تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَائِدةٌ ... لَفْظَةُ: " وَبَالِغْ فِي الْم

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[08 - 11 - 02, 10:57 ص]ـ

الحمد لله وبعد؛

بينما كنتُ اقرأ في كتاب " الصحيح المسند من أحكام الصيام " لأبي الحسن محمد بن أحمد الحدائي السلفي، استوقفتني بعض ألفاظ الأحاديث الوادرة في ثنايا الكتاب، وأحببت أن أضعها بين أيديكم لكي تكون الفائدة أعم.

والحقيقة أن الكتاب جيد في مادته، وقد أتي المؤلف - جزاه الله خيرا -على كثير من مباحث الصيام، إلا أنه في بعض الأحاديث لم يدقق فيها كثيرا من جهة الحكم عليها.

ولست في مجال الاستقصاء لكل ما ورد في الكتاب.

وقد ذكر - جزاه الله خيرا - في مبحث " ما يكره للصائم " (ص 114) فقال:

[1] المبالغة في المضمضة والاستنشاق:

لقوله صلى الله عليه وسلم: " وَبَالِغْ فِي الْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا ".

صحيح.

رواه أهل السنن.ا. هـ.

رواه أبو داود (142، 143)، والترمذي (38)، والنسائي (1/ 66، 69)، وابن ماجه (448) من طريق عاصم بن لقيط بن صبرة به. قال الترمذي: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

والذي أعرفه أن لفظة " الْمَضْمَضَةِ " ليست في كتب السنن، فاجتهدت في البحث.

وبعد الرجوع إلى المصادر وجدت ما يلي:

قال الزيلعي في " نصب الراية " (1/ 16):

وفي حديث لقيط بن صبرة، قال له النبي صلى اللّه عليه وسلم: أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائماً، أخرجه الأربعة في "سننهم" قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن خزيمة. وابن حبان في "صحيحهما". والحاكم في "المستدرك".

وفي رواية لأبي داود عن لقيط بهذا الحديث: إذا توضأت فمضمض، انتهى.

ورواه أبو البشر الدولابي في "جزء جمعه من أحاديث سفيان الثوري" فذكر فيه المضمضة والاستنشاق، فقال: حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن ابن مهدي ثنا سفيان الثوري عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير بن - هكذا في المطبوع والصواب عن كما سيأتي عند ابن القطان - عاصم بن لقيط عن أبيه لقيط بن صبرة مرفوعاً: " أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في المضمضة والاستنشاق، إلا أن تكون صائما "، انتهى.

وذكره ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام" بسنده المذكور، ثم قال: وهذا سند صحيح. وابن مهدي أحفظ من وكيع، فإن وكيعاً رواه عن الثوري، لم يذكر فيه المضمضة، انتهى كلامه.ا. هـ. كلام الزيلعي.

وبعد الرجوع إلى كلام ابن القطان في " بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام " (5/ 592 - 593 رقم 2810) قال:

" وذكر من طريق النسائي عن لقيط بن صبرة قلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء؟ قال: " أسبغ الوضوء، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما ".

وهو صحيح، وترك منه زيادة ذكرها الثوري في رواية عبد الرحمن بن مهدي، عنه، وهي الأمر بالمبالغة أيضا في المضمضة.

ولفظ النسائي، هو من رواية وكيع عن الثوري.

وابن مهدي أحفظ من وكيع، وأجل قدرا.

قال أبو بشر الدولابي - فيما جمع من حديث الثوري - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي، عن سفيان، عن أبي هاشم عن عاصم بن لقيط، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في المضمضة والاستنشاق، إلا أن تكون صائما ".

وهذا صحيح.ا. هـ.

فعزو الحديث إلى أهل السنن بهذا اللفظ غير دقيق. والله أعلم.

فجزاه الله خيرا الشيخ أبا الحسن الحدائي على أن جعلني أبحث على هذا اللفظ، وهذه الفائدة.

ملحوظة أخرى:

قال في حاشية (ص 22) عند كلامه على مسألة هل رائحة خلوف فم الصائم في الدنيا أم في الآخرة؟ فقال:

والذي رجحه ابن القيم أنها في الآخرة، كما جاء في بعض الروايات " لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " رواه ابن حبان في صحيحه، وتمام في فوائده وإسناده صحيح.ا. هـ.

ولفظة: " يَوْمَ الْقِيَامَةِ " موجودة في صحيح مسلم (2/ 807).

13 - كتاب الصيام، (30) باب فضل الصيام. رقم الحديث تحت هذا الباب (163).

فالعزو إليها أولى من المصادر التي ذكرها، ويكتفى به في العزو. والله أعلم.

ومن كان لديه إضافة على ما ذكرنا، فأكون له من الشاكرين المعترفين له بالفضل.

محبكم: عبد الله زُقَيْل.

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:01 ص]ـ

الإخوة رواد ملتقى أهل الحديث.

يبدو أن مواضيعنا لا تجد الجاذبية عندكم.

ويعلم الله أنني أستفيد مما يعلق على الموضوع. فهلا شاركتمونا التعليق ولكم منا الشكر ومن الله الأجر؟؟؟؟؟؟؟

محبكم: عبد الله زُقَيْل

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:05 م]ـ

فضيلة الشيخ عبدالله زقيل - حفظه الله -

يعلم الله أننا نستفيد من كتاباتكم النافعة، وأما قلة تعقيب الإخوة على موضوعاتكم فسببها في نظري أنكم توردون الموضوع تاما محررا متقنا لا تتركون فيه مجالا لمتعقب، فجزاكم الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير