ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[29 - 04 - 09, 03:12 ص]ـ
.....
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[29 - 04 - 09, 03:24 ص]ـ
............. هؤلاء الأغرار رموا - وربي - كل ما ألفه المؤلفون وكتبه المفكرون وخطه العلماء العاملون في مختلف
القرون وراءهم ظهريا ..
واستقدموا منهاجا حلوا عذبا صالحا للتطبيق جميلا أخاذا كتبه كارنيجي وكوفيي وتشومسكي وغيرهم ..
وجعلوها أصلا وإماما ونبراسا ومنطلقا لا تصلح الحياة إلا به ..
ونسوا كل ما كتبه أجدادنا المسلمون عجمهم وعربهم ..
وقد حضرت إحدى هذه الدورات مرة ومارس علينا المدرب أنواعا من الغباء لا تحصى كثرة ..
وكل الأفكار التي فيها .. تحمل الأذى .. حسن الإنصات .. طول النفس .. الاعتماد على النفس .. تعلم
الابتسام .. التعاون .. استخراج المواهب والنواحي الإيجابية ..
كلها ورب الكعبة مبثوثة ومطروقة ومسطرة عند أكثر الأمم لا سيما أمة الإسلام التي تزيد على الكفار بمزايا
في تزكية النفوس وإصلاح القلوب والتعاون على البر والتقوى الكثير الكثير ..
لكن قومي كما قال الطنطاوي رحمه الله:
كثيرا ما كنت أناقش أناسا من المجددين فآتيهم بالكلمة الخالدة لأحد علماء الشرق، فيقلبون شفاههم،
ويجعدون جباههم، ويعرضون عنها ازدراء لها، فأجيئهم بالكلمة مثلها وفي معناها لعالم إفرنجي، فيسمعون
ويخضعون، ويهزون رؤوسهم إكبارا لها، وإعجابا بها ..
وأنقل القاعدة الشرعية عن فقيه من فقهائنا فيأبونها، فإن نقلت هذه القاعدة عن فقيه إفرنجي قبلوها ..
ويحقرون العادة من عاداتنا، فإن علموا أن شعبا من شعوب أوربا الراقية، أو أمريكا قد اعتادها عظموها ..
كأن الخير لا يكون خيرا لذاته بل (للماركة الإفرنجية) عليه والشر لا يكون شرا لذاته بل للطابع الشرقي عليه ..
إلى آخر المقالة الرائعة الرائعة للشيخ قدس الله روحه ..
حتى العوام يعرفون أسرار النجاح بفلسفتهم وطريقتهم الخاصة ..
ولا داعي للكذب عليهم وتهويل الأمور وجعل البرمجة اللغوية العصبية وكأنها إكسير الحياة ونهاية التاريخ ..
العوام لديهم من الحكمة والتجارب والرصيد الكبير من الأمثال الشعبية أوسع وأكمل من القصاص
والحكاواتية الجدد ..