13 - ابن المديني علي بن عبد الله بن جعفر السعدي مولاهم أبو الحسن البصري.
قال أبو حاتم: كان علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل وكان أحمد لا يسميه تبجيلاً له إنما يكنيه.
وقال ابن معين: كان ابن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة وإذا ذهب إلى البصرة أظهر التشيع مات سنة أربع وثلاثين ومائتين عن ثلاث وسبعين سنة.
قال ابن المديني: ما أعلم أحداً كتب ما كتب يحيى بن معين.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: ربانيو الحديث أربعة فأعلمهم بالحلال والحرام: أحمد بن حنبل وأحسنهم سياقا للحديث وأداء له علي بن المديني وأحسنهم وضعاً لكتاب ابن أبي شيبة وأعلمهم بصحيح الحديث وسقيمه يحيى ابن معين.
14 - الامام أحمد بن حنبل:
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: انتهى علم الحديث إلى أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وكان أحمد أفقههم فيه وكان على أعلمهم به وكان يحيى أجمعهم له وكان أبو بكر أحفظهم له.
وقال هلال بن العلاء الرقي: من الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم بأحمد بن حنبل ثبت في المحنة ولولا ذلك لكفر الناس وبالشافعي تفقه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيحيى بن معين نفي الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي عبيد القاسم بن سلام فسر الغريب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولا ذلك لأقحم الناس في الخطأ.
15 - ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنظلي أبو يعقوب المروزي.
وقال الدارمي: ساد إسحاق أهل المشرق والمغرب بصدقه.
16 - عبد الملك بن حبيب الفقيه الكبير عالم الأندلس أبو مروان السلمي ثم المرداسي الأندلسي القرطبي. وهو أول من أظهر الحديث بالأندلس ولم يكن بالمتقن له ولا يميزه ولا يفهم صحيحه من سقيمه ولا يدري الرجال ويقنع بالمناولة. وكان رأسا في مذهب مالك فقيهاً نحويا شاعرا أخباريا نسابة طويل اللسان متصرفاً في فنون العلم مات في سنة تسع وثلاثين ومائتين.
17 - الحسن بن شجاع البلخي أبو علي الحافظ.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا قلت: من هم يا أبت؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي قلت: يا أبت فمن أحفظ هؤلاء؟ قال: أما أبو زرعة فأسردهم وأما محمد بن إسماعيل فأعرفهم وأما عبد الله بن عبد الرحمن فأتقنهم وأما الحسن بن شجاع فأجمعهم للأبواب.
18 - زهير بن محمد بن قمير بن شعبة المروزي نزيل بغداد وأبو محمد ويقال أبو عبد الرحمن. وقال البغوي: ما رأيت بعد أحمد بن حنبل أفضل من زهير بن قمير وسمعته يقول: أشتهي لحماً من أربعين سنة ولا آكله حتى أدخل الروم فآكله من مغانم الروم وكان يختم في رمضان تسعين ختمة مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
قلت (الذهبي) بهذا ينتقض قول من قال: كل ما تفرد به ابن ماجه من الرجال ضعيف.
19 - البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي مولاهم.
قال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق: قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: كيف كان بدء أمرك في طالب الحديث؟ قال ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب ولي عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلفت إلى الداخلي وغيره فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء وأقاويلهم ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة فأقمنا بها إلى طلب الحديث.
فلما طعنت في ثمان عشرة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم وصنف كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر الرسول الله صلى الله عليه وسلم وقل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت تطويل الكتاب.
البقية تأتي
ومن الله الحول والطول.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 10:40 م]ـ
نواصل ومن الله الحول والطول:
20 - الحربي الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق البغدادي. وكان إماماً في العلم رأسا في الزهد عارفاً بالفقه بصيرا بالأحكام حافظاً للحديث مميزاً لعلله قيما بالأدب جماعا للغة.
21 - أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب الحافظ الحجة أبو بكر ابن الحافظ النسائي ثم البغدادي.
صاحب التاريخ الكبير.
¥