تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحدثني أبو بكر بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعه قال: دخل قبيصة بن ذؤيب على عبد الملك بكتاب هشام بن إسماعيل يذكر أنه ضرب سعيدا وطاف به. قال قبيصة: يا أمير المؤمنين يفتات عليك هشام بمثل هذا، والله لا يكون سعيدا أبدا أمحل ولا ألجَّ منه حين يُضْرب، لو لم يبايع سعيد ما كان يكون منه، وما هو ممن يخاف فَتْقُه، يا أمير المؤمنين اكتب إليه. فقال عبد الملك: اكتب أنت إليه عني تخبره برأيي فيه، وما خالفني من ضرْب هشام إياه. فكتب قبيصة بذلك إلى سعيد.فقال سعيد حين قرأ الكتاب: الله بيني وبين من ظلمني.

حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي قال: دخلت على سعيد بن المسيب السجن فإذا هو قد ذبحت له شاة، فجُعِل الإهابُ على ظهره، ثم جعلوا له بعد ذلك قَضْباً رطباً، وكان كلما نظر إلى عضُدَيْه قال: اللهم انصرني من هشام.

شيبان بن فروخ: حدثنا سلام بن مسكين حدثنا عمران بن عبد الله الخزاعي قال: دُعِيَ سعيد بن المسيب للوليد وسليمان بعد أبيهما فقال: لا أبايع اثنين ما اختلف الليل والنهار. فقيل ادخل واخرج من الباب الآخر، قال: والله لايقتدي بي أحد من الناس، قال: فجلده مئة وألبسه المسوح.

ضمرة بن ربيعة: حدثنا رجاء بن جميل، قال: قال عبد الرحمن بن عبد القارِّي لسعيد بن المسيب حين قامت البيعةُ للوليد وسليمان بالمدينة: إني مشير عليك بخصال، قال: ما هن؟ قال: تعتزل مقامك، فإنك تقوم حيث يراك هشام بن إسماعيل، قال: ما كنت لأغير مقاما قمته منذ أربعين سنة. قال: تخرج معتمرا. قال:ما كنت لأنفق مالي وأجهد بدني في شيء ليس لي فيه نية، قال: فما الثالثة؟ قال: تبايع، قال: أرأيت إن كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما عليَّ؟ قال ـ وكان أعمى ـ قال رجاء: فدعاه هشام بن إسماعيل إلى البيعة، فأبى، فكتب فيه إلى عبد الملك. فكتب إليه عبد الملك: مالَكَ ولسعيد، وما كان علينا منه شيء نكرهه، فأما إذ فعلت فاضربه ثلاثين سوطا وألبسه تُبَّان شعر، وأوقفه للناس لئلا يقتدي به الناس. فدعاه هشام فأبى وقال: لا أبايع لاثنين. فألبسه تُبَّان شعر، وضربه ثلاثين سوطا، وأوقفه للناس. فحدثني الأَيْليُّون الذين كانوا في الشُّرَط بالمدينة قالوا: علمنا أنه لا يلبس التبان طائعا، قلنا له: يا أبا محمد، إنَّهُ القَتْل، فاستر عورتك، قال: فلبسه فلما ضُرِبَ تبين له أنَّا خدعناه،قال: يا معجلة أهلِ أيلة، لولا أني ظننت أنه القتل ما لبسته.

وقال هشام بن زيد: رأيتُ ابن المسِّيب حين ضُرِبَ في تُبَّان شعر.

قال أبو المليح الرَّقِّي: حدثني غير واحد أن عبد الملك ضرب سعيد بن المسيب خمسين سوطا، وأقامه بالحرة وألبسه تُبَّان شعر، فقال سعيد: لو علمت أنهم لا يزيدوني على الضرب ما لبسته. إنما تخوفتُ من أن يقتلوني، فقلت تُبَّان أستر مِنْ غَيْرِه.

قبيصة: حدثنا سفيان عن رجل من آل عمر، قال: قلت لسعيد بن المسيب: ادع على بني أمية، قال: اللهم أعز دينك، وأظهر أولياءك، واخْزِ أعداءك في عافية لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

أبو عاصم النبيل: عن أبي يونس القوي قال: دخلت مسجد المدينة فإذا سعيد بن المسيب جالس وحده، فقلت: ما شأنه؟ قيل: نُهِيَ أن يجالسه أحد.

همام:عن قتادة، أن ابن المسيب كان إذا أراد أحدا أن يجالسه قال: إنهم قد جلدوني ومنعوا الناس أن يجالسوني.

عن أبي عيسى الخراساني، عن ابن المسيب، قال:

لاتملؤوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكارٍ من قلوبكم، لكيلا تحْبَط أعمالُكم.

يتبع.

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[13 - 03 - 06, 02:37 ص]ـ

الحمد لله

تابع ترجمة التابعي الجليل سعيد بن المسيب:

تزويجه ابنته

أنبئت عن أبي المكارم الشروطي أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا الحسن بن عبد العزيز قال كتب إلى ضمرة بن ربيعة عن إبراهيم بن عبد الله الكناني

أن سعيد بن المسيب زوج ابنته بدرهمين.

سعيد بن منصور: حدثنا مسلم الزنجي عن يسار بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب أنه زوَّج ابنةًًً له على درهمين من ابن أخيه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير