قال ابن أبي حاتم في العلل: قال أبي: عمران بن حطان يرى رأي الخوارج روى عنه محمد بن سيرين (العلل لابن أبي حاتم 546/ 1) وقال أيظا: حدثني أبي قال حدثنا أبو أسامة عن مالك بن مغول عن محارب قال صحبت عمران بن حطان فما رأيت أحدا مثله (العلل 277/ 3) ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة وقال العجلي بصري تابعي ثقة وقال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان وأبا حسان الأعرج وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال أبو سلمة عن أبان بن يزيد سألت قتادة فقال كان عمران بن حطان لا يتهم في الحديث وقال يعقوب بن شيبة أدرك جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج وكان سبب ذلك فيما بلغنا أن ابنة عم له رأت رأي الخوارج فتزوجها ليردها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها وقال أيضا حدثت عن الأصمعي قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن عثمان البتي قال كان عمران بن حطان من أهل السنة فقدم غلام من عمان كأنه نصل فغلبه في مجلس وقال محمد بن أبي رجاء أخبرني رجل من أهل الكوفة قال تزوج عمران بن حطان امرأة من الخوارج ليردها عن دينها (تهذيب الكمال 323/ 22)
قال الإمام البخاري: عمران بن حطان السدوسي سمع عائشة وابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم روى عنه محمد بن سيرين ويحيى بن أبي كثير وصالح بن سرج قال عمرو بن خالد حدثنا زهير عن أبيه عن محارب زاملت عمران بن حطان فما سأل واحد منا صاحبه (التاريخ الكبير 413/ 6) قلت: وقد أخرج له البخاري حديثا في كتاب اللباس من صحيحه رحمه الله ... قال قتادة: فقال كان عمران بن حطان لا يتهم في الحديث (تاريخ دمشق 488/ 43)
وقال العجلي في الثقات: عمران بن حطان بصرى تابعي ثقة (الثقات للعجلي 188/ 2)
************************************************** *************
ملاحظة
************************************************** *************
يجب معرفة أن أمثال عمرو بن عبيد أو واصل بن عطاء كانت حسناتهم قبل أن ينحرفوا عن دين الإسلام .. وأما بعد ارتداده عن الحق فإن كل ما قيل فيهم من أهل التحقيق والنظر بأحوال الرجال فإنه هباء منثور .. لأنهم حبطت كل تزكياتهم ومناقبهم بعد ارتكابهم لجرم الإنحراف عن الصواب .. أما عن عمران بن حطان - كخارجي - فإن المصائب التي يدين بها الخوارج اليوم - كالإلحاد في الأسماء والصفات والصراط والحوض والرؤية كل تلك من مخلفات المعتزلة إنما هم قلدوهم فيها - لم يكن هو مبتلى بها وما كان خروجه إلا نقمته على أمير المؤمنين أبي طالب وسلفه عثمان بن عفان رضي الله عنها .. ولكن الذي ثبت - وذكرنا هذا من باب المذاكرة - عن عمران بن حطان الخارجي أنه لم يؤثر عليه كذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه أبدا .. فلهذا كان حديثه محتجا به - حتى بعد تركه لصراط أهل الحديث واعناقه لمذهب الخوارج - ...
كان هذا فقط لتعديل الخطأ الذي وقعت فيه سهوا .. وأسأ الله أن يغفر لنا جميعا ....
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:21 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:41 م]ـ
موضوع معقد,
وتوحي مواقع أهل البدع على الانترنت بوهائهم وجهلهم, حيث تشعر استقراءً أنهم ليسوا بكفاءة محترفي البدعة قديماً, بل تشعر أنهم قوم مقلدون مساكين جهلة, لايفقهون مايقولون. وجدال الكفرة وسائر طوائف أهل الباطل ومحاجتهم كانت من مهمات الأنبياء وورثتهم, ولكن هل نحن بكفاءة اولئك؟؟
القصور يجب أن يعالج
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:11 م]ـ
لعله يكون من الخير تدمير هذه المواقع أو على الأقل تغيير محتوياتها بعد مشاورة أهل العلم
والله أعلم
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:17 م]ـ
لعله يكون من الخير تدمير هذه المواقع أو على الأقل تغيير محتوياتها بعد مشاورة أهل العلم
والله أعلم
صدقت
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:17 م]ـ
لعله يكون من الخير تدمير هذه المواقع أو على الأقل تغيير محتوياتها بعد مشاورة أهل العلم
والله أعلم
راجع نفسك أخي
ـ[إيمان البحر]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:19 م]ـ
لابد لكل من أراد المحاجة والجدل أن يكون له هدف أوأهداف يسعى لتحقيقها من خلال المحاجة وليكن أول هدف نصرة دين الله والمحافظة على الرسالة المحمدية وبيان الحق للمجادل خوفا عليه من عقاب الله وليس نصرة للنفس فمن كان هذا هدفه مع ماآتاه الله من العلم بآداب المحاجة وطرق الحجاج وقبله العلم الشرعي.ولا ننسى العلم بخصائص من يجادل- فكيف يجادل من لا يعرف عنهم شيئاً- نصره الله قال تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) " سورة محمد
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[20 - 03 - 06, 12:11 ص]ـ
المشكلة مطروحة بسبب إنعدام الأرضية الموحدة ...... فعند إختلاف المرجعيات يكون من الصعب الإقناع .... و كما قال أحد الإخوة: الإقناع منحة إلهية أو كما قال ...... لكن أن نعقد أيادينا على صدورنا و لا نناظر على الأقل كتابة .... لأن الكتابة في المواقع تترك فرصة للمناظر المسلم أن يراجع إخوانه فيعينوه على أهل الملل الكافرة و الملاحدة و غيرهم عكس المناظرة المباشرة حيث عليه أن يجيب مباشرة فإن تعثر حتى و لو كان من أهل الحق فإن العوام سيحسبون أن ذلك ضعفا منه ... فيناظر بهدف الإصلاح فإذا يخرج من المناظرة بخفي حنين.
¥