تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأخ عبدالله - وفقه الله - قد زرت إيران مرتين وطفتها بعناية بعض الإخوة من أهل الفضل - من هناك - ولكن أظن أن هناك مساجد وجوامع - بل كبيرة - لأهل السنة! إلا أنها في أماكن دون غيرها .. مثلا في بندرعباس هناك جامع كبير وكذلك الحال في بلوشستان بمحافظة زاهدان جوامع ضخمة وفي تشابهار و إيرانشهر .. إلا أن السنة ونشاطهم ووجودهم لا يكاد يخرج عن بلوشستان .. والسبب طبيعي إذ أن طهران أصلا لا يكاد يكون فيها وجود سني، فكيف نريد جوامع للسنة؟! وهو الحال في مشهد و أصفهان - قلب الكفر - وشيراز .. أما الكنائس والأديرة فوجود بوجود أهلها، ولكن الوجود السني في غير بلوشستان - عدا الأهواز - يكاد يكون متعذرا .. منذ فترة غير بعيدة بدأ الحكومة الرافضية في العمل بسياسة تعلمتها من (مكيافيلي) وهو حيلة الإحلال والخلط .. فباشروا في نقل أعداد كبيرة من الروافض إلى مناطق السنة في الأهواز وتحفيزهم على البقاء بمنحهم مساكن تمليكية بأقساط مغرية، ووظائف ممتازة - حتى الموظفين التافهين - لأن المنطقة تعج بآبار الغاز والنفط ومصافيه وموانئ التصدير، بينما أهل السنة تموت في جوعها وفقرها - وقد رأيت كل هذا بعيني - والحجة أن أؤلاءك غير متعلمين وأنهم غارقين في إدمان الأفيون (الترياك) .. وسياسة الإحلال هذه كانت نتيجتها خطيرة في اضطراب البنية السكانية (الديموغرافية) إذ أصبحت أعداد الروافض تقارب أعداد أهل السنة وفي بعض الأماكن تزيد مثل (ميناب) علما بأنها كانت منطقة سنية خالصة قبل ثلاثين سنة فقط. وحصل ذلك في (تشابهار) أيظا إذ قامت الحكومة بدعم الهجرة الرافضية المنظمة إلى جنوب بلوشستان بالمسمى (الميناء المفتوح) والحقيقة أنه ميناء الخيبة، ما فيه إلا سواد الوجه، تسمع بالإسم تظنك ترى كميناء دبي أو ميناء هونج كونج من التهويل الذي تسمعه (إبتسامة) فلا ترى غير خور كبير وشئ تافه .. فعندما تأملت أدركت أن الغاية ليست الميناء، ولكن هذا التهويل إنما هو مخطط ترويجي لإغراء الروافض في العيش هناك كما حصل مع اليهود بالضبط!! فاستوردوا قوما من زابل - يطلق عليهم البلوش بالزابليين - ليخلطوهم بأهل المنطقة، والسبب الثاني من هذا هو عدم ثقتهم بولاء المباحث من البلوش، لأن نظامهم قبلي يبقى الولاء للعشيرة مهما صار، فجلبوا ذيولا لهم للمحافظة على ملكهم بين أهل السنة، توجد جوامع، والغريب أن الإمام إذا خطب يقوم مجموعة من الشباب المتبرعين بالوقوف عند السواري وظهرهم للقبلة ووجوههم للمصلين، وبعضهم حليق وبعضهم يظهر عليه أنه مدخن، بعضهم يفعله قربة وبعضهم شهرة - ما علينا - بغاية حراسة الإمام! وهم يعلمون والكل يعلم والإمام أيظا يعلم أن اعتقاله أو قتله لا يكلف غير رصاصة بوجه بارد من الباب ثم يمضي ولا أحد يجرؤ على الوقوف بوجهه أو حتى رفع النظر إليه .. فالمقصود أن الدعاة والخطباء إنما مجاهدون بكل المعنى!!

والأعجب من هذا .. ومما لا تتخيلوه أبدا أن السنة على أن عددهم يتجاوز 15 مليون في إيران

فإن الذين يصرح لهم بالحج لا يتعدون 50 شخص كل سنة .. وكلمة حاجي عند أهل السنة حلم من الأحلام .. بينما الروافض يتوافد منهم50 الفا كل عام، وهذه السنة زادوا - والإخوة الذين في السعودية خير من يدرك هذا الكلام - والسبب في هذا - فوق الحقد الشعوبي - هو أن الحاج الإيراني يدفع للحكومة 400 الف تومان - معادلة 2000 ريال - والباقي تتحمله الحكومة، لهذا تراهم في مكة في الحج يستأجرون أفخم وأغلى العمائر! لأن حكومتهم تدفع، فهذه الحكومة الكافرة تستكثر على السنة - الكفار عندهم - لأن يتمتعوا بأموال خزينتهم، وعامة من يستطيع البلوغ لمكة من غير هذا العدد إنما يستخرج جواز سفر باكستاني بالمال ثم يحج على أنه باكستاني!

إلا من يجد من يستقدمه - من المعارف الذين بالسعودية على- كزيارة خاصة .. وهذا شبه معدوم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير