[أخواني طلبة العلم احترت كيف أجمع بين هذين الحديثين وهما مشهوران , لاتحرمونا مما عطاكم]
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[04 - 03 - 06, 07:28 م]ـ
ماهو الجمع بين هذين الحديثين؟!
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ خَدِيجٍ الْمَعَافِرِيُّ عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَلْهَانِيِّ عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُو".رواه ابن ماجه.
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ عَبْدٌ حَدَّثَنِي و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ قَالَ سَالِمٌ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَاةٌ إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ يَا فُلَانُ قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ قَالَ زُهَيْرٌ وَإِنَّ مِنْ الْهِجَارِهَا". رواه مسلم.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[04 - 03 - 06, 09:08 م]ـ
الأخ الفاضل
أرجو توضيح وجهه التعارض
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 09:56 م]ـ
أيها المبارك: إن كنت تعني بالتعارض أن:
أحدهما عصى الله جهرةً وعوقب
والآخر عصاه خفيةً فعوقب
فلا تعارض لأن المعاصي كما تعلم أمرها إلى الله يكفرها عن العبد بطاعاته وقرباته في الدنيا وما لم يُكفَّر منها في الدنيا فإما أيعفى عن العبد ويستر عليه وإما أن يعقب على قدره-عاملن الله وإياك بالصفح-
أما من يخلوا بمحارم الله وينتهكها فجزاؤه من جنس عمله حيث يُرِي الناسَ ما ليس حقيقةً منه فهو امامهم متقرب إلى الله وبعيد عن انظارهم جريء على الحرمات فمانعه من الفواحش رقاب لمخلوقين لا الخالق كما قال تعالى (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله) قال ابن كثير عند الاية (هذا إنكار على المنافقين في كونهم يستخفون بقبائحهم من الناس لئلا ينكروا عليهم ويجاهرون الله بها لأنه مطلع على سرائرهم وعالم بما في ضمائرهم ولهذا قال (إذ يبيتون ما لا يرضى من القول) انتهى)
قلت: فعوقب أولئك المتناسون لرقابة الله عليهم بأن يُرى أحدهم من الحسنات ما لا ينفعه في الآخرةثم يُجعل هباءا منثورا جزاءا وفاقا ..
واما الآخر المجاهر فليس معافى من وجوه:
1 - من الوصف بالمعصية المجاهر بها كما نص على ذلك ابن حجر نقلا عن الطيبي (رحمهما الله) كقولنا فلان الممثل او الراقص أو غيره من أرباب الفواحش والمنكرات فهؤلاء لا يعافون في الدنيا من غيبتهم بما جاهروا به من المعصية كما قال النووي بجواز ذكر من جاهر بمعصية بمعصيته دون مالم يجاهر به.
2 - قال الكرماني ومحصل الكلام: كل واحد من الأمةيعفى عن ذنبه ولايؤاخذ به إلا الفاسق المعلن. نقلا من (فتح الباري)
والله أعلم وأرجو أن تبين وجه الاشكال إن لم أهتد إليه ...
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[04 - 03 - 06, 10:49 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
معذرة لقد كتبت الرد قبل الرد السابق - للشيخ أبي زيد الشنقيطي- فأرجو المعذرة
ماهو الجمع بين هذين الحديثين؟!
¥