تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل نرى إخواننا الجن المسلمين في الجنه؟]

ـ[ابوعبدالله الحوالي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 08:38 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل نرى الجن في الجنه؟

قال لي أحد طلبة العلم أننا نراهم في الجنة ولا يروننا

ولكن ما أدري عن صحة ما قاله وإن لم أكن واهم كانه نقل عن الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله

فأرجوا من الأخوه أن يفيدونا

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 10:58 ص]ـ

(فائدة في الموضوع)

قال الشيخ عبد الرحمن البراك:

الحمد لله، قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" [الذاريات:56] وقال تعالى: "وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين" [الأحقاف: 29] إلى قوله تعالى: " يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به ... " [الأحقاف: 31]، وقال تعالى: " ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين" [السجدة: 13]، وقال تعالى: "يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين" [الأنعام: 130]، وقال سبحانه في سورة الجن: "وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأمّا القاسطون فكانوا لجهنم حطباً" [الجن: 13 - 14]، وقد خاطب الله سبحانه في سورة الرحمن الجن والإنس في قوله تعالى: "فبأي آلاء ربكما تكذبان" [الرحمن: 13] واحدا وثلاثين مرّة، وقد تضمنت السورة الوعد والوعيد، وهذا كله يدل على أن الجن مكلفون بعبادة الله والإيمان برسله، وأنهم محاسبون يوم القيامة ومجزيون على أعمالهم ثواباً وعقاباً.

ومعلوم أن الجن ليسوا كالإنس في خلقتهم، فلا نقول إنهم كالإنس من كل وجه، والأحكام الدينية والجزائية تتعلق بهم على ما يناسب حالهم وخلقتهم، ونحن لا نعلم كيفياتهم؛ لأنهم من عالم الغيب، وإن ظهروا لنا أحياناً بصور مختلفة فإننا لا نراهم على خلقتهم، كما قال سبحانه وتعالى عن إبليس وذريته وهم الجن: "إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم" [الأعراف: 27].

وقد اتفق العلماء على أن الجن يحاسبون وكفارهم وعصاتهم معذبون بالنار، كما قال تعالى: "ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين" [السجدة: 13]، فهم يدخلون النار كالإنس، واختلف العلماء في دخولهم الجنة، فمنهم من يقول: إن المطيع ثوابه النجاة من النار.

وقال كثير من العلماء إنهم يدخلون الجنة ويثابون على إيمانهم وطاعتهم وهذا هو الصواب، ولا نعلم كيفية تنعمهم بالجنة؛ لأنهم كما تقدم يختلفون عن الإنس في خلقتهم، ومما يدل على ذلك –أي على دخولهم الجنة- قوله تعالى: "ولمن خاف مقام ربه جنتان" [الرحمن: 46] إلى آخر السورة.

ولا يمتنع أن يكون لهم نساء في الجنة تناسبهم، ولكن نمسك عن إثبات ذلك ونفيه لعدم ما ينص على ذلك بإثبات أو نفي، فلا نتجاوز ما بين الله لنا في كتابه، وعلى لسان رسوله –صلى الله عليه وسلم- والله أعلم.

http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=42006

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[05 - 03 - 06, 04:48 م]ـ

قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة:

(وقد ثبت بنصّ القرآن وإجماع الأمة أن مُسيء الجنّ في النار بعدل الله وبما كانوا يكسبون فمُحسِنهم في الجنة بفضل الله وبما كانوا يعملون. لكن قيل إنهم يكونون في ربض الجنة يراهم أهل الجنة ولا يرونهم كما كانوا في الدنيا يرون بني آدم من حيث لا يرونهم ومثل هذا لا يعلم إلاّ بتوقيف تنقطع الحجّة عنده فإن ثبتت حجة يجب اتّباعها وإلاّ فهو مما يُحكى ليعلم وصحته موقوفة على الدليل والله أعلم.)

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[05 - 03 - 06, 04:53 م]ـ

قال ابن كثير في تفسيره في مسألة دخول مؤمني الجن للجنة:

(وقد حكي فيهم أقوال غريبة. فعن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنهم لا يدخلون بحبوحة الجنة، وإنما يكونون في ربضها وحولها وفي أرجائها، ومن الناس من زعم أنهم في الجنة يراهم بنو آدم ولا يرون بني آدم بعكس ما كانوا عليه في الدار الدنيا. ومن الناس من قال: لا يأكلون في الجنة ولا يشربون وإنما يلهمون التسبيح والتحميد والتقديس عوضاً عن الطعام والشراب كالملائكة لأنهم من جنسهم، وكل هذه الأقوال فيها نظر ولا دليل عليها)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير