أحب تنويهك إلى أن الإباضية ليسوا كالرافضه - كما تظن، صحيح أن أصلهم - كمبتدعة - الجهل ولكن محاروتهم تحتاج إلى عضلات مفتولة (إبتسامة) شأنهم في ذلك شأن الأشاعرة تماما - لو كنت احتككت بنوابغ الأشاعرة فقسهم بهم - ولا تحتاج هنا إلى بسط والموضوع غير مخصص - ولكني سأحكي لك اختصارا لمناظرة قد حضرتها في المسجد الحرام تسبب فيها بعض من لا خبرة لهم في ذلك من هؤلاء المستعجلين الذين تزببوا قبل أن يتحصرموا من ممن يظن نفسه طالب علم من أهل السنة
وبعد الإنتهاء من المناظرة قال إنه من طلاب الشيخ ابن باز رحمه الله ولكن الحقيقة هو لا معرفة له بهذا، ولا يعدوا أن يكون حضر كم درس فظن نفسه ما ظن فتناطح - ومعه مدير أوقاف أبوظبي وكان ذلك من طلاب الشيخ مقبل - أقول فتناطح مع الإباضي فكسرهم ودمرهم تماما، وكان ذلك بحضور حوالي 2000 شخص في سطح الحرم عام 1418 في التوسعة .. فتدخل أحد الإخوة من طلاب الشيخ ابن عثيمين - من العمانيين - فنهاه بعض التابعين للذي يقول إنه من طلاب الشيخ ابن باز، فسكت يسمع مع الناس وهو يحترق في داخله .. حتى سكتوا وألجموا تماما .. وكان المبتدع من طلاب الخليلي - مفتي عمان - كان الحوار يدور في خلق القرآن .. فتدخل هذا وأنا جالس معهم أيظا أتحرق من الحسرة من تدمير الإباضي لهم وهم تصدروا باسم السنة وليس هؤلاء من فرسان هذا الميدان!! فلما تدخل صاحبنا هذا ناطح المبتدع فزلزله ولله الحمد .. والله العظيم جعله لا يعرف وجهه من قفاه، حتى استدرجه بالمناظرة بالمنطق إلى جعله يقول - أي الإباضي -: (علم الله مخلوق) لأن الأخ كان آخره كلامه له: إذن معنى كلامك أن علم الله مخلوق .. وكان الإباضي قد سال عرقه في هذه المرحلة واصفر وجهه كأن أحدا صفعه أو رش وجهه أحد بالماء المثلج!! فقال: لا ... فضحك الناس من حوله من الفرحه على إخزائه لأنه تناقض .. حتى قال: أنا لست شيخا!! فقال صاحبي السني: ولا حتى طالب علم .. ما أنت إلا مخدوع خلف الذي يستخف بك من مشايخك ثم تركه وذهب فلما رأى الناس تتبعه لتشكره أو تتعرف عليه فرّ راكضا - أي والله - ولكني أنا أعرفه لأننا كنا سويا .. واستحلفني على ألا أفضحه .. وله ذلك .. فالمقصود أخي دع العمانيين للعمانيين
ولن يسألك الناس إن احتاجوا لشئ مما بيدك إلا الأحكام التي تخص العبادة والحلال والحرام ..
أما الضلوع في مسائل الرد على أهل البدعة فتحتاج إلى شنطة عدة كبيرة ومن النوع الأصلي أيظا
حتى لا تنكسر في منتصف معالجة الأمر .. تحتاج إلى فهم كبير لطرق المناطقة والمناورة ببضاعتهم وهذا أمر يحتاج إلى عمر ويحتاج إلى ذكاء كبير .. وإن كنت قارئا لذلك فكتب شيخ الإسلام تكفيك بل تزيد مثل منهاج السنة قسم العقيدة من الفتاوى وغيرها .. وكتاب الفصل لأبي محمد ابن حزم رائع .. ولكن أعيد على نفسي وعلى أمثالي من الإخوة المبدئين في الطلب أن يدع مطاردة المبتدعة واستعراض العضلات أو إختبارها فإن ذلك في الغالب يكون إشباعا للغرور .. مثل مبتدئي الهاكرز بالضبط عندما يتجسسون على كمبيوترات الناس .. والله أعلم
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[27 - 02 - 06, 03:08 ص]ـ
اخى العمانى الأخ ضفيرى عز الدين يقصد العلمانيين الملاحدة وليس الاباضية.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:40 م]ـ
أصبت الحقيقة يا أخي الجندي، أضف الى ذلك أن في إحدى غرف البالتولك و جدت مناظرة بين أهل السنة و الشيعة من المغرب ــ حفظه الله من شر التشيع ــ لكن يبدو على بعض الإخوة من اهل السنة عدم التمكن، و الواقع لابد من التسلح قبل خوض غمار الحرب.
ـ[أبو وئام]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:07 م]ـ
أخي لا أنصح أحدا بمناظرة اهل الملل والنحل والفرق، فهذا علم جسيم ولم يسلم من خاضه من بقاء أثر البدعة عليه.
أقول هذا عن تجربة فأنا أتخصص في ملة اليهود، وتناقشت --- ولا أقول ناظرت --- مع يهود ونصارى وملاحدة، فوجدت أنه رغم أن الحق واضح لا غبار عليه إلا أن اتباعه منحة إلهية.
والحمد لله على نعمة الإسلام.
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:39 م]ـ
ولنا في عمران بن حطان عبرة،، كان إمامنا الحسن البصري يقول وهو يشير إلى عمران: هذا سيد شباب أهل البصرة (مالم يحدث) وهذه التزكية خطيرة من الحسن البصري .. فالرجل كان على مستوى سفيان الثوري في الحديث .. فأراد خطبة فتاة خارجية فنهوه - خشية أن ترده عن دينه لأنها كانت جدولة عميقة - فقال: بل أنا الذي سأردها، فتزوجها فسحرت لبه وسحرت قلبه فارتد عن سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم!! وصار من مناظري الخوارج .. .
حبذا يا أخ العماني ان تتحفنا بمصدر هاته القصة و درجتها من الصحة فهي قصة عجيبة جديرة بأن تحفظ و تذكر للعوام.
و بارك الله فيكم على مداخلاتكم فالأمر ليس بالهين و كما قل الذهبي رحمه الله في السير:
القلوب ضعيفة و الشبهات خطافة.
¥