الأفضل من حيث الزهد والورع أويس، ومن حيث الخبر والأثر سعيد بن المسيب.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين, والحمد لله رب العالمين
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[25 - 02 - 06, 10:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وها هي ترجمة للتابعي الجليل سعيد بن المسيب منقولة بتصرف من سير أعلام النبلاء للذهبي:
سعيد بن المسيب
ابن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم بن يَقَظة، الإمامُ العَلَم، أبو محمد القرشي المخزومي، عالمُ أهلِ المدينة، وسيد التابعين في زمانه، وُلِدَ لسنتين مضتا من خلافة عمر رضي الله عنه، وقيل: لأربع مضين منها بالمدينة.
رأى عمر، وسمع عثمان وعليا وزيد بن ثابت وأبا موسى وسعدا وعائشة وأبا هريرة وابن عباس ومحمد بن سلمة وأم سلمة وخلقاً سواهم.
قال عنه الذهبي:
وكان مِمَّن بَرَزَ في العلم والعمل، وقع لنا جُملَة من عالي حديثه.
العطَّاف بن خالد:عن أبي حرملة، عن ابن المسيب قال: ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة.
سفيان الثوري:عن عثمان بن حكيم، سمعت سعيد بن المسيب يقول: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد. إسناده ثابت
حماد بن زيد: حدثنا يزيد بن حازم، أن سعيد بن المسِّيب كان يسْرُدُ الصوم.
مِسْعَر: عن سعيد بن إبراهيم، سمع ابن المسيب يقول: ما أحد أعلم بقضاء قضاهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، ولا عمر مِنِّي.
أسامة بن زيد: عن نافع، أن ابن عمر ذكر سعيد بن المسِّيب فقال:هو والله أحد المُفتِين.
قال أحمد بن حنبل، وغَيْرُ واحد: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح.
وقال قتادة، ومكحول، والزهري، وآخرون، واللفظ لقتادة: ما رأيتُ أَعْلَمَ من سعيد بن المسيب. قال علي بن المديني: لا أعلم في التابعين أحدا أوسع علما من ابن المسيب. هو عندي أجلُّ التابعين.
عبد الرحمن بن حرملة سمعت ابن المسيب يقول:حَجَجْتُ أربعين حِجَّة.
قال يحيى بن سعيد الأنصاري: كان سعيد يكثر أن يقول في مجلسه: اللهم سلم سلم.
معن: سمعت مالكا يقول، قال ابن المسيب: إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد.
ابن عيينة: عن إبراهيم بن طريف عن حميد بن يعقوب، سمع سعيد ابن المسيب يقول: سمعت من عمر كلمة ما بقي أحد سَمِعَها غيري.
الواقدي: حدثني هشام بن سعد، سمعت الزهري وسُئِلَ عمَّن أخذ سعيد بن المُسِّيب علمه؟ فقال: عن زيد بن ثابت. وجالس سعدا، وابن عباس، وابن عمر. ودخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: عائشة وأُمَّ سَلَمَة. وسمع من عثمان وعليّ وصهيب ومحمد بن مسلمة. وجُلُّ روايته المسندة عن أبي هريرة، كان زوج ابنته. وسمع من أصحاب عمر وعثمان وكان يقال: ليس أحدٌ أعلم بكل ما قضى به عمر وعثمان منه.
وعن قدامة بن موسى، قال: كان ابن المسيب يُفتي والصحابة أحياء.
وعن محمد بن يحيى بن حَبَّان قال: كان المقدم في الفتوى في دهره سعيدُ بن المسيب، ويقال له: فقيه الفقهاء.
الواقدي: حدثنا ثور بن زيد، عن مكحول، قال: سعيدُ بن المسَّيب عالِمُ العُلََمَاء.
وعن عليِّ بن الحُسَيْن، قال: ابن المسيب أعلمُ الناسِ بما تقدَّمَهُ مِنَ الآثار، وأفقََهُهُم في رأيه.
جعفر بن بُرْقان: أخبرني ميمون بن مهران، قال: أتيتُ المدينةَ فسألت عن أفقه أهلها،فدُفِعْتُ إلى سعيد بن المسيب.
قلت (الذهبي): هذا يقوله ميمون مع لُقِيِّه لأبي هريرة وابن عباس.
عمر بن الوليد الشَّنِّي: عن شهاب بن عباد العَصَري: حججتُ فأتينا المدينة، فسألنا عن أعلم أهلها فقالوا: سعيد.
معن بن عيسى، عن مالك، قال: كان عمر بن عبد العزيز لا يَقْضي بقضية ـ يعني وهو أمير المدينة ـ حتى يسأل سعيد بن المسيب، فأرسل إليه إنسانا يسأله، فدعاه، فجاء فقال عمرُ له: أخطأ الرسول،إنما أرسلناه يسألك في مجلسك. وكان عمر يقول:
ما كان بالمدينة عالم إلا يأتيني بعلمه، وكنت أُوتَى بما عند سعيد بن المسيب.
يتبع بإذن الله تعالى.
ـ[تيميّ]ــــــــ[26 - 02 - 06, 03:11 ص]ـ
أحسن الله إليك يا أخي. .
أثناء قراءتي لموضوعك .. وقراءتي لكون أويسٍ لم يرو شيئا خطرتْ لي خاطرة .. وهي:
هل يقال إن بعض الأعمال غير المتعدية تكون أعظم عند الله من بعض الأعمال المتعدية؟!
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 03:13 ص]ـ
سؤال مني هل يأتي بعدهم سفيان الثوري وطاووس؟ وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 11:58 ص]ـ
لا شك ان الأعمال المتعدية إن كانت من النوافل فهي أفضل من الغير متعدية أما الفرائض والواجبات فالمفاضلة فيها توقيفية على القول الصحيح
ولكن لنا ان نقول ان المفاضلة بين الأشخاص ليس فقط بالأعمال بل باليقين والصدق مع الله تعالى والإخلاص له أيضا ولذلك جاء في الأثر لم يسبق أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ولكن سبق باليقين ودليل ذلك ان من الأنبياء من يأتي يوم القيامة وليس له تابع ومن العلماء من يهدي الله به أمة ولكن لا يصل إلى مرتبة النبي ودرجته والله اعلم
¥