[الانتصار للمصطفى المختار_الحلقة2]
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 09:36 ص]ـ
بين يدي مولده صلى الله عليه وسلم
عن عمة وهب بن ربيعة قالت: كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حملت به آمنة بنت وهب كانت تقول: ما شعرتُ أني حملت به، ولا وجدت له ثقلاً كما تجد النساء، إلا أني أنكرت رفع حيضتي، فأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فقال: هل شعرت أنك حملت؟ فكأني أقول: ما أدري، فقال: إنك حملت بسيد هذه الأمة ونبيها. وذلك يوم الاثنين.) ولذلك لما سئل صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الاثنين قال ذلك يوم ولدت فيه) فهو يوم كرامة للبشرية ونعمة ربانية حقها شكرها فكان من حِكَم الصيام في يوم الاثنين شكر نعمة خلق محمد صلى الله عليه وسلم النبي المختار الذي به كم أعتق الله من الرقاب من النار
عن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَتْ أُمِّي كَأَنَّه خَرَجَ مِنْها نُورٌ أضَاءَتْ مِنه قُصُوْرُ الشَّامِ». وما أدراك ما الشام فلكم كرمت بالأصحاب الفاتحين والأئمة المهديين، هي كانت ولا زالت وستظل تتبعها نسمات دعوته صلى الله عليه وسلم ((اللهم بارك لنا في شامنا)) فمنها ينصر الإسلام و بجنباتها تترع طائفته المنصورة لا يضيرها وهي الشام أن عمرتها يهود أو سطت عليها طغاة الحكام فيوما ستتنفس الصعداء ويتنفس فيها الإسلام
وعن عكرمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ولدته أمه وضعته تحت برمة فانفلقت عنه. قالت: فنظرت إليه فإذا هو قَد شَقَّ بصره ينظر إلى السماء)
وهذا أثر يشعر بصلة بمحمد بن عبد الله الطفل الوليد بمحمد ابن عبد الله النبي الخاتم صلوات ربي وسلامه عليه فهو يذكرنا بالحديث الذي رواه مسلم عن أبي موسى الأشعري قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فقلنا ننتظر حتى نصلي معه العشاء فاقبل صلى الله عليه وسلم فقال أما زلتم هاهنا قال قلنا صلينا معك المغرب فقلنا ننتظر حتى نصلي معك العشاء فقال صلى الله عليه وسلم أحسنتم وأصبتم ثم نظر إلى السماء وكان كثيرا ما ينظر على السماء ثم قال النجوم أمنة للسماء إذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمان لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمان لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون)
وهذا حديث عظيم وفيها من الفوائد والمسائل مالا يحصيه إلا من وفقه الله
وهذه وقفتين
أولاها قول أبي موسى رضي الله عنه فنظر إلى السماء وكان كثيرا ما ينظر إلى السماء وفي هذا إشارة إلى صفة العلو للعلي الأعلى سبحانه فغنما يكثر النظر قبل من يتعلق به القلب
ثانيها كونه صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه من الفتنة فكم من مرة وقف بينهم مصلحا ومقربا وقائلا لا تعودوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قال أهل العلم مراده ما توعد أمته من أمر الفتنة التي وقعت بين الصحابة، وأصحابي أمان لأمتي في بيان طريق الحق والسنة فكانت كلما ظهرت بدعة عرضت على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فردوها فعلم الناس بطلانها إلا من حرم العافية في قلبه فقد رد الله بابن عباس ثلاثون ألفا من الخوارج وأبطل ابن عمر القول بالقدر في مهده فلما غاب الصحابة أنفتن الناس برؤوس من دونهم فضلوا وفي هذا إشارة واستدلال على أن الحق هو منهج السلفيين وأهل الحديث إذ هم الذين يسيرون على ما كان عليه الصحابة ويأخذون عنهم فكونهم أمان للأمة يقتضي كون مناهجهم أمان أيضا
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:14 ص]ـ
الحمد لله على نعمة الاسلام والسنة