ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[18 - 02 - 06, 06:33 م]ـ
على هامش الحوار:
الاخ أسامة الأثري: هل أنت شقيق "الازهري السلفي "؟
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 07:38 م]ـ
بارك الله في إخواننا العتيبي والعوضي .. فقد سبقا إلى الخير كالعادة فقالا كل ما تلجلج في الصدر .. وأكثر .. ونفع الله بهما وبارك الله في الجميع! .. غير أنا نحب إمامنا الشيخ العثيمين رحمه الله ونجله .. والحق إلى قلوبنا أحب .. وبه نعرف كبوة الفارس .. وزلة العالم .. وقد أرانا الله آياته في الآفاق .. فبدت وظهرت .. حتى اجتمع إلى علم اليقين عين اليقين .. والحمد لله رب العالمين ..
ولعلكم تعلمون-استطرادا- أيها الإخوة أن شيخ الإسلام رحمه الله تكلم عن كروية الأرض .. وأن المسلمين سبقوا الناس إلى القول بكرويتها .. والتدليل على ذلك .. فإن لم تخني الذاكرة القاصر فإن شيخ الإسلام هو الذي جعل كروية الأرض من كمال حكمة الله في الأرض بديع السموات والأرض .. إذ لو كانت مسطحة لكان لها أول وآخر .. !! أ وشيء من هذا القبيل؟؟ أليس كذلك؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 07:50 م]ـ
الإعراض عن بعض الردود، كلطم الخدود ..
أخي الكريم، المقام مقام احترام وإجلال لأئمتنا، وابن عثيمين على رأسهم، وإن كنا نخالفه، فما بالك قلبت النقاش العلمي الرصين إلى إعراض ولطم بالخدود.
والواجب التحري والتبين، قبل أن يتفوه الإنسان بأي كلمة ..
إذا كنت تقصد بالتحري اليقين الذي ليس معه ريب فكلامك واضح الخطأ، فما زال العلماء قديما وحديثا يتناظرون ويختلفون وكل منهم يقول بالظن الراجح عنده كما قرر أهل العلم.
وللشيخ الحميد كتاب نفيس (هداية الحيران في مسألة الدوران) .. وأنا أوافقه بالجملة ..
إذا كنت توافقه في هذا، فنحن نحترم قولك، ولا نقول فيك قولا شائنا، وهذا رأيُك الذي أداك إليه اجتهادك، فإن كنتَ مصيبا فأجرك مضاعف، وإن كنت مخطئا فأجرك واحد، ولا يلزمنا أن نوافقك على رأيك.
وللشيخ المحبا أربعون دليل على حركة الشمس ..
أخي الكريم!! لم تذكر دليلا واحدا من هذه الأدلة، وأنا أظنها - والله أعلم - من جنس ما احتج به ابن عثيمين، وقد رددت عليها جملة لأنها من جنس واحد، فلا أحتاج لرد أفرادها، وإن جئتَ بهذه الأدلة نظرتُ فيها بما يقتضيه البحث العلمي المبني على الدليل، فإن ظهر لي صوابها قلتُ به، وإن ظهر لي خطأ الاحتجاج بها فما جئتَ بشيء تلزمُ به الحجة.
وقولك (أربعون دليل) الصواب (دليلا)، وهذا يدل على مبلغ علمك بالعربية، وهي المحك والمعيار في بحثنا هذا؛ لأن فهم نصوص الكتاب والسنة إذا لم يكن مبنيا على فهم كلام العرب فلا عبرة به كما قرر العلماء سلفا وخلفا.
وإن قلت: إنه خطأ أو سبق قلم، فأقول لك: هذا يخالف كلامك السابق عن وجوب التحري!!
رحم الله العلماء، وقمع الله السفهاء ..
ونحن نقول معك (رحم الله العلماء، وقمع الله السفهاء)، ولكن ظاهر كلامك أنك تعنينا بالتسفيه المذكور، وهو ما يخالف النقاش العلمي المبني على الحجة والبرهان، وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن الرد بمجرد الشتم لا يعجز عنه أحد.
وهذا آخر ر لي في الموضوع ..
هذا فرار من المناظرة، أو حيدة، ومعروف في باب المناظرات أن ذلك انقطاع، فإما أن تكون ضعيفَ الحجة فيكون امتناعك من هذا الباب، وإما أن تكون حجتُك قوية فلا يصلح لك الفرار.
ورحم الله الشيخ ابن عثيمين رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته، فقد قال بما فهم، وانتهى إلى ما علم، ولم يتلبس بالشتم والقذف والسباب، ومن البين الواضح في كلامه أن هذا الأمر لم يبلغه على وجه اليقين، ولو بلغه على وجه اليقين لقال به، وهذا ظاهر كلامه رحمه الله ولا مَدْفَع لهذا.
وأخيرا: أخي الكريم أعطيك نصيحة، وهي أن تعلم أن الفرق شاسع بين (الكتاب والسنة) وبين (فهمك للكتاب والسنة)، فنحن إن كنا نخالفك هنا إنما نخالفك في دلالة الكتاب والسنة على المعنى الذي تفهمه، وما زال السلف والخلف يختلفون في دلالات الكتاب والسنة كل حسب فهمه، ولم يقل أحد منهم: إن ذلك اعتراض على الكتاب والسنة، فأنت تفهم من هذه الآيات التي تذكرها هذا المعنى، ونحن لا نفهم هذا المعنى، ولنا أدلتنا الواضحة من كلام العرب ونصوص العلماء، فلا يدخل خلافنا هذا في الإعراض عن الكتاب والسنة - بارك الله فيك، فافهم هذا الفرق فإنه مهم.
¥