تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تسمية فاطمة رضي الله عنها ب (الزهراء)]

ـ[العويشز]ــــــــ[04 - 03 - 06, 05:45 م]ـ

سألني أحد الإخوة الفضلاء عن سبب تسمية فاطمة بنت النبي الكريم محمد بن عبد الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالزهراء؟

فأجبته: قائلاً:أني لا أعرف أحداً من سلف هذه الأمة أطلق على فاطمة رضي الله عنها اسم الزهراء قبل الإمام محمد بن حبان أبو حاتم التميمي البستي المتوفى سنة (354) كما في صحيحه بقوله (ذكر فاطمة الزهراء ابنة المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ورضي عنها وقد فعل) (صحيح ابن حبان (15/ 401)).فهو رحمه الله أول من سماها بذلك، ولا يعرف عن أحد من السلف أنه أطلق عليها هذه التسمية. وقد يكون للشيعة دور في إشهار هذا الاسم –والعلم عند الله-.

وأما ما يتعلق بسبب التسمية فقد قال عبد الرؤوف المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير:

(وفي الفتاوى الظهيرية للحنفية أن فاطمة لم تحض قط ولما ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة لئلا تفوتها صلاة قال: ولذلك سميت بالزهراء وقد ذكره من أصحابنا المحب الطبري في ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى وأورد فيه حديثين أنها حوراء آدمية طاهرة مطهرة لا تحيض ولا يرى لها دم في طمث ولا ولادة وفي الدلائل للبيهقي أن المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وضع يده على صدرها ورفع عنها الجوع فما جاعت بعد) (فيض القدير (4/ 421)).

ولا شك أن هذا الكلام غير مسّلم بل هو باطل والعلم عند الله تعالى.

ومن كان عنده في هذا مزيد فليجد به. وبارك الله في الجميع.

ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[05 - 03 - 06, 12:55 ص]ـ

جزاك الله خيرا على التنبيه

ـ[خالد هاشم]ــــــــ[05 - 03 - 06, 06:16 ص]ـ

السلام عليكم

أنقل لكم هذه الفائدة من كتاب 1000 فائدة

. مختارات من كتاب معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد

. " فاطمة الزهراء:

الزهراء: المرأة المشرقة الوجه ومنه جاء في الحديث في سورة البقرة وآل عمران: الزهراوان أي المنيرتان. ولم أقف على تاريخ لهذا اللقب لدى أهل السنة، فالله أعلم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 03 - 06, 07:06 ص]ـ

جزى الله الشيخ العويشز خيرا على ما تفضل به

وبالبحث في الموسوعة الشعرية وجدت هذه الآثار

في كتاب إعلام الناس بما وقع للبرامكة للإتليدي

معاوية والحسن

وروي أن معاوية رضي الله عنه خرج عاماً حاجاً، فمر بالمدينة ففرق على أهلها أموالاً

جزيلة، ولم يحضر الحسن بن علي رضي الله عنهما، فلما حضر قال له معاوية: مرحباً

مرحباً برجل تركنا حتى نفد ما عندنا وتعرض لنا ليبخلنا؟

فقال الحسن رضي الله عنه: كيف ينفد ما عندك، وخراج الدنيا يجيء إليك؟

فقال له معاوية: قد أمرت لك بمثل ما أمرت به لأهل المدينة، وأنا ابن هند.

فقال الحسن: قد رددته عليك، وأنا ابن فاطمة الزهراء رضي الله عنها.

وجاء كذلك في كتاب إبراهيم البيهقي المحاسن والمساوئ بلفظ ويروى عن .. هكذا بدون سند

وفي زهر لآداب للحصري القيرواني عن الحسن

وقيل: إنّ شاعراً مدحه فأجْزَلَ ثوابَه،

فليمَ على ذلك، فقال: أتَرَاني خِفْتُ أن يقولَ: لست ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، ولا ابن علي بن أبي طالب! ولكني خِفْتُ أن يقول: لست كرسول

اللّه، صلى الله عليه وسلم، ولا كعليّ، رضي الله عنه؛ فيُصَدَّقَ، ويُحْمَلَ عنه، ويبقى

مُخَلَّداً في الكتب، محفوظاً على ألسنة الرُواة. فقال الشاعر: أنت واللّه يا بْنَ رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، أعرفُ بالمدح والذمِّ مني.

وهذه الآثار لازمام لها ولا خطام.

ويحتاج كذلك لتتبع أكثر، والله أعلم.

ـ[العويشز]ــــــــ[05 - 03 - 06, 10:57 ص]ـ

أشكر الإخوة على المشاركة.

فضيلة الشيخ:عبدالرحمن الفقيه سلمه الله ومن يقرأ

الأمر كما قلتَ:

(وهذه الآثار لازمام لها ولا خطام.

ويحتاج كذلك لتتبع أكثر، والله أعلم)

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:36 ص]ـ

الحمد لله

وبارك الله في الإخوة الذين ساهموا في هذه المشاركة

إذا كان يصح أن نقول عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: النبي " الأزهر " - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

وذلك للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم، وأحمد، والدارمي، وغيرهم

عن أنس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مسست ديباجة، ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ". (واللفظ لمسلم)

والأزهر: المنير المضيء والمشرق.

والزاهر والأزهر: الحسن الأبيض من الرجال، وقيل: هو الأبيض فيه حمرة.

ورجل أزهر: أي أبيض مشرق الوجه.والمرأة زهراء؛.وكل لون أبيض كالدُّرَّة الزهراء.

وفاطمة بنت محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أشبه الناس بأبيها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قالت: اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية [/ COLOR[COLOR="SeaGreen"]] رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:

" مرحبا بابنتي " فأجلسها عن يمينه أو عن شماله، ... الحديث (صحيح مسلم).

وكان ابنها الحسن 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أشبه الناس بجده رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:

" كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم، .. ".

وثبت في الصحيحين عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال:"فاطمة بضعة مني ".

والبَضْعَةُ: القطعة منه.

وفلان بَضْعَة من فلان: يُذهَبُ به إلى الشَّبه.

فإذا كان الأصل أزهر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فلا يُنكر أن يوصف الفرع بما عليه الأصل وهو قطعة منه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير