تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن قصة الشيخ بلعام!]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 06, 01:55 م]ـ

للمفسرين قصة عجيبة جاءت في تفسير آية {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسخ عنها ... }

وقد اختلفوا في القصة اختلافاً عظيماً، يظهر أنه ليس فيها حديث مرفوع، وإنما مصدرهم الإسرائيليات. حتى الآن هذا ممكن. لكن العجيب أن القصة التي في التوراة مختلفة عن هذه. فإن بلعام كان من العمالقة من العباد الصالحين. وقد رفض في آخر المطاف الدعوة على قوم موسى عليه السلام. فمن أين أتى كل هذا الخلل للمفسرين؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 09 - 08, 11:06 م]ـ

لمزيد من المناقشة

ـ[ابو مهند العدناني]ــــــــ[17 - 09 - 08, 10:17 م]ـ

بالاستقراء المستفاد من الفهارس الالكترونية للكتاب المقدس يتضح الآتي:

1 - قصته مذكورة في سفر العدد 22 - 24

2 - ليس في ظاهر القصة ما يدل على حصول المخالفة منه والانسلاخ. (وهذا هو موضع استشكال الشيخ)

3 - صدّر رجال من شخصيات الكتاب المقدس أحكاما ضده بالانسلاخ.

مثل: ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين وانصبوا إلى ضلالةِ بلعام، لأجل أجرة، وهلكوا في مشاجرة قورح. يهوذا 1/ 11

ومثل: إن عندك هناك قوما متمسكين بتعليم بلعام الذي كان يعلّم بالاق أن يلقي معثرة أمام بني إسرائيل: أن يأكلوا ما ذبح للأوثان ويزنوا. رؤية يوحنا 2/ 14

ومثل: قد تركوا الطريق المستقيم فضلّوا تابعين طريق بلعام بن بصور الذي أحب أجرة الإثم. ولكنه حصل على توبيخَ تعديهِ إذ منع حماقة النبي حمار أعجم ناطقا بصوت إنسان.

4 - لا يمكن القول بحصول الاشتراك في الاسم، والتباين في المسمى، أي أن بلعام صاحب القصة التي في سفر العدد هو بعينه المقدوح فيه، فلم يحصل اتحاد في الاسم وتغاير في الذات.

لأن القادحين فيه ذكروه بما يدل على أنه هو، فذكروا أن الحمار كلمه، وان الملك بالاق استدعاه .......

وهو مطابق لما في سفر العدد.

ولأن مفسري الكتاب المقدس نصوا على أنه هو.

وأما تسميته ببلعام بن بصور فهو تعدد في الأسماء واتحاد في المسمى، وبلغة المناطقة: تغاير في المفهوم واتحاد في المصداق.

قال انطونيوس في تفسيره: ويسميه بطرس: بلعام بن بصور. وهذا راجع لأن لهُ اسمين أو أن هذه التسمية هي التسمية اليونانية أو هو اسم شهرة بين اليهود أوهم غيروا اسمه من بعور لبصور.

5 - أن علماءهم فسروا قصته وأخرجوها عن ظاهرها بما يتناسب مع نصوص الكتاب المقدس الأخرى القاضية بخروج بلعام عن تعاليم ربهم.

6 - أن رفض بلعام الدعوة على قوم موسى عليه السلام لم يكن باختياره، ولكن الله أجرى على لسانه الدعاء لهم بالبركة، مع قصد بلعام الدعوة عليهم.

و دليله من كتابهم: ولكن لم يشأ الرب إلهك أن يسمع لبلعام فحول لأجلك الرب إلهك اللعنة إلى بركة لان الرب إلهك قد احبك. تثنية 23/ 5

7 - أن المقصود بالإسرائيليات أو الخبر الإسرائيلي أعم من كونه مدونا في توراتهم أو لا، مطابقا لما هو مسجل في كتابهم أو لا.

فقد يكون في موروثهم الثقافي ما يخالف المدون في كتابهم، كما يوجد في موروث المسلمين مما هو منسوب إلى نبيهم ما هو مخالف للثابت عنه.

8 - من المحتمل أن تكون قصته التي في سفر العدد دخلها تبديل وتحريف لتحسين صورة بلعام، لكن بقيت تلك النصوص الأخرى شاهدة على هذا التبديل.

ويدل عليه أن بلعام استأذن ربه في الخروج إلى الملك فأذن له، ثم لما سار إليه، اعترضه ملاك الرب، ومَنَع الملاكُ جحش بلعام من السير، مما يدل على عدم إذنه له، فكأن القصة لا تخلو من تناقض


وهذا تفسير لقصته من تفسير الكتاب المقدس لانطونيوس:
الإصحاح الثانى والعشرون
بلعام
الشيطان لهُ طرق متعددة ليُسقط بها الشر فيمنعهم من دخول أورشليم السماوية. وقد جرب الآن تحريض أدوم ثم بحرب عوج وسيمون. وها هو هنا يجرب سلاح اللعنة. فملك موآب حين رأى إسرائيل وقد هزم جيرانه خاف وإستدعى ملكهم بالاق نبياً إسمه بلعام ليلعن لهُ الشعب
ولكن الله المحب ولنتأمل عنايته بشعبه. فهو 1 - لم يقبل أن يلعن أحد شعبه 2 - أجبر بلعام أن ينطق بالبركة بدلاً من اللعنة 3 - يفتح الله فم الأتان ليتكلم على غير طبيعته 4 - فتح فم بلعام لينطق بالبركة رغم إرادته 5 - الله يعاقب شعبه إذا أخطأ ولكنه أمام الشعوب الغريبة يدافع عنهم ولنسمع قول بلعام " لم يبصر إثماً فى يعقوب (21:23)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير