تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قوله: {ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه}، ندبهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على المكافأة على المعروف، فإنّ المكافأة على المعروف من المروءة التي يحبها الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، كما دل عليه هذا الحديث ولا يهمل المكافأة على المعروف إلا اللئام من الناس، وبعض اللئام يكافىء على الإحسان بالإساءة، كما يقع كثيراً من بعضهم. نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة، بخلاف حال أهل التقوى والإيمان فإنهم يدفعون السيئة بالحسنة طاعةً لله، ومحبةً لما يحبه لهم ويرضاه، كما قال تعالى: " ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون * وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين * وأعوذ بك رب أن يحضرون " المؤمنون 96 – 98، وقال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} فصلت: 34 – 35، وهم الذين سبقت لهم من الله تعالى السعادة.

قوله: {فإنْ لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له}، أرشدهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، إلى أنّ الدعاء في حق مَنْ لم يجد المكافأة، مكافأة للمعروف: فيدعو له على حسب معروفه. انتهى، فتح المجيد ص446.


هشام الحلاّف16 - 05 - 2005, 12:39 AM
جزاك الله خيراً على فوائدك ..
وحول أثر خوارم المروءة في جرح الرواة انظر في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8489&highlight=%CE%E6%C7%D1%E3

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير