4 - هناك أخطاء يرتكبها بعض من درسوا هذا العلم ويبالغون في إمكاناته، وهذه ملاحظة مهمة ينبغي طرحها وتبيانها وفضح المتلاعبين، لكن بلا تعميم .. فإن كان شخص واحد أدعى علاج السرطان، فهذا لا يعمم على الجميع .. كما لا يمكن تعميم تسرع مفتي وخطئه على كل العلماء الأفاضل .. ومثلما يقوم العلماء المعتبرون في الرد على فتاوى مجاراة الشارع السياسي .. فكذلك يقوم المدربون الموضوعيون بفضح تلاعبات الدخلاء ..
5 - قصة المشي على الجمر عملية يقوم بها مدرب واحد أمريكي بدورات في بريطانيا تقام سنوياً .. لنا عليها ملاحظات.
عملية المشي على الجمر
عملية المشي على الجمر، التي تعد عملية مبسطة لا علاقة لها بخوارق، بل هي إبهار للعقول الضعيفة .. فالفحم المشتعل متكون من خشب محترق، له قدرة حرارية قليلة .. وتوصيله لهذه الحرارة ضعيف وبطيء، وفترة ملامسة الأقدام السائرة على هذا الفحم المشتعل أقصر من أن توصل الحرارة إلى جسم الإنسان وقدمه ذات الجلد السميك .. وعموماً هذه من ممارسات شخص ولا علاقة لها بالبرمجة العصبية.
6 - المنهج العلمي لا يعتمد على -حدثني أكثر من مرة- لاسيما حين تكون أحاديث غريبة على العقل وغريبة أن تكون صادرة من شباب ملتزمين سليمي العقيدة وأصحاب مستوى عالٍ من العلم الذي يرقى بصاحبه عن الشعوذة والخرافة.
7 - هناك وقفات كثيرة في المقال، ولكن أرى أن الموضوع لا يستحق الوقفات الكثيرة، لأنه ليس ذا أولوية في حياتنا ولا في عقيدتنا ولا في ديننا .. ولا يستحق أن تفتح له معارك ويسال له الحبر وتخصص له الصفحات ..
8 - دعوة إلى تعلم مهارات البرمجة اللغوية العصبية التي لا علاقة لها بأي معتقد، ولا علاقة لها بعلوم الشرك البوذي والهندوسي ..
فهي تفتح أمام الدعاة مجالات لاكتساب مهارات مفيدة في التدريس والوعظ والخطابة والإرشاد وغيره ..
9 - أنشر هنا بعض الفتاوى في البرمجة اللغوية العصبية ..
الخلاصة
- الخلاصة مستوحاة من أخي عبدالله هادي:
1 - النصح واجب للأمة، وبيان الحق فرض على كل من علمه، والتوقف أحياناً من أخلاق العلماء والحكم على الشيء فرع عن تصوره.
2 - يجب على طلاب العلم عند قيامهم بواجب النصيحة والبيان أن يلتزموا بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وأن يتبعوا السنة في دعوة الناس إليها.
3 - الكلمة الغليظة، والأسلوب القاسي يفرق ولا يجمع، يفتح أبواب المكابرة والعناد، ويعين الشيطان على بث سموم الاختلاف والقطيعة.
4 - العلوم البشرية أياً كانت لا تخلو من نقص وخلل، فالرفض الكامل جور، والتسليم المطلق خلل في المنهج والتصور.
5 - يجب التفريق بين منهج التربية والتزكية، وبين الوسائل والطرق الموصلة والداعمة لهذا المنهج.
6 - البرمجة اللغوية العصبية وسائل بلا مضمون وتقنيات بلا محتوى، يضع فيها الإنسان ما يريد تحقيقه.
7 - لا تخلو البرمجة اللغوية العصبية من أخطاء، شأنها في ذلك شأن العلوم الأخرى كالطب وعلم النفس، والاجتماع والاقتصاد.
8 - أخطاء وتجاوزات البرمجة لا تسوغ تركها بالكلية، ولا تبرر محاربتها، وإلا فلم لا يتعامل مع بقية العلوم بناء على هذا المنهج والطريقة؟
9 - البرمجة اللغوية العصبية ليست شعاراً للكفار، ولا هي خاصة بهم، وليست حكراً عليهم.
01 - التصحيح في البرمجة ممكن ومستساغ، وتنقيتها من الشوائب مسؤولية أهل العلم، المطلعين على قواعدها، الدارسين لمضامينها.
11 - البرمجة اللغوية العصبية ليست ديناً يدان الله به، فيكون تعلمها معارضاً للشريعة، مناوئاً لنصوص الوحي.
21 - البرمجة اللغوية العصبيةتختلف عن الطاقة والتشي كونغ والريكي، وكل علم من هذه العلوم يحكم عليه من خلال دراسة مستقلة.
31 - أغلب مفاهيم البرمجة مبثوثة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لكن الغرب سبق بالدراسات والإحصاءات والمشاهدات والقياس والملاحظة.
41 - القاعدة العظيمة: ما كان حقاً قبلناه من أي أحد، وما كان باطلاً رفضناه من أي أحد ولا كرامة.
51 - التريث والتؤدة من صفات طالب العلم، والتقدم على العلماء بالتحريم والتحليل تعالم وتفرد.
61 - المسلم لا يسلم عقله لأحد ولا يكون إمعة ينقاد لكل متكلم، والحق أحق أن يتبع، وجمال العبارة لا يدل على الصواب دائماً.
71 - المناظرة والمحاورة، والنقاش مطلب وضرورة، إذا كان القصد منها بيان الحق، واتبع فيها الأسلوب النبوي الكريم.
وأخيرا
إن أهل العلم وطلابه مطالبون أن يحسنوا الحوار والمناظرة وأن يتأدبوا بآداب الشرع المطهر في الردود والتعليم والتبيان، قال تعالى:-ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن-، ولا يسعني إلا التأكيد أني -والله مطلع- أحمد للأخ العزيز د. عبدالرحمن الحيران غيرته وحرصه، وأعلم يقينا أن دافعه الخير والصلاح والإصلاح ولا نزكي على الله إحدا مع رؤيتي أنه استعجل في أمر جعل الله فيه أناة، وضيق على المسلمين أمرا جعل الله للناس فيه فسحة.
¥