تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما يقصد ابن تيمية من هذه الجملة]

ـ[عمر بن العوض]ــــــــ[23 - 02 - 06, 03:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني ........

قرأت هذه الجملة لشيخ الإسلام

... (والمقاصد أفضل من وسائلها)

ماذا يعني منها ............. Question ]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 07:19 ص]ـ

قال تعالى: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}

يبين الله سبحانه وتعالى أن تحصيل التقوى هو البر، وأن من وسائل تحصيل هذا البر أن تلتزم بما شُرِع وتأتي البيوت من أبوابها، فإتيان البيوت من أبوابها وسيلة، والتقوى مقصود أو غاية.

قال تعالى: {لن ينال اللهَ لحومُها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}

يبين الله سبحانه وتعالى أنه يشرع لنا من الأمور ما يُعيننا على بلوغ التقوى، ومن ذلك نُسُك الذبح، فهذا النسك وسيلة لتحصيل المقصود وهو التقوى، فالذبح وسيلة، والتقوى غاية أو مقصود، وهذا الأمر مطرد في أمور الشريعة كلها، فكل ما شُرِع من الواجبات والمستحبات إنما هو وسيلة لتحصيل غاية، سواء أعلمنا الحكمة أم لم نعلم

والفقهاء يعبرون عن الغايات بالمقاصد، فالمقاصد هي الغاية المرجوة، وشيخ الإسلام ابن تيمية يذكر هنا أن هذه المقاصد أفضل من الوسائل، وكلامه لا يعني الاستغناء عن الوسائل، لأنها لو أمكن الاستغناء عنها لما وضعها الشارع وسيلة لنا، والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير