وسؤال يجب أن نسأله لأنفسنا: ما هي النتائج العملية في الحياة لتطبيق البرمجة اللغوية العصبية؟ لأفترض تقديم دورات نظيفة ليس فيها شرك، ليس فيها تنويم مغناطيسي، ولا يصاحبها مشي على الجمر، ولا تقديس عقل باطن ولا قانون السرعة والحسم ولا جذب القدر ... هل عالَجَت البرمجة المشكلات في حياتنا؟ هل نجح المتدربون في حياتهم وفي أعمالهم، أم أن نجاحهم كان في تقديم مزيد من دورات البرمجة؟
نريد جواباً واقعياً مبنياً على استقراء، هل تخرج البرمجة نجاحات خالية من الملاحظات؟
وأختم بالتعليق على كلام أحد السائلين: هل الحكم على الشيء يلزم الدخول فيه؟ أقول: لقد حرم العلماء السحر بالأدلة الشرعية دون أن يكونوا سحرة، وحرموا المذهب الشيوعي بالتصور الكامل له دون أن يعتنقوا الشيوعية. فلا يلزم الدخول والتلبس بالشيء للحكم عليه وإنما يكفي في ذلك التصور الدقيق له.
وأختم بأمرين:
الأول: أدعو الجميع إلى استخلاص ما في هذه البرمجة من فوائد ولكن تحت اسم آخر لأنها برامج وشهادات وأساتذة.
الثاني: أوصي نفسي وإخواني أن نتذكر أخوتنا في الله، فرابطة الدين وعقيدة الولاء والبراء توجب علينا أن نحب إخواننا في الله، كما تفرض علينا أن نتبرأ من الشرك وأهله، وإن من أخطر ما رأيته اليوم من الخلل استبدال الأخوة الإنسانية بالأخوة الإسلامية، واستبدال عقيدة التوحيد المبنية على الإيمان بالله والتبرؤ والكفر بالطاغوت بالقسم الأول منها فقط. ولهذا نجد من يطرح الآن دعونا من الشرك ومن الكفار والبراءة منهم، وهذا الباب يفهم في ضوء باب أحكام التعامل مع أهل الكتاب الذي يدل عليه منهج الإسلام الذي يراعي العدل لا المساواة.
وأنا أعتبر هذا الحوار انطلاقة طيبة في طريق التصحيح ومواجهة أمر البرمجة اللغوية العصبية ومتفائل بكونه عقد في مكتب الدعوة وبالله التوفيق. انتهى كلامه حفظه الله.
كلمة في الختام:
الشكر كل الشكر للمركز الخيري للتدريب والتطوير بالرياض على هذا اللقاء العلمي المفيد، والذي هو باكورة جهود علمية قادمة إن شاء الله تعالى.
سدد الله الخطى وبارك في الجهود ووفقنا إلى سواء الصراط.
[موقع الفكر العقدي الوافد بإشراف د. فوز كردي] ( http://www.alfowz.com/)
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[15 - 02 - 06, 08:47 ص]ـ
الأخ الكريم (أبو داوود القاهري) حفظه الله:
أهل مصر أعلم بشعابها، ولكن لعلك تراسل المؤلفعلى العنوان التالي:
[email protected]
البرمجة اللغوية العصبية: حوار ونقد من منظور شرعي
http://thamarat.com/images/BooksBig/ham-93-k.jpg
الناشر: مؤسسة المؤتمن - السعودية
رقم الطبعة: الثانية
تاريخ الطبعة: 2004
عدد الصفحات: 200
السعر: 20.0 ريال سعودي ($5.33)
هذه هي الطبعة الثانية من هذا الكتاب، وقد زاد فيها المؤلف بعض الزيادات التي تنسجم مع مادة الكتاب وموضوعه، ورد بعض الشبهات فيه.
ونقل بعض المقابلات الكتابية من الانترنت مع بعض ممارسي هذا العلم وطريقة عملهم فيه.
والهندسة النفسية أو البرمجة اللغوية العصبية – كما يسميها بعضهم – هي طريقة منظمة لمعرفة تركيب النفس الإنسانية والتعامل معها بوسائل وأساليب محددة يمكن بها التأثير بشكل حاسم وسريع في عملية الإدراك والتصور والأفكار، والشعور، وبالتالي في السلوك والمهارات، والأداء الإنساني الجسدي، والفكري والنفسي بصورة عامة. وهي تقنية جديدة ولدت في السبعينات من القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1972م.
يدور مضمون الكتاب حول نقد علم البرمجة اللغوية العصبية أو الهندسة النفسية ويبدأ الكتاب بعرض لمجمل الموقف من البرمجة اللغوية وكذلك عرض لمواقف الكثير من المدافعين عنه من أهل الدعوة ويعرض بعد ذلك نبذة مختصرة عن البرمجة اللغوية (اللفظ والمدلول) ويبدأ بعد ذلك في سرد المآخذ الشرعية على هذا العلم والتي وصفها بأنها خطوط عامة وهي خمسة مآخذ:
· أولاً: مأخذ يتعلق بالتلقي والاتباع.
· ثانياً: الوصول للمادية.
· ثالثاً: فتح باب الشرك.
· رابعاً: بدعة القدرية.
· خامساً: الدجل والخرافة والاستعانة بالشياطين.
¥