تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نسخ السنه للقرآن ارجو ان يقول مشايخنا رأيهم في هذا]

ـ[وليد الباز]ــــــــ[09 - 02 - 06, 05:12 م]ـ

هل يوجد من الاخوة من عنده بحث موسع في هذه المسألة

وارجو ابداء التعليق علي الكلام التالي وهو منقول

-

-

-

القول الراجح في هذه المسألة جواز ذلك نظرا و عقلا والمنع منه شرعا، وإليك طائفة من أقوال العلماء المحققين تكشف لك المزيد من دقائق هذه المسألة المهمة:

1 - ذهب الامام الشافعي رحمه الله الى أن القرآن لا ينسخ إلا بالقرآن وكذلك السنة لا تنسخ الا بالسنة، فإن نسخ القرآن سنة فلا بد للنبي من أن يسن سنة توافق أمر القرآن و تبينه، قال رحمه الله في الرسالة:

فأخبر الله أنَّ نسْخَ القُرَآن وتأخيرَ إنْزالِه لا يكون إلا بِقُرَآن مثلِه،وقال: " وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ: قَالُوا: إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ (101) " (النحل)

وهكذا سنة رسول الله لا يَنْسَخُها إلا سنةٌ لرسول الله ولو أحدث الله لرسوله في أمر سنَّ فيه غيَر ما سنَّ رسول الله: لَسَنَّ فيما أحدث الله إليه حتى يُبَيِّنَ للناس أن له سنةً ناسخةَ لِلَّتي قّبْلَها مما يخالفها (الرسالة:108)

ويزيد ذلك بيانا:

إن قال قائل: هل تُنْسَخ السنةُ بالقُرَآن؟

قيل: لو نُسخَت السنة بالقُرَآن كانت للنبي فيه سنةٌ تُبَيِّنُ أنَّ سنته الأولى منسوخة بسُنته الآخِرة حتى تقوم الحجةُ على الناس بأنَّ الشيء يُنْسَخ بِمِثْله (المصدر السابق:111)

ويلخص لنا الإمام السبكي رحمه الله مذهب الشافعي:

أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا سن سنة ثم انزل الله في كتابه ما ينسخ ذلك الحكم فلا بد ان يسن النبي صلى الله عليه وسلم سنة أخرى موافقة للكتاب تنسخ سنته الاولى لتقوم الحجة على الناس في كل حكم بالكتاب والسنة جميعا ولا تكون سنة منفردة تخالف الكتاب ......

فهذا هو معنى القول المنسوب الى الشافعي أعني انه لا بد ان يسن النبي صلى الله عليه وسلم سنة أخرى واكثر الأصوليين الذين تكلموا في ذلك لم يفهموا مراد الشافعي وليس مراده الا ما ذكرناه (الإبهاج248\ 2)

وقال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي (من أئمة الشافعية):

"وأما نسخ القرآن بالسنة فلا يجوز من جهة السمع ومن أصحابنا من قال لا يجوز من جهة السمع ولا من جهة العقل والأول أصح" (اللمع في أصول الفقه:31)

2 - وقال الامام مجد الدين ابن تيمية (جد شيخ الاسلام):

مسألة لا يجوز نسخ القرآن بالسنة شرعا، ولم يوجد ذلك؛نص عليه (اي الامام أحمد) فى رواية الفضل بن زياد (وأبى الحارث) وأبى داود وبه قال الشافعى وأكثر أصحابه منهم أبو الطيب وغيره وقال أبو الطيب و ابن سريج: يجوز نسخه بالسنة المتواترة لكنه لم يوجد، واختاره أبو الخطاب (من فقهاء الحنابلة) (المسودة:182\ 1)

3 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"وبالجملة فلم يثبت ان شيئا من القرآن نسخ بسنة بلا قرآن وقد ذكروا من ذلك قوله تعالى فامسكوهن فى البيوت حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا وقد ثبت فى صحيح مسلم عن النبى انه قال خذوا عنى خذوا عنى قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مائة والرجم

وهذه الحجة ضعيفة لوجهين:

احدهما: ان هذا ليس من النسخ المتنازع فيه فان الله مد الحكم الى غاية والنبى صلى الله عليه وسلم بين تلك الغاية لكن الغاية هنا مجهولة فصار هذا يقال انه نسخ بخلاف الغاية البينة في نفس الخطاب كقوله ثم اتموا الصيام الى الليل فان هذا لا يسمى نسخا بلا ريب

الوجه الثانى: ان جلد الزانى ثابت بنص القرآن وكذلك الرجم كان قد أنزل فيه قرآن يتلى ثم نسخ لفظه وبقى حكمه وهو قوله والشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم وقد ثبت الرجم بالسنة المتواترة واجماع الصحابة

وبهذا يحصل الجواب عما يدعى من نسخ قوله واللاتي ياتين الفاحشة من نسائكم الآية فان هذا ان قدر انه منسوخ فقد نسخه قرآن جاء بعده ثم نسخ لفظه وبقى حكمه منقولا بالتواتر وليس هذا من موارد النزاع فان الشافعى واحمد وسائر الائمة يوجبون العمل بالسنة المتواترة المحكمة وان تضمنت نسخا لبعض آى القرآن لكن يقولون انما نسخ القرآن بالقرآن لابمجرد السنة ويحتجون بقوله تعالى ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها او مثلها ويرون من تمام حرمة القرآن أن الله لم ينسخه إلا بقرآن"

وفيما ذكر شيخ الاسلام جملة أمور، منها:

1 - لم يثبت شيئا نسخ بسنة بلا قرآن، وهذا قول من حافظ جليل سبر السنن و أحاط بدواوينها.

2 - القرآن ينسخ بالقرآن و السنة تبين ذلك و تؤكده.

3 - بيان قول الشافعي وأحمد وجمهور الأئمة وذكر حجتهم من كتاب الله عز وجل.

ـ[وليد الباز]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:45 م]ـ

السلام عليكم

لماذا يبخل اخواننا بالرد علينا

ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:54 م]ـ

الأخ الفاضل:

عليك بإقتناء كتاب ((السنة)) للإمام الجبل المحدث الفقيه شيخ الإسلام: محمد بن نصر بن الحجاج المروزي. 200 - 294 هـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير