تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 08:51 م]ـ

أخي الكريم رمضان أبا مالك

لعلك تراجع هذا الكلام المنقول، بارك الله فيك.

فقد لاحظت عليه كثيرا من التخبيط الذي لا يصدر عن شادٍ في لغة العرب أو في علوم الشرع.

فهو يحتج بأدلة واضحة الدلالة على عكس ما يريد، فمثلا يزعم أن الجبال التي جعلها الله أوتادا للأرض تدل على أنها ثابتة لا تتحرك، وهذا الكلام ينادي على صاحبه بالجهل، فإن الشيء الثابت لا يحتاج إلى مثبت، وأضرب لك مثالا بنفسك، فأنت لا تحتاج إلى حزام السيارة إذا كنت نائما في بيتك، وإنما تحتاجه إذا كنت راكبا سيارتك، وقوله تعالى {أن تميد بكم} واضح جدا في هذا المعنى، فإن الأرض إذا كانت قارة ثابتة فما السبب الذي يجعلها تميد بنا؟

ويحتج بقوله تعالى {يمسك السموات والأرض} وهو ينادي عليه بالحمق، فقد أجمع العقلاء وابن عثيمين ومن في الأرض جميعا أن الشمس تتحرك، وبنص القرآن الكريم {والشمس تجري لمستقر لها}، وهذا أمر ثابت بالعقل والنقل والحس ولا يخالف فيه إلا مجنون.

ثم شعر أن كلامه متناقض مع آية الطير {ما يمسكهن إلا الرحمن} فراح يهرف بما لا يعرف في الفرق بينهما.

وتخبيطاته في فهم كلام العرب كثيرة، وأخطاؤه اللغوية تبين هذا جليا.

((فهل لا زال الإعجازيون)) ((أنا أرى أن ذلك غريبا)) ((فلا يصح من هذا الإعجاز المزعوم شيئاً))

((وهو ما يعني شيء آخر غير دوران الأرض)) ((وحسب تفسير الإعجازيون)).

وانظر بارك الله فيك إلى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الذي ذكره، يتبين لك جليا أن الدلائل الحسابية من الأمور الصحيحة في هذا الباب، وأنها يؤخذ بها لأنها قطعية يقينية.

والعجب من احتجاجه بكلام ابن تيمية وليس فيه أدنى إشارة إلى ما يريد.

وعجبي لا ينقضي من مخالفة أول كلامه لآخره، فهو قرر في أول كلامه أن هذه الحقائق العلمية من الثوابت القطعية اليقينية، ثم راح بزعمه يردها بتأويلات وشبهات من آيات قرآنية لا دلالة فيها أصلا على ما قال إلا الخبط والتأول.

وإذا تأملت كلامه وجدته يحتج أحيانا بأدلة عقلية، وإن كنا نخالفه فيها إلا أنها تدل على أنه يحتج بالأدلة العقلية في هذه المسألة، وهو ما ينسف مذهبه من أساسه، لأن الأدلة العقلية اليقينية دلت على خلاف ما يقول كما سبق تقريره، وأشار إليه هو نفسه.

ولا أريد أن أتتبع كلامه بالرد فذلك يطول، وكما يقال: يغني إيراده عن رده.

ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 09:04 م]ـ

في الماضي القريب والبعيد، ظن الإنسان – تبعاً لرأي بطليموس - أن الأرض ثابتة وأنها هي مركز الكون وكل ما في السماء يدور حولها .. كانت هذه هي العقيدة الغالبة

وعلى هذا الأخ خالد المغناوي

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[18 - 02 - 06, 09:31 م]ـ

جزاكما الله خيراً على تنبيهي إلى هذا.

ولا عدمنا من فوائد أهل الملتقى المبارك.

وأرجو من المشرفين حذف مشاركتي، بارك الله في الجميع.

نسأل الله - جل وعلا - أن يردنا إلى الحق، وأن يبصرنا بالحق.

ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[18 - 02 - 06, 09:33 م]ـ

قال الامام الشاطبي في الاعتصام فكنت على حالة تشبه حالة الإمام الشهير عبد الرحمن بن بطة الحافظ مع أهل زمانه إذ حكى عن نفسه فقال: عجبت من حالي في سفري وحضري مع الأقربين مني والأبعدين، والعارفين والمنكرين، فإني وجدت بمكة وخراسان وغيرهما من الأماكن أكثر من لقيت بها موافقاً أو مخالفاً، دعاني إلى متابعته على ما يقوله، وتصديق قوله والشهادة له، فإن كنت صدقته فيما يقول وأجزت له ذلك كما يفعله أهل هذا الزمان ـ سماني موافقاً وإن وقفت في حرف من قوله أو في شيء من فعله ـ سماني مخالفاً، وإن ذكرت في واحد منها أن الكتاب والسنة بخلاف ذلك وارد، سماني خارجياً، وإن قرأت عليه حديثاً في التوحيد سماني مشبهاً، وإن كان في الرؤية سماني سالمياً، وإن كان في الإيمان سماني مرجئياً، وإن كان في الأعمال، سماني قدرياً، وإن كان في المعرفة سماني كرامياً، وإن كان في فضائل أبي بكر وعمر، سماني ناصبياً، وإن كان في فضائل أهل البيت سماني رافضياً، وإن سكت عن تفسير آية أو حديث فلم أجب فيهما إلا بهما، سماني ظاهرياً، وإن أجبت بغيرهما، سماني باطنياً، وإن أجبت بتأويل، سماني أشعرياً وإن جحدتهما، سماني معتزلياً، وإن كان في السنن مثل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير