تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 12:58 ص]ـ

أولا الدخان لا يصل إلى المعدة، فالهواء له مجرى آخر منفصل عن مجرى الطعام.

ثانيا قال الأخ أبو البراء: "ومن شبه الدخان بالبخاخ ... فهو قياس مع الفارق.

إذ أن الدخان يدخل إلى الرئتين ومنه إلى الشعب الهوائية حتى يصل للشعيرات الدموية فيأخذ منه الدم تلك المواد السمية ومنها النيكوتين.

بينما البخاخ يؤثر فقط على القصبة الهوائية فيوسعها .. ولا تعلق له بالشعيرات الدموية.

والله الموفق"

البخاخات أنواع مختلفة ومنها ما يصل إلى الدم ومنه إلى أجزاء أخرى من الجسم كالدماغ مثلا، والبخاخات عبارة عن أدوية في شكل غازات مضغوطة تعطى للمريض عن طريق الهواء، وهو شكل من أشكال الدواء، فقد يكون الدواء نفسه في شكل أقراص أو سائل يعطى للمريض، كالماء مثلا له ثلاث حالات.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 01:35 ص]ـ

جزاكم الله خيرا جميعا

ما تقولون فيمن يتداوى بلسعة النحل وهو صائم

هل يفطر؟

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 02:38 ص]ـ

قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي:

فلو أخذ طيناً أدخله في فمه أو أكلته المرأة الحامل تداوياً به فإنه يحكم بفطرها، فهل الطين من جنس ما يؤكل أو يشرب؟!

الطين ليس من جنس ما يؤكل ولا من جنس ما يشرب؛ ولكن فعلته تداوياً ونحكم بكونها مفطرة، كذلك - أيضاً - دخان العود أو الدخان المحرم إذا شربه فإنه يعتبر له جرم وتتحلل مادته في اللعاب وتدخل إلى مناسم الإنسان ويغتذي به الإنسان كما أنه يغتذي بالدواء دواءً يغتذي بهذا السم قاتلاً وداءً فكما أنه إذا اغتذى بالبخار تداوياً أفطر، كذلك إذا اغتذى بالدخان المحرم داءً فإنه يفطر.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 02:50 ص]ـ

قال الشيخ محمد جبر الألفي:

التدخين:

يشفق بعض من يتصدون للفتيا على مدمني الدخان والتبغ والمخدرات، ويظنون أن الرفق بهؤلاء وتصحيح صيامهم قد يؤدي بهم إلى الإقلاع عن هذه العادات، لما عرف طبياً من أن الصوم بالنسبة إلى المدمنين على التبغ هو أفضل علاج، فهو يسهل لهم الانقطاع عن هذه العادة، وفي أغلب الحالات يورثهم كرهاً لطعم التبغ.

ولا يجد بعض من يتصدون للفتيا دليلاً على أن الدخان بأنواعه يفسد الصوم، بناء على أصلهم في أن ما ليس له جرم، ويدخل مع مخرج النفس لا مخرج الطعام والشراب ليس من المفطرات.

أما الذين دونت فتاواهم فإنهم متفقون على أن التدخين ونحوه مفسد للصوم، وقد وجه بعضهم فتواه توجيهاً عاطفياً، حين نصح المدخن بالإقلاع عن التدخين ليحفظ صحته وأسنانه وماله وأولاده ونشاطه مع أهله، وحين ذكر أن الدخان نوع من الشراب بلا شك، ولكنه شراب ضار محرم بدليل قولهم: فلان يشرب الدخان، وشرب كل شيء بحسبه، واستند بعضهم إلى ما نص عليه الحنفية من أن الدخان عامة إذا دخل حلق الصائم بدون صنع منه لا يفسد صومه، لعدم إمكان التحرز عنه، وأما إذا أدخله حلقه بصنعه وإرادته – أياً كان الدخان – وبأي صورة كان إدخاله، وهو متذكر صومه؛ فإن صومه يفسد شرعاً، لإمكان التحرز عنه، وهو مما يميل إليه الطبع، وتنقضي به شهوة البطن.

والواقع أن الدخان بجميع أنواعه (لفائف التبغ "سجائر وسيجار" وما يحرق في الأنبوب Pipe، وما يوضع في النارجيل) من المواد العضوية التي تحتوي على القطران والنيكوتين، ولها جرم يظهر في "الفلتر" وعلى الرئتين، وتصبغ الطبقة المخاطية التي تغطي جدار البلعوم بلون داكن، هذا من جهة، ومن جهة أخرى: فإن التدخين يلبي شهوة المدخن (الكيف والمزاج) فيؤثر على أعصابه تأثيراً لا يقل عن تأثير الخمور والمخدرات، ولهذا نجد المدخن يصبر عن الطعام والشراب، ولكنه لا يصبر عن الدخان، فتناول الدخان – إذن – ينتفي مع معنى الصوم الذي ذكره الحديث القدسي: "يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي".

من أجل ذلك: نرى ضرورة تقيد المفتين – شفهياً وتحريرياً – باعتبار التدخين في كل صوره من مفسدات الصوم دون أي تردد أو أدنى خشية، والله أعلم.

ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[28 - 09 - 05, 11:25 ص]ـ

بسم الله و الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد: لا شك من أن التدخين حرام شرعا و لكن هل يفطر؟: البعض قال أنه أشبه بغبار الطريق, نقول نعم إن غبار الطريق لا يفطر و لكن ليس السبب في ذلك أنه غبار طريق و لكن السبب في ذلك أنه لا يمكن التحرز منه إستنادا إلى القاعدة الفقهية (الرضا بالشىء رضا بما يتولد منه) و لذلك فإن غبار الطريق حكمه كحكم إيتلاع الريق فهو لا يفطر لأنه لا يمكن التحرز منه ليس لأنه ريق بدليل أنه من أخرج ريقه إلى ثوبه أو أصابعه ثم عاد و ابتلعه أفطر فلا وجه للقياس بين غبار الطريق و منه بخلاف التدخين لأن التدخين يمكن التحرز غبار الطرق

و قال الحسن بن صالح: لا يفطر بما ليس طعاما ولا شرابا , و لعل من قال أن التدخين لا يفطر قد أخذ بذلك , و لكن قال الرسول صلى الله عليه و سلم (و الذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يترك طعامه و شرابه من أجلي) و أجمع العلماء على أن الفطر بالأكل و الشرب بما يتغذى به فأما مالا يتغذى به فعامة أهل العلم على أن الفطر يحصل به و بهذا قال ابن قدامة , و لكن قد يقول البعض أن التدخين ليس بغذاء , فنقول أن التدخين يساعد الصائم على صومه بما يمده من المواد التى إعتاد عليها الجسم فأشبه بالحقن التي تمد الجسم ببعض , المواد التي تساعده على الصيام فهى تفطر الصائم , فإن كانت الحقن و التي قد تكون علاجا لشخص ما و هي غير محرما شرعا تفسد الصوم فما بالك بالمحرم؟ و الله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير