تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 03 - 06, 07:10 م]ـ

فهل أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي هذا هو شيخ الربيع بن حبيب أم غيره؟

وعلى من تبع الهدى السلام ...

قد تتبعت ما ألحقه أخونا في الله - أبوعمر - وتمعنت تماما في كلام هذا المتسمي بأبي عزان!

ولكن الذي لا تدروه وأدريه أن مسمى عزان يكثر في عمان وهو اسم أكثر من إمام للإباضية في تاريخهم ... وبهذه المغالطات التي يوردها ويغمز بها في الصحيحين ويتتبع السواقط واللواقط مما لا بد منها - وكما قيل: اهل مكة أدرى بشعابها - ليس عندي ذرة شك في أن هذا إباضي من تربية سعيد القنوبي هداه الله - فإني بهم خبير وبسرهم مطلع وسيأتيكم من الفضيحة ما يهولكم .. أما عن السؤال الذي تفضل به أبوعزان!! فسبحان الله!! الصفدي قصاص كعامة القصاصين لا قيمة لكلامه في الناحية العلمية الحديثية حتى نثبت أن الراوي الفلاني هل له وجود أم لا؟ وما أدراني أصلا هل القصة حصلت أم أنه سمعه - شأن القصاصين - من أحد الإباضية ثم دسّه في كتابه؟!

ثانيا .. أنا أطالب بترجمة لمسلم بن أبي كريمة في كتاب معتمد مجمع على الإحتجاج به .. وليس في كتب الإباضية ما يحتج به .. لأنها نكرات لم يسمع بها أحد من أهل العلم المعتمدين .. اما ما يخترط به بعض الدكاترة فلا أحد يعتمد شيئا من هؤلاء الحليقين الذين يحرص الخوارج في عمان على استضافة أمثالهم على الدوام ليتزلفوا إليهم فهذا غش للعلم .. ولا أعجب كعجبي من مدح الدكتور محمد قرقش - محاضر في جامعة قابوس - وكان يدرسنا التاريخ في الثانوية وقتها - للإباضية بل وكانت رسالته للدكتوراه عنهم .. بينما هو يذمهم ويسبهم لنا إذا اجتمعنا به!! ما أسوأ النفاق!

أعيد فأقول: لا يوجد واحد معتمد ترجم لمسلم بن أبي كريمة ولاسيما أنه كان في البصرة!! فلو قالوا: كان في عمان لقلنا مندوحة للإنصراف عن التكذيب الصريح لشخصه لبعد تلك الأرض عمن تناول هذا العلم - الرجال - ونقشه بالمنقاش .. ولكن المصيبة أنهم يقولون إ نه كان في ا لبصرة! فأين إذن؟ يقولوان: كما وضعوا ذلك في المناهج الدراسية التي درسناها في المدارس: إنه كان متخفيا حتى لا يفتك به خلفاء بني العباس وكان يدرس في السرّ .. طيب هب أنه صحيح ..

فعمن أخذ العلم قبل أن ينتحل الإباضية؟ لا بد أن يكون له شيوخ إن كان نابغة لهذا الحد الذي تسموه إماما!! فمن شيوخه أو من ذكر نباهته أو حتى ذكر اسمه تعريجا؟ ألا نرى في العلل من يقول فلان بن فلان لا ندري من هو؟ فأين الذي تناول ابن أبي كريمة؟ أما أن تأتينا بهذه الأغلوطات بأن ا لصفدي ذكرها وتطرحها شبهة فهذا بارد غاية في السخف!! وهب لو أن الإمام أبوالشعثاء كان إباضيا - من باب التنزل - فهل في مأثوراته (بسند صحيح) ما يدل على قوله بشئ من معتقدات الخوارج؟ أما الراوايات التي يرويها عنه أشباحهم فتحتاج إلى إثبات وجود أؤلاءك الأشباح، وإلا فهي أحاديث ضعيفة في أحسن الأحوال - في حال اتصال أسانيدها - لأن مسند الربيع ثلاثة أرباعه معاضيل ومقاطيع يكفيك من السخرية أن يقول الربيع رأسا: بلغني عن جابر عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال!! فما أدرانا من الذي أبلغه؟ بينما كان يفترض أن يكون بينه وبين جابر - رحمه الله - رجلان وهذا بعد إثبات شخص الربيع نفسه! الإباضية لما لم يجدوا شيئا يدافعون به عن أنفسهم - فالوفاض خال - لجأوا إلى استراتيجية الهجوم فتفرغ أخباثهم في جرد الصحيحين للعثور على ثغرات يطعنون فيها .. ومن الأعاجيب أنهم يقولون - وهذا درسناه في الثانوية -: إن مسند الربيع هو أصح ّ كتاب بعد كتاب الله .. أما البخاري فهو أصدق كتاب بعد كتاب الله ... وانظر إلى هذا الخبث .. لأن أصح كتاب يقتضي أن يبرأ من أي ضعف على الإطلاق، وأما البخاري فإنه أصدق كتاب وبهذا لا يمنع أن يقع في الخطأ والسهو بغير قصد فلا يكون بدرجة أصح كتاب!! وهذا من الخبث بمكان. أما الفضيحة هي أني أعرف شخصا من الإباضية النشيطين جدا - تركته بعد نشاطه هذا وما بيني وبينه إلا كما بيني وبين أي مسلم آخر من الإباضية - لما أخبرته إني سافرت إلى إيران عام 1421 قال: أنا أيظا سافرت إلى إيران .. فعجبت جدا! وقلت: سياحة؟ قال: لا بل زيارة .. ففورا شممت رائحة فساد فاستدرجته فقلت: كيف تسافر وحدك والدنيا لا أمان فيها؟ قال: كنا مجموعة .. قلت: كم؟ قال كثير .. قلت عشرة؟ قال: حولها، ولا يريد إخباري بالتفاصيل، وكان هذا الحديث قبل سنة من الان .. فقلت فاين ذهبت؟ قال: إلى طهران ومشهد وأصفهان .. فقلت: أطلتم؟ قال: لا .. مكثنا أسبوعا ... ثم رجعنا .. - ولأنني أعرف إيران وعجائبها وطرائفها - قلت: في أسبوع طفتم إيران؟! وزيارة أيظا؟! فعلمت فورا - كما علمتم أنتم أيظا بأن هذه دعوة رسمية - سرية - من الحكومة الرافضية في إيران لاجتذاب الإباضية إليهم لوجود القاسم المشترك، ألا وهو التآمر على أهل السنة .. ولكن الذي أدركه وأدركته في حديثي معه بان الروافض فشلوا في ذلك لأن الإباضية على علّاتهم فإنهم خير - بل لا يقارنون - من الروافض وفيهم حب لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم و لعموم المسلمين وكرم سجية في عامتهم أعني، والغضب للدين والمذهب أمر طبيعي في الإنسان .. أما طلبة العلم منهم فعندهم خطط و مشاريع تأبيضية لعمان كلها .. ولكن لله الغلبة ولعباده المتقين ... ولكني أجزم بأن هذه الدعوات ستتكرر من الروافض كما حصل منهم للصوفية ولعلي أن أفرد بحثا شاملا عن مسند الربيع بن حبيب والمعاضيل التي يحتويها والبلاغات المقطوعة التي يعج بها هذا المسند الذي سماه أتباعه ويسميه المسمي نفسه أبوعزان (صحيح الجامع) للمذاكرة والعلم .. ومما أستغرب له أيظا جعل أبي عزان للبدر الشماخي مؤرخا كبيرا بجانب مؤرخي الإسلام والكثير لا يعلم من هو البدر الشماخي .. هذا مؤرخ الإباضية (إبتسامة)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير