس

بارك الله فيك وهل ينطبق نفس الكلام على الحلف؟

وهل قال أحد من السلف بجواز الحلف بصفات الله الذاتية دون الفعلية؟ وإن كانوا قالوا ذلك فما السبب في التفريق بين الحلف بصفات الله الذاتية دون الفعلية؟ نفع الله بعلمك وبارك الله لك فيه.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:31 م]ـ

لا فرق - إن شاء الله - بين الحلف بصفات الله الذاتية والفعلية، لأنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ بكلمات الله، والكلمات قديمة النوع حادثة الآحاد فهي معدودة في صفات الفعل، وجوّز السلف الحلف بالقرآن وهو كلام الله صفة فعل، فدل على أنه لا فرق بين الاستعاذة والحلف في هذا، كما تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم بعزة الله وقدرته، وبوجه الله الكريم وسلطانه القديم، وشرع سؤال الله بوجهه، وهذه صفات ذات، فكذا الحلف بصفات الذات جائز، والله أعلم

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 11 - 02, 06:28 م]ـ

أرجو التوضيح ...

لماذا جازت الاستعاذة بالصفة ولم يجز دعاؤها؟

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:43 م]ـ

هذا هو وجه الاشكال ما ذكره الشيخ هيثم

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:55 م]ـ

أخي هيثم ..

جازت الاستعاذة بالصفة، والدعاء بها ..

ولم يجز دعاؤها، ولا استعاذتها ..

فالاستعاذة كالدعاء في هذا كله ..

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:59 م]ـ

لا إشكال إن شاء الله، لأن الدعاء عبادة، والعبادة توقيفية، ولم ينقل قط عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أنهم قالوا في دعائهم (يا عزة الله اغفري لي) أو (يا كلمات الله ارزقيني) أو نحو ذلك.

بينما في الاستعاذة ورد (أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)، و (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، وغيرها.

نعم الاستعاذة نوع من الدعاء، ولكنه نوع له أحكام تخصه، لا يلزم تعميمها على أنواع الدعاء الأخرى، والله أعلم

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 11:11 م]ـ

أخي الكريم

لم أفهم مرادك بالتفريق بين الاستعاذة بها واستعاذتها، فهلا أوضحتم بمثال، فإن استعاذة الصفة غير متصورة أصلا، بخلاف دعاء الصفة فإنه متصور،فالذي أعلمه أن الله تعالى يستعاذ به ولا يستعاذ، فتقول أعوذ بالله أو أستعيذ بالله ولا تقول أستعيذ الله، ولو قلته فسيكون منصوبا على نزع الخافض فتقدر الباء في المعنى، لأن استعاذ يتعدى بالحرف ولا يتعدى بنفسه، فكذلك صفات الله.

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[10 - 11 - 02, 12:09 ص]ـ

استعاذة الصفة نوع من أنواع دعائها ..

وقد تكون بلفظ الاستعاذة، فكما يقول: اللهم إني أستعيذك، يقول مثلاً: أستعيذ قوة الله من قوّتك ..

وكونها غير واقعة، لا ينفي كونها متصورة ..

ولا ينفي أيضًا كونها نظير الدعاء ..

ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:11 م]ـ

بعض الصفات لا إشكال في المقصود من التعوذ بها (كأعوذ بوجهك) أي بك.

والأخ الكريم كأنه يريد أن الاستعاذة الواردة إنما هو توسل بالصفة إلى عوذ الله.

وكلام أبوخالد السلمي في التعدية بالباء كذلك وجيه ولكن يبقى ماهو المعنى المراد عند التعدية بالباء؟ أهو توسل وهذا محتمل لغة وشرعاً، أم طلب عوذ من الصفة وهذا محتمل لغة؟

والذي يظهر أن اللغة تحتمل الأمرين:

- الاستعاذة بالصفة.

- التوسل وأعني به طلب العوذ من الله بالصفة.

وهذا الأخير -أعني التوسل بالصفة- جاء في الاستعاذة والاستغاثة وهي أيضاً صورة خاصة من الدعاء.

أما الاستعاذة ففي نحو قوله صلى الله عليه وسلم (أعوذ برضاك من سخط) فيكون المعنى أتوسل برضاك إليك لتعيذني من سخطك.

وأما الاستغاثة ففي نحو قوله (يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله .. ) وهذا ليس دعاءً للصفة وإنما هو توسل برحمة الله لحصول الغوث من الله.

بخلاف قول بشار:

يارحمة الله حلي في منازلنا ** حسبي برائحة الفردوس من فيك

ومثله قول أبي نواس:

يارحمة الله حي في منازلنا ** وجاورينا فدتك النفس من جار

فإنه جهل ودعاء للصفة

ومثل هذا في ألسنة الشعراء كثير

أما المعنى الشرعي الصحيح فهو التوسل بها والسؤال بها لا سؤالها وهذه مسألة إجماعية بين المسلمين، قال شيخ الإسلام: (مسألة الله بأسمائه وصفاته وكلماته جائز مشروع كما جاءت به الأحاديث وأما دعاء صفاته وكلماته فكفر باتفاق المسلمين فهل يقول مسلم يا كلام الله اغفر لي وارحمني وأغثني أو أعني أو يا علم الله أو يا قدرة الله أو يا عزة الله أو يا عظمة الله ونحو ذلك) [الرد على البكري ص181].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير