[وسوم الإبل؟؟ فهل وسم النبي صلى الله عليه وسلم إبله, وهل ورد آثار صحيحة حول هذه القضية؟]
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 06:33 ص]ـ
وصل اهتمام بعض القبائل العربية بالإبل أن جعلت كل قبيلة لأو عائلة وسم معين يعرف به إبلها خشية أت تختلط بغيرها من الإبل أو أن تنهب فيصعب التعرف عليها ولذلك جاءت فكرة ((الوسم)) وليد الحاجة.
فالوسم هو العلامة التي توضع على الإبل لتميزها عن غيرها, ((سنسمه على الخرطوم)) ((والخيل المسومة)) وقد قامت كل قبيلة بتحديد وسم يسير عليه أفرادها. ومعنى الوسم الكي, ووسمه أي كواه وأثر فيه بسمةٍ يعرف بها, أما فائدة الوسك فتحديد ملكية القبيلة لإبلها.
بتصرف من مقدمة كتاب ((وسوم الإبل في الجزية العربية, بادية وحاضرة)) لـ مساعد بن فهد بن نزال السعدوني, القصيم فاكس 063431017 - الرمز البريدي: 51931 - - ص. ب. 1051
فهل وسم النبي صلى الله عليه وسلم إبله, وهل ورد آثار صحيحة حول هذه القضية؟؟
ـ[الديولي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:26 ص]ـ
السلام عليكم
أخي العزير، قد وسم النبي صلى الله عليه وسلم إبل الصدقة كما عند البخاري
بَاب وَسْمِ الْإِمَامِ إِبِلَ الصَّدَقَةِ بِيَدِهِ
قال أبن حجر:
قَوْلُهُ: (بَابُ وَسْمِ الْإِمَامِ إِبِلَ الصَّدَقَةِ بِيَدِهِ)
ذَكَرَ فِيهِ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ فِي قِصَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، وَفِيهِ مَقْصُودُ الْبَابِ. وَسَيَأْتِي فِي
الذَّبَائِحِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ رَآهُ يَسِمُ غَنَمًا فِي آذَانِهَا، وَيَأْتِي هُنَاكَ النَّهْيُ عَنْ الْوَسْمِ فِي الْوَجْهِ.
قال البخاري حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ
دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَخٍ لِي يُحَنِّكُهُ وَهُوَ فِي مِرْبَدٍ لَهُ فَرَأَيْتُهُ يَسِمُ شَاةً حَسِبْتُهُ
قَالَ فِي آذَانِهَا
قال إبن حجر: فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ " شَاءَ " بِالْهَمْزِ وَهُوَ جَمْع شَاة مِثْل شِيَاه، وَسَيَأْتِي فِي
الرِّوَايَة الَّتِي فِي اللِّبَاس بِلَفْظِ " وَهُوَ يَسِم الظَّهْر الَّذِي قَدِمَ عَلَيْهِ " وَفِيهِ مَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ بَعْد
رُجُوعهمْ مِنْ غَزْوَة الْفَتْح وَحُنَيْن، وَالْمُرَاد بِالظَّهْرِ الْإِبِل، وَكَأَنَّهُ كَانَ يَسِم الْإِبِل وَالْغَنَم فَصَادَفَ أَوَّل
دُخُول أَنَس وَهُوَ يَسِم شَاة، وَرَآهُ يَسِم غَيْر ذَلِكَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْعَقِيقَة بَيَان شَيْء مِنْ هَذَا.
وْله (فِي آذَانهَا)
هَذَا مَحَلّ التَّرْجَمَة وَهُوَ الْعُدُول عَنْ الْوَسْم فِي الْوَجْه إِلَى الْوَسْم فِي الْأُذُن، فَيُسْتَفَاد مِنْهُ أَنَّ الْأُذُن
لَيْسَتْ مِنْ الْوَجْه، وَفِيهِ حُجَّة لِلْجُمْهُورِ فِي جَوَاز وَسْم الْبَهَائِم بِالْكَيِّ، وَخَالَفَ فِيهِ الْحَنَفِيَّة تَمَسُّكًا
بِعُمُومِ النَّهْي عَنْ التَّعْذِيب بِالنَّارِ، وَمِنْهُمْ مَنْ اِدَّعَى بِنَسْخِ وَسْم الْبَهَائِم وَجَعَلَهُ الْجُمْهُور مَخْصُوصًا
مِنْ عُمُوم النَّهْي. وَاَللَّه أَعْلَم.