ومن ثمة حرص الكتاب على شمولية النظرة إلى هذه القضية بين السنة والشيعة، ابتداءً من الناحية التاريخية التي يشكل منهج نقد الرواية التاريخية حجر الزاوية فيها، ومن هنا جاء التمهيد ليعمق هذا الأمر، ويوضح أهم الأسس في نقد الرواية التاريخية، وموقف كل من السنة والشيعة من ذلك، كما يمثل لبعض رواة أحداث قتل الحسين من الشيعة خاصة، وموقفهم من التوثيق والتجريح الذي يقوم عليه قبول الرواية أو ردها.
ثم يأتي دور رواية كل من أهل السنة والشيعة لخروج الحسين ? واستشهاده، وعرضها على الموازين النقدية لبيان الصحيح والضعيف فيها، وصولاً إلى ما يُقرب من الحق في الواقعة، لأنه سيعين الباحث وطالب الحق في توضيح صورة الكثير من أبعاد هذا الحدث وتداعياته.
وقد حرصت على إفراد فصول فصول لبعض دقائق الأحداث لعل إفرادها يعين على تبيين ملامح مهمة في هذا الحدث أو بالأحرى تلك لقضية، ومن هذه الفصول: فصل فيمن نصح الحسين من الصحابة والناس، وفصل في رأس الحسين ورحلتها بعد وفاته وفصل في الحسينيات .. نشأتها وحقيقتها، وموقف الشيعة وأهل البيت منها، وفصول أخرى من هذه الشاكلة.
وقد ذيلت الكتاب بصور متنوعة لفتاوي علماء الشيعة في بعض الأمور لتأكيد نسبتها إليهم أو عكس ذلك، أو صور لهذه الحسينيات التي يصنعها الرافضة بمناسبة قتل الحسين، أو صور للمشاهد والقبور وبعض صنائع الرافضة عندها، إذ مراسيم الزيارة الحسينية التي تُعد عند الشيعة أعظم من زيارة قبور الأنبياء، بل وهي أعظم أجراً من زيارة الكعبة المشرفة.
وأخيراً:
هذا جهد المُقل، ولعله أول مصَنَّف في ميدانه بهذه الصورة المتكاملة الموضوعات، فلا شك أنه سيكون فيه من الخلل والنقص ما أرجو أن يغفره لي المطالع فيه، وأن لا يبخل علىّ الناقد بالنصح، فأنا أولى بأجره.
وأرجو الله أن يتقبله عنده وأن يغفر لي الزلات، وأرجو أن ينصر الحق ويعليه بمنه وكرمه.
وصلى الله على محمد وآله،
وكتب
محمد القاضي
في المسجد الحرام مقابل الكعبة المشرفة
عشية ....... سنة 1425هـ
===============================================
الفهرس
لكن حدث تغييرفي الفصول فجعل منها ابواب وغير بعضها
فصل: في مقدمات لا بد منها:
• من الحسين؟
• ومن أتباعه؟
• ابنا فاطمة ومكانتهما
• الذهول عن مكانة الحسن ? (وأسباب ذلك)
• بين الحب وتقويم الموقف
• موقف العلماء من دولة بني أمية
..........
• آل البيت بين الشيعة والسنة
• ضوابط الشيعة والسنة في قبول الأخبار وتوثيق الرجال
* نماذج من الرواة والمؤرخينمن الشيعة ودرجتهم من التوثيق
• رأس الحسين شاهداً ...
• لماذا الإلحاح على رواية نقلها إلى مصر؟
فصل: خروج الحسين واستشهاده كما يرويه ابن كثير رحمه الله
مبوباً إلى جزئيات تفصيلية:
فصل: الذين نصحوا الحسين بعدم المسير
(أسماؤهم وما قالوه للحسين وموقف الحسين مما قالوه ومزية الفصل بيان أن الحسين رضي الله عنه خالف الكثير من الصحابة وغيرهم في مسيره وهو معذور مأجور إن شاء الله)
فصل: الساعات الأخيرة (ساعة بساعة)
مقسما إلى متابعات الموقف
فصل: الذين قتلوا من آل البيت في كربلاء ومن قتلوهم؟
فصل:الذين أصابوا الحسين أو جرحوه
فصل: من قتل الحسين؟
تحقيق من قتله وكلام الرافضة في ذلك ومناقشته
فصل: رحلة رأس الحسين
(متابعة أمينة لرحلة الرأس الشريف خطوة بخطوة مع رواياتها المختلفة
والتعليق العلمي الموجز)
فصل: مواقف الناس من قتل الحسين
(متابعة لمواقف الأعيان من مقتل الحسين حسب تعبيراتهم حين بلغهم قتله، وهو فصل يبين منه مواقف الكثير من الطرفين خصوصا طرف يزيد من مقتل الحسين رضي الله عنه)
فصل: موقف يزيد من الحسين
(بين الرواية والدراية وبين العلم والعاطفة)
فصل: في كربلاء:
(معناها وتاريخها وجغرافيتها بإيجاز)
فصل: في رواية الشيعة لقصة القتل
فصل: فيما يصنع الرافضة في يوم عاشوراء من خلال كتبهم
(وأن هذا من أصول دينهم وكلام أئمتهم)
فصل: في عدهم هذا كله من شعائر الله التي يجب تعظيمها
(وهل كان العترة على ذلك؟)
فصل: تقويم هذه الشعائر من وجهة نظر محايدة
خاتمة: كتابة التاريخ الإسلامي ووقائعه يجب أن تقوم على المنهج العلمي
ملحق: صور حية للحسينيات وتعليقات عليها
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:25 م]ـ
لم تترك لنا ما نقول ... توكل على الله ... ومن يتوكل على الله فهو حسبه
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:31 ص]ـ
جزاك اله خيرا ابا الضحى
وكلمتك افتتاحة خير للجميع واتمنى رايك بعد
وارشادات الجميع
=
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[05 - 03 - 06, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعانك الله أيها الأخ الكريم على هذه المهمة الصعبة،
والمسألة المراد بحثها فيها مضلات أفهام ومزلات أقدام،
والناس ومنهم طلبة العلم فيهم من لديه نوع انحراف عن آل البيت (نصب خفيف) ومن لديه انحياز (زائد) لهم (تشيع خفيف) والبعض سلم من هذا وذاك وسار على الجادة وقليلا ما هم، وإن كان الكثيرون يظنون بأنفسهم التزام الجادة، والإنصاف عزيز، والتوفيق له منة من الله عز وجل.
وما قدمت بهذه المقدمة إلا لأهيئك لما أنت مقبل عليه حسب ما يغلب على ظني من هجمات وانتقادات من الفريقين، فاجعل اعتمادك على الله وحده، وأخلص نيتك في هذا البحث لإظهار الحق،
فاصبر عليه وكن بربك واثقا** هذا الطريق إلى الهدى و السؤدد
وأسأل الله أن ييسرك لما يحب ويرضى
¥