تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى ((وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن))]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 04:57 م]ـ

رقم الفتوى: 50194

عنوان الفتوى: حال مؤمني الجن في الجنة كحال مؤمني الإنس

تاريخ الفتوى: 02 جمادي الأولى 1425

السؤال

كيف يكون حال المؤمنين من الجن في الجنة؟ وكيف يكون نعيمهم؟ وهل بينهم وبين الإنس في الجنة مقابلات وزيارات ومحادثات؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حال المؤمنين من الجن في الجنة كحال إخوانهم المؤمنين من الإنس فيها على قول الجمهور القائلين بدخول الجن الجنة.

فهم جميعا في النعيم المقيم الأبدي الذي لايتصوره عقل ولا يخطر على قلب

قال الله تعالى: [فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] (السجدة:17)

وهذا الخطاب في أهل الجنة عامة (الجن والإنس)

كما قال تعالى مخاطبا للثقلين، الإنس والجن: [وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ] (الرحمن:46)

وبخصوص الصلة بينهم وبين الإنس في الجنة فإن نصوص الوحي من القرآن والسنة لم تحدثنا بشيء في هذا الموضوع ولم نقف فيما اطلعنا عليه على قول لأحد من أهل العلم يبين ذلك

والمسلم يتوقف في الأمور الغيبية عندما جاء في الوحي ولو كان في ذلك فائدة لنا لذكره الله تعالى في كتابه

أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد حدثتنا نصوص الوحي عن الصلة واللقاءات والزيارات والأحاديث الودية بين أهل الجنة عموما، ولم يذكر في شيء من ذلك ما سألت عنه إثباتا أو نفيا.

يقول الله تعالى في صفات بعض نعيم أهل الجنة: [وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ*وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ*قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ*فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ] (الطور: 24 ـ 27)

http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=50194&Option=FatwaId

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 04:58 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد خلق الله تعالى الجن لنفس الغاية التي خلق الإنس من أجلها، فقال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذريات:56].

فالجن على ذلك مكلفون بأوامر ونواهٍ، فمن أطاع رضي الله عنه وأدخله الجنة، ومن عصى وتمرد له النار، قال تعالى: (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) [هود:119].

وقال تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ) [الأعراف:179].

قال ابن مفلح في الفروع: الجن مكلفون في الجملة يدخل كافرهم النار، ويدخل مؤمنهم الجنة، لا أنه يصير ترابًا كالبهائم، وثوابه النجاة من النار. ا. هـ

وقال السيوطي في الأشباه والنظائر: لا خلاف في أن كفار الجن في النار، واختلف هل يدخل مؤمنهم الجنة ويثابون على الطاعة؟ على أقوال أحسنها نعم، وينسب للجمهور.

ومن أدلته قوله تعالى: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [الرحمن:46 - 47].

والخطاب للجن والإنس، فامتن عليهم بجزاء الجنة ووصفها لهم وشوقهم إليها، فدل على أنهم ينالون ما امتن به عليهم إذا آمنوا، وقيل: لا يدخلونها وثوابهم النجاة من النار، وقيل: يكونون في الأعراف. ا. هـ

والحاصل مما سبق أن الجن مكلفون، وأن عصاتهم يدخلون النار باتفاق، وأن الطائعين منهم يدخلون الجنة على الراجح.

قال ابن تيمية: وذهب طائفة منهم: أبو حنيفة - فيما نُقل عنه - إلى أن المطيعين منهم يصيرون ترابًا كالبهائم، ويكون ثوابهم النجاة من النار. ا. هـ

http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=18484

ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[05 - 03 - 06, 05:57 م]ـ

ولكن لا أظن أن ثمة دليل على أنهم يبقون خفيين في الجنة، والشيخ محمد العثيمين لم يقل هذا على صيغة التقرير ولكنه ذكر الأقوال فقط - وأذكر ذلك كأنه الان، فإما الأخ عبدالله أو الذي أخبره وقع في الوهم .. لأن الشيخ لم يجزم بشئ في هذه المسالة وقال: لا دليل عليه - رضي الله عنه - أو أن الأمور تنعكس فيصبحوا ظاهرين لغيرهم وغيرهم خفي عنهم!! كل هذا إنما هو افتراض من أصحاب القول وليس ثمة ما يدل على هذا .. فلماذا لا يترك السؤال عن هذا حتى يدخل الإخوة الجنة، وترجؤوا هذا الحوار إلى يوم الجلوس على الأسرة متقابلين حيث الأمور أوضح لنا من الان (إبتسامة)

ـ[الفضلي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:59 ص]ـ

ذكر شيخ الاسلام في بعض رسائله أن صالحي الجن في الآخرة عكس حالنا في الدنيا نراهم ولا يروننا وذكر في ذلك حديثا اخرجه الطبراني.

واالله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير