تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استشكال على كلام الإمام الذهبي!!]

ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:06 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

في ترجمة معروف الكرخي في سير أعلام النبلاء (ج9 / ص343) قال الذهبي رحمه الله تعالى: ((وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروفٍ: الترياق المجرب. يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر الصلوات وفي المساجد، بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق، اللهم إني مضطر إلى العفو، فاعف عني)).

فكيف يصدر هذا عن الإمام الذهبي؟ أم هو مذهبه الذي يراه رحمه الله.

أرجو الجواب من أهل العلم بذلك.

والله يحفظكم.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:38 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

انظر هنا - رعاك الله -:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=50715&highlight=%C8%DA%D6+%C7%E1%C3%CE%D8%C7%C1+%C7%E1%D A%DE%CF%ED%C9

وهنا أعزك الله:

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=252&CID=511

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:14 م]ـ

بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق

هذه الكلمة تدل على أنه لا اختصاص للمكان

ـ[محمد ياسر عرفات]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:39 م]ـ

وكيف يخرج قول ابراهيم الحربي؟ وهو قول خطير بدون ريب.

ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:56 م]ـ

بسم الله والحمد لله

الأخ عامر قوله: بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق.

أي ولو كان عند قبر.

ومما يؤيد ما ذكرت لك ما قال الذهبي في ترجمة السيدة نفيسة (10/ 107):" وقيل: كانت من الصالحات العوابد، والدعاء مستجاب عند قبرها، بل وعند قبور الأنبياء والصالحين، وفي المساجد، وعرفة ومزدلفة، وفي السفر المباح، وفي الصلاة، وفي السَحَر، ومن الأبوين، ومن الغائب لأخيه، ومن المضطر، وعند قبور المعذبين، وفي كل وقت وحين، لقوله تعالى [وقال ربكم ادعوني استجب لكم]. ويُنهى الداعي عن الدعاء في وقت إلا وقت الحاجة، وفي الجماع، وشبه ذلك".

ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[14 - 02 - 06, 11:51 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

الأخ الفاضل / الفهم الصحيح

جزاك الله خيراً على ماأفدتنا به.

وأنقل هنا مايخص موضوعنا هذا من كلام شيخ الإسلام في الفتاوى (27):

قال رحمه الله: ((الحمد لله رب العالمين، أما قول القائل: إن الدعاء مستجاب عند قبور المشايخ الأربعة المذكورين ـ رضي الله عنهم ـ فهو من جنس قول غيره: قبر فلان هو الترياق المجرب، ومن جنس ما يقوله أمثال هذا القائل: من أن الدعاء مستجاب عند قبر فلان وفلان. فإن كثيرًا من الناس يقول مثل هذا القول عند بعض القبور، ثم قد يكون ذلك القبر قد علم أنه قبر رجل صالح من الصحابة أو أهل البيت أو غيرهم من الصالحين، وقد يكون نسبة ذلك القبر إلى ذلك كذبًا أو مجهول الحال؛ مثل أكثر ما يذكر من قبور الأنبياء، وقد يكون صحيحًا والرجل ليس بصالح فإن هذه الأقسام موجودة فيمن يقول مثل هذا القول، أو من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبر بعينه، وأنه استجيب له الدعاء عنده، والحال أن ذاك إما قبر معروف بالفسق والابتداع، وإما قبر كافر، كما رأينا من دعا فكشف له حال القبور فبهت لذلك، ورأينا من ذلك أنواعًا.

وأصل هذا: أن قول القائل: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين، قول ليس له أصل في كتاب الله، ولا سنة رسوله، ولا قاله أحد من الصحابة، ولا التابعين لهم بإحسان، ولا أحد من أئمة المسلمين المشهورين بالإمامة في الدين؛ كمالك، والثوري، والأوزاعي، والليث بن سعد، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق /بن راهويه، وأبي عبيدة، ولا مشايخهم الذين يقتدي بهم؛ كالفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، وأمثالهم.

ولم يكن في الصحابة والتابعين والأئمة والمشايخ المتقدمين من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين، لا مطلقًا، ولا معينًا، ولا فيهم من قال: إن دعاء الإنسان عند قبور الأنبياء والصالحين أفضل من دعائه في غير تلك البقعة، ولا أن الصلاة في تلك البقعة أفضل من الصلاة في غيرها. ولا فيهم من كان يتحري الدعاء ولا الصلاة عند هذه القبور، بل أفضل الخلق، وسيدهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في الأرض قبر اتفق الناس على أنه قبر نبي غير قبره، وقد اختلفوا في قبر الخليل وغيره، واتفق الأئمة على أنه يسلم عليه عند زيارته وعلى صاحبيه، لما في السنن عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من رجل يسلم على إلا رد الله على روحي حتى أرد عليه السلام). وهو حديث جيد. وقد روي ابن أبي شيبة والدارقطني عنه: (من سَلَّم على عند قبري سمعته، ومن صلى على نائيا أبلغته). وفي إسناده لين. لكن له شواهد ثابتة؛ فإن إبلاغ الصلاة والسلام عليه من البعد قد رواه أهل السنن من غير وجه، كما في السنن عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أكثروا على من الصلاة يوم الجمعة، وليلة الجمعة،/فإن صلاتكم معروضة على). قالوا: كيف تعرض صلاتنا عليك وقد رممت؟ أي: بليت. فقال: (إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء). وفي النسائي وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله وكل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتى السلام). ومع هذا لم يقل أحد منهم: إن الدعاء مستجاب عند قبره، ولا أنه يستحب أن يتحري الدعاء متوجها إلى قبره، بل نصوا على نقيض ذلك، واتفقوا كلهم على أنه لا يدعو مستقبل القبر.))

والسلام عليكم ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير