تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الإستمناء من الكبائر؟]

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 03:43 م]ـ

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحم الله و بركاته

إخواني، عندي سؤال هل الإستمناء - العادة السرية - من الكبائر؟

مع الدليل

بارك الله فيكم

ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:16 م]ـ

بسم الله الرحيم الرحيم

الحق في هذه المسألة مبني على أصل شرعي وهو مالم يرد فيه نص صريح يلحق بنص عام يحتمله والنص الذي يستدل به أهل العلم في هذه المسألة هو قول الله تعالى ((والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فألئك هم العادون) والعادون أي متجاوزون لحدهم في العدو على حدود الله وهذا داخل ولا شك في باب الكبائر فالآية لم تستثن غير الزوجة وملك اليمين وما وراء ذلك من العدوان ولا شك أن الاستمناء هنا مما وراء ذلك وهذا مذهب الشافعي رحمه الله

ثم أن أهل العلم قرروا أن من استمرأ الصغيرة وأصر عليها أصبحت في حقه كبيرة وهذه العادة مما قد يلزم المبتلى بها الوقوع فيها

ثم أن الله عز وجل قد أباح لمن يجد نكاحا للحرة أن ينكح أمة مع أن ابنه منها سيصبح عبدا ولو لم يكن الاستمناء كبيرة لكان العدول إليها أولى من أن يصبح ولدك عبدا ملكا لمن يبيعه ويشتريه ثم أن الله قال في نهاية الآية (وأن تصبروا خير لكم) فأمره بالصبر هنا وتفضيله على نكاح الأمة لا يدع مجالا للاستمناء

والله أعلم

ـ[عمر بن العوض]ــــــــ[23 - 02 - 06, 03:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد وقواعد ومسائل من كتب شيخ الإسلام

" حكم الاستمناء "

قال شيخ الإسلام رحمه الله:

و "الاستمناء" لا يباح عند أكثر العلماء سلفاً وخلفاً سواءً خشي العنت أو لم يخش ذلك، وكلام ابن عباس وما روي عن أحمد فيه إنما هو لمن خشي العنت وهو الزنا واللواط خشيةً شديدةً خاف على نفسه مِن الوقوع في ذلك فأبيح له ذلك لتكسير شدة عنته وشهوته.

وأما مِن فعل ذلك تلذذاً أو تذكراً أو عادةً بأن يتذكر في حال استمنائه صورةً كأنَّه يجامعها فهذا كله محرم لا يقول به أحمد ولا غيره، وقد أوجب فيه بعضهم الحد، والصبر عن هذا مِن الواجبات لا مِن المستحبات، وأما الصبر عن المحرمات فواجب وإن كانت النفس تشتهيها وتهواها قال تعالى {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله} و "الاستعفاف" هو ترك المنهي عنه كما في الحديث الصحيح عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "مَن يستعفف يعفه الله ومَن يستغنِ يغنه الله ومَن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحدٌ عطاء خيراً وأوسع مِن الصبر"

فـ"المستغني" لا يستشرف بقلبه و "المستعف" هو الذي لا يسأل الناس بلسانه و "المتصبر" هو الذي لا يتكلف الصبر فأخبر أنَّه مَن يتصبر يصبره الله وهذا كأنه في سياق الصبر على الفاقة بأن يصبر على مرارة الحاجة لا يجزع مما ابتلي به من الفقر وهو الصبر في البأساء والضراء قال تعالى {والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس}.

و "الضراء" المرض وهو الصبر على ما ابتلي به مِن حاجةٍ ومرضٍ وخوفٍ والصبر على ما ابتلي به باختياره كالجهاد فإنَّ الصبر عليه أفضل من الصبر على المرض الذي يبتلى به بغير اختياره ولذلك إذا ابتلي بالعنت في الجهاد فالصبر على ذلك أفضل مِن الصبر عليه في بلده لأن هذا الصبر من تمام الجهاد وكذلك لو ابتلي في الجهاد بفاقة أو مرض حصل بسببه كان الصبر عليه أفضل كما قد بسط هذا في مواضع.

"مجموع الفتاوى" (11/ 574 - 575)

وسئل رحمه الله عن الاستمناء؟

فأجاب: أما الاستمناء فالأصل فيه التحريم عند جمهور العلماء وعلى فاعله التعزير وليس مثل الزنا. والله أعلم

وسئل رحمه الله تعالى عن الاستمناء هل هو حرام أم لا؟

فأجاب: أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء وهو أصح القولين في مذهب أحمد وكذلك يعزر مَن فعله وفي القول الآخر هو مكروه غير محرم وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت ولا غيره ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخَّصوا فيه للضرورة مثل أن يخشى الزنا فلا يعصم منه إلا به ومثل أنْ يخاف إن لم يفعله أن يمرض وهذا قول أحمد وغيره وأما بدون الضرورة فما علمتُ أحداً رخَّص فيه. والله أعلم.

وسئل رحمه الله تعالى عن رجل يهيج عليه بدنه فيستمني بيده وبعض الأوقات يلصق وركيه على ذكره وهو يعلم أن إزالة هذا بالصوم لكن يشق عليه؟

فأجاب: أما ما نزل مِن الماء بغير اختياره فلا إثم عليه فيه لكن عليه الغسل إذا أنزل الماء الدافق، وأما إنزاله باختياره بأن يستمني بيده فهذا حرام عند أكثر العلماء وهو أحد الروايتين عن أحمد بل أظهرهما وفى رواية أنه مكروه لكن إن اضطر إليه مثل أن يخاف الزنا إن لم يستمن أو يخاف المرض فهذا فيه قولان مشهوران للعلماء وقد رخص في هذه الحال طوائف من السلف والخلف ونهى عنه آخرون. والله أعلم.

"مجموع الفتاوى" (34/ 229 - 231)

كتبه

إحسان بن محمد بن عايش العتيبي

أبو طارق

أخي أسلم , ما هي الكبيرة ............ Question

أخي أسلم هل ممكن أن تدلني على من قال أن ولد الرجل من الأمة يكون عبدا ً.

وجزاك الله خيرا ً.

شكرا ً أخي عبد القادر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير