الجملة الأخيرة فيها نظر. وبخصوص "الفلترة" أو التنقية بمعنى أصح فهذا هو الغرض. ونحن نبحث عن هذا بتجرد ولا هوى لنا في نصرة البرمجة ولا في دحضها والله أعلم ونسأله الإخلاص والتسديد والرشاد. وأضم كلامي إلى كلام الفاضلة في أنه يجب التفرقة بين ما يمكن "أسلمته" وما لا يمكن. وفي الواقع, هذا هو عين ما أفعل هنا وهذه هي بغيتي. أما إن كانت تدعي أن هذا مما لا يمكن "أسلمته" فالبينة البينة. وأود الإشارة إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون كل دخن خال من الخير. ولا يمنع اختلاط الخير بالدخن استخلاص الخير والانتفاع به واجتناب الدخن. لو ضربنا مثالاً لدواء يستعمل الخمر كمادة مذيبة لمواده الفعالة, فهل يعني هذا أن نهمل الدواء بالكلية ونتسرع بمنعه؟ أم يكون الصحيح أن نستبدل الخمر بمذيب آخر غير محرم ونستفيد من مواده الفعالة؟؟
8 - قولهم: إنما الأعمال بالنيات، ونحن حتى لو طبقنا تطبيقات غير مشروعة أو شابهنا أهل الجحيم في شيء فنحن لا نقصد ذلك ولا نريده فلن تضيرنا مشابهتهم
التعليق:
أفادت وأجادت. وما قلت يوماً هذا -معاذ الله. ونرجع إلى الأمر الأول أن هذه البرمجة لم يُقطع بمخالفتها للشرع بالكلية.
9 - قولهم: أفتى بجوازها بعض أهل العلم، ويدرب على تطبيقاتها بعض من ظاهرهم الصلاح والله حسيبهم
التعليق:
نحن لا نحتج باجتهاد أحد في مقابل الدليل. ونسأل الله أن نحيا ونموت على اتباع الحق نبذ التعصب والهوى.
و أنبه إلى أن الدكتورة تركز على جانب "تحقيق السعادة والنجاح" والذي هو أحد مزاعم البرمجة اللغوية العصبية. ونحن نؤيدها أن هذه الأهداف لا تتحقق إلا بكمال الاتباع المطلق لهدي نبينا صلى الله عليه وسلم. وما نناقشه هو المنافع الأخرى وهي التي نريد وضعها في ميزان الشرع.
وقد نبه فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم في تعليقه على رسالة فضيلة الشيخ اللاحم بعنوان "مفاتح تدبر القرآن الكريم والنجاح في الحياة" على موضوع البرمجة. وحيث أني لا أذكر نص كلامه فسأنقله إن شاء الله حال تفريغه من الأشرطة. ولكني قابلته في معرض الكتاب وسألته فأجابني أن الاعتراض ليس مطلقاً, وأن عنده أبحاث في هذا الموضوع ولكنه لم يتفرغ لها بعد.
وفالختام, ما أنا إلا عبد فقير مزجى البضاعة. فما كان من صواب فمن الله وحده, فله الحمد والفضل والمنة, وما كان من خطأ أو تقصير فمن نفسي ومن الشيطان. فأسأل الغفور مغفرته.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:26 م]ـ
أعتذر عن بعض الأخطاء اللغوية الواردة في الرسالة السابقة. فقد كتبتها في عجالة.
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[15 - 02 - 06, 08:09 ص]ـ
اللقاء العلمي حول البرمجة
الكاتب د. عبد الغني مليباري + محمد الصغير
01/ 04 / 2005
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإنه في مساء يوم الخميس الثالث عشر من شهر شعبان عام ألف وأربعمائة وأربعة وعشرين هجرية وبمقر المركز الخيري للتدريب والتطوير في العاصمة السعودية الرياض عقد لقاء علمي للنظر في البرمجة اللغوية العصبية بين القبول والرفض، وكان اللقاء أشبه ما يكون بمناظرة علمية بين أحد المعارضين وهو سعادة الدكتور عبد الغني مليباري من جامعة الملك عبد العزيز من جهة، وسعادة الدكتور محمد الصغير من جامعة الملك سعود من جهة أخرى، وقد أدار اللقاء فضيلة الشيخ محمد الدويش الذي استهل اللقاء بحمد الله والثناء عليه بما هو أهله ثم تحدث عن المؤثرات الوافدة وأثرها على فكر الأمة الإسلامية وكيفية التعامل الرشيد معها ذاكراً في سياق ذلك أن البرمجة اللغوية العصبية شهدت سباقاً محموماً من الصالحين والصالحات لدراستها وتعلمها، كما وأنها شهدت تحذيراً ومعارضة ولم يخل الطرفان من مبالغة في القبول والرفض.
ثم قال: ولعل هناك نقطة يتفق عليها الجميع أن البرمجة اللغوية العصبية فيها ثغرات وأخطاء، وانحرافات يرى البعض أنه يُتجاوز عنها ويمكن تلافيها، بينما يرى البعض الآخر أنه لا يمكن تعلمها مع وجود هذه الأخطاء ولا يمكن التغاضي عنها ولا تلافيها.
¥