تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إمام! ... زعم أن الحسن والحسين لم يكونا من ذرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم!]

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[04 - 03 - 06, 03:36 م]ـ

بسم الله

والحمد لله وصلى الله علي محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.

من الأمور المُسَّلَم بها، والمعلومة من الدين، أن الحسن والحسين من ذرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهو صلى الله عليه وسلم، الذي أخبر بذلك في مواضع كثيرة وعلى مرأى ومسمع من الصحابة، ولعل أشهرها عندما أجلس الحسن بن علي بجواره على المنبر، وأشار

قائلا: " إن ابني هذا سيد، لعل الله يصلح به بين فئتين من المسلمين".

وقال صلى الله عليه وسلم:" الحسن والحسين ابناي".

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "هذان ابناى، وابنا فاطمة ".

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"هذان ابناى، وابنا ابنتي".

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" ابناى هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" أين ابناى؟ يعني حسناً وحسيناً".

إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي صرحت بذلك.

فهل أنكر هذه الحقيقة الساطعة أحد؟!

نعم أنكرها أحد الأئمة!.

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[04 - 03 - 06, 03:51 م]ـ

ففي السنن الكبرى للبيهقي (6/ 274) كتاب الوقف ـ باب:

الصدقة في الذرية ومن يتناوله إسم الذرية

11928 ـ حدثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي ببغداد، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا بشر بن مهران، ثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، قال: دخل يحيى بن يعمر على الحجاج (ح) وحدثنا أبو عبد الله، ثنا إسحاق بن محمد بن علي بن خالد الهاشمي بالكوفة، ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي، ثنا محمد بن عبيد النحاس،ثنا صالح بن موسى الطلحي، ثنا عاصم بن بهدلة، قال:

اجتمعوا عند الحجاج فذكر الحسين بن علي، فقال الحجاج: لم يكن من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم

وعنده يحيى بن يعمر، فقال له: كذبت أيها الأمير، فقال: لتأتيني على ما قلت ببينة من مصداق من كتاب الله أو لأقتلنك، قال:} ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون {إلى قوله:} وزكريا ويحيى وعيسى {(الأنعام:84) فأخبر الله عز وجل أن عيسى من ذرية آدم بأمه. والحسين بن علي من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم بأمه. قال: صدقت فما حملك على تكذيبي في مجلسي؟ قال: ما أخذ الله على الأنبياء:} لتبيننه للناس ولا تكتمونه {(آل عمران:187) قال الله عز وجل:} فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا {(آل عمران:187) قال: فنفاه إلى خراسان.

و في المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 165ـ 4772):

حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي ببغداد، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا بشر بن مهران، ثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، قال: دخل يحيى بن يعمر على الحجاج.

وحدثنا إسحاق بن محمد بن علي بن خالد الهاشمي بالكوفة، ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي، ثنا محمد بن عبيد النحاس، ثنا صالح بن موسى الطلحي، ثنا عاصم بن بهدلة قال:

اجتمعوا عند الحجاج فَذُكِرَ الحسين بن علي، فقال الحجاج: لم يكن من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم وعنده يحيى بن يعمر فقال له: كذبت أيها الأمير. فقال: لتأتيني على ما قلت ببينة ومصداق من كتاب الله عز وجل أو لأقتلنك قتلا. فقال:} ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى {إلى قوله عز وجل:} وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس {(الأنعام 84،85) فأخبر الله عز وجل أن عيسى من ذرية آدم بأمه، والحسين بن علي من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم بأمه، قال: صدقت فما حملك على تكذيبي في مجلس. قال: ما أخذ الله على الأنبياء ليبيننه للناس ولا يكتمونه، قال الله عز وجل:} فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا {(آل عمران:187) قال: فنفاه إلى خراسان.

وقال ابن كثير رحمه الله: في تفسيرالقرآن العظيم (2/ 158):

قال ابن أبي حاتم حدثنا سهل بن يحيى العسكري حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا علي بن عابس، عن عبد الله بن عطاء المكي عن أبي حرب بن أبي الأسود قال:

أرسل الحجاج إلى يحيى بن يعمر فقال: بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم تجده في كتاب الله ـ وقد قرأته من أوله إلى آخره فلم أجده؟ قال: أليس تقرأ سورة الأنعام} ومن ذريته داود وسليمان {حتى بلغ} ويحيى وعيسى {قال بلى. قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟ قال: صدقت.

فلهذا إذا أوصى الرجل لذريته أو وقف على ذريته أو وهبهم دخل أولاد البنات فيهم فأما إذا أعطى الرجل بنيه أو وقف عليهم فانه يختص بذلك بنوه لصلبه وبنو بنيه واحتجوا بقول الشاعر العربي

بنونا بنو أبنائنا وبناتنا .... بنوهن أبناء الرجال الأجانب

وقال آخرون: ويدخل بنو البنات فيهم أيضا لما ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحسن بن علي:" إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين". فسماه ابنا فدل على دخوله في الأبناء.

يتبع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير