تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول شيخ الإسلام - رحمه الله: وقد يبتلي بعض المنتسبين إلى العلم وغيرهم بنوع من الحسد لمن هداه الله بعلم نافع أو عمل صالح، وهو خلق مذموم مطلقاً، وهو في هذا الموضع من أخلاق المغضوب عليهم.

وهذا يبتلي به كثير من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم أو الدين من المتفقهة أو المتصوفة أو إلى غيرهم أو إلى رئيس معظم عندهم في الدين غير النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يقبلون من الدين رأياً ورواية إلا ما جاءت به طائفتهم، ثم أنهم لا يعلمون ما توجبه طائفتهم من أن دين الإسلام يوجب اتباع الحق مطلقاً رواية ورأياً من غير تعيين شخص أو طائفة غير الرسول صلى الله عليه وسلم.

سابعاً: إن القارئ والسامع لعبارات هذا الوافد الجديد ومناهجه يجد التلبيس والتمويه، بحيث لا يستطيع أن يلم بالموضوع كاملاً في صورة صحيحة سهلة، وهذا هو أسلوب الفلاسفة وعلماء الكلام نفسه، ولا يعرف ذلك إلا من خاض غمار كتبهم، لذا من كان بعيداً عن مجال علم العقائد والأديان لا يصدق ذلك.

ثامناً: كما سمعت من الأستاذة -فوز كردي

- حفظها الله - فإن هذا الوافد ومحاولة أسلمته يصدق فيه قول الله تعالى: -يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما-.

تاسعاً: من الغرابة أننا إذا بلغنا التحذير من منتج استهلاكي مستورد، فإننا نتوخى الحذر والكثير منا يمتنع عنه تماماً، خوفاً على صحته، ولكن في المنتج العقدي المستورد نجد من يقبله ويدافع عنه بدعوى أسلمته للاستفادة منه.

عاشراً: لا وقت للخلاف الآن، ولا وقت للبحث يمنة ويسرة عما يبعدنا عن ديننا الحنيف الشامل الكامل، فلنضع أيدينا في أيدي بعض لنبني مجتمعاً إسلامياً سلفياً قوياً على منهج أهل السنة والجماعة.

{وأختم ما سبق بقول النبي صلى الله عليه وسلم: -إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - معقباً على هذا الحديث: فلولا أن سنته وسنة الخلفاء الراشدين تسع المؤمن وتكفيه عند الاختلاف الكثير لم يجز الأمر بذلك.

وكان ابن مسعود - رضي الله عنه - يخطب كل خميس ويقول: إنكم سُتحدثون ويُحدث لكم.

{ثم لما تكلم شيخ الإسلام عن قاعدة في السنة والبدعة، قال - رحمه الله: ولا ريب أن هذا يشكل على كثير من الناس لعدم علمهم بالنصوص ودلالتها على المقاصد، ولعدم علمهم بما أحدث من الرأي والعمل، وكيف يرد ذلك إلى السنة كما قال عمر - رضي الله عنه: ردوا في الجهالات إلى السنة.

{كما أختم كلامي بالدعاء لله تعالى الذي بيده القلوب يقلبها كيف يشاء أن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .. آمين.

ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[22 - 02 - 06, 10:31 م]ـ

أما هكذا فنعم .. وأرد حديثي على نحري، وأنسبه إلى جهلي .. أما أني كنت أجهل هذا والان علمته .. فجزاك الله خيرا أخي في عبدالله .. .. وقدر روى أهل السير أن الإمام أباعبيد القاسم بن سلام قال يوما لتلاميذه ماهو وفاء العلم؟ قالوا لا ندري فما تقول أنت؟ قال: أن يقول المرء كنت لا أعلم المسألة الفلانية فعلمتها بعد ذلك .. وكذلك أنا.

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 11:14 م]ـ

وإياك أخي الكريم العماني

وللفائدة فهذا هو موقع مجلة الفرقان: http://www.al-forqan.net/

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[23 - 02 - 06, 12:33 ص]ـ

أما هكذا فنعم .. وأرد حديثي على نحري، وأنسبه إلى جهلي .. أما أني كنت أجهل هذا والان علمته .. فجزاك الله خيرا أخي في عبدالله .. .. وقدر روى أهل السير أن الإمام أباعبيد القاسم بن سلام قال يوما لتلاميذه ماهو وفاء العلم؟ قالوا لا ندري فما تقول أنت؟ قال: أن يقول المرء كنت لا أعلم المسألة الفلانية فعلمتها بعد ذلك .. وكذلك أنا.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اخي العماني

جزاك الله خيرا وكثر من امثالك الرجاعون الى الحق عند ادراكه وهذه قليله اليوم

والله اني اغبطك عليها وأسال الله ان يجعلني من اهلها الممدوحون في كتاب رب العالمين

ولكن ارجو منك احسان الظن بالعلماء الربانيين خصوصا امثال الشيخ صالح الفوزان فانهم لا يترددون في قول لا نعلم على اي مسأله صغيرة كانت او كبيره لو لم يكونوا على درايه تجعلهم يفتون فيها

والشيخ حفظه الله قرر انه لا علم كاملا لديه عنها ولكن قد توفرت لديه الدلائل التي جعلته يفتي بفسادها

فلا تسي الظن بهم بقولك ان السائل يمرر ما يريد فان كان هذا حقيقي يكون العيب في العالم وليس في السائل ولكن هذه شبهه دائماً اهل الباطل يرددوها على اكابر العلماء لاسقاطهم

والله اعلم

ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[23 - 02 - 06, 12:56 ص]ـ

نعم - بارك الله فيكم - قد أدركت ذلك فور قرائتي لتعقيب أخينا في الله أبي عبدالله الأثري

حفظه الله ووفقه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير