تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن حكم قول: يا رسول الله]

ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:20 م]ـ

أسأل الإخوة في المنتدى المبارك عن أقوال العلماء في حكم مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم بقولنا مثلا: يا رسول الله إنه ليعز علينا أن يكون المسلمون بعيدين عن هديك ...

أو يا نبي الله كم نحن في حاجة إلى مثل حزنك ...

أو ما شابه ذلك من عبارات.

هل هناك نهي ... ؟ وإذا كان فهل هو نهي مطلق أو مقيد ... ؟

وهل في هذا تشبه بمن يقول: يا بدوي، أو يا حسين .... إلخ.

أفيدونا وجزاكم الله خيرا.

ـ[مصعب الخضير]ــــــــ[06 - 03 - 06, 03:38 م]ـ

ننتظر الإجابة ..

بسرعة ..

ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 05:47 م]ـ

النبي صلى الله عليه وسلم في قبره حي حياة الله أعلم بكيفيتها

وهي لا تنافي أنه صلى الله عليه وسلم قد مات

وأما مخاطبته كما يخاطب الحاضر فتصرفات السلف تدل على أن هذا لا يجوز لعدم وروده عنهم مع حرصهم على الخير

وأما إذا قال الإنسان مثلا بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا على سبيل النداء وإنما على سبيل أنها كلمة تعبر عن حب المسلم لرسول الله وهو لا يخاطب بها الرسول صلى الله عليه وسلم

فأرجو أنه لا باس بذلك

اللهم اعصمنا من الشطط في الأقوال والأفعال

ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 06:00 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا عمر

ونفع الله بك إن شاء الله.

ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[06 - 03 - 06, 10:44 م]ـ

أذكر أن أحد طلاب الشيخ محمد العثيمين رحمه الله يلقي كلمة على الطلاب بحضور الشيخ فكان يكرر كلمة (يارسول الله) فزجره الشيخ عن ذلك في المرة الأولى فتكرر هذا منه واحتج بأنه نسي فزجره الشيخ رحمه الله وأمره أن يجلس ومنعه من تكملة كلمته وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم في قبره فلا ينادى وأما قولنا في التشهد (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) فلأننا كأننا نستحضره أمامنا فمن شدة استحضارنا له خاطبناه بذلك (وكأن الشيخ رحمه الله يرى الاقتصار على ما ورد به النص)

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[07 - 03 - 06, 06:48 م]ـ

الحمد لله

الأخوة الكرام

يبدو أن الأمر فيه متسع

ففي البخاري / كتاب المناقب:

عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات وأبو بكر بالسنح، - قال: إسماعيل يعني بالعالية - فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وقال عمر: والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك، وليبعثنه الله، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم، فجاء أبو بكر " فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله، قال:

بأبي أنت وأمي، طبت حيا وميتا، والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدا، ثم خرج .. الحديث.

وفي صحيح البخاري ـ كتاب المغازي ـ باب مرض النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ووفاته:

عن أنس، قال: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه، فقالت فاطمة عليها السلام: وا كرب أباه، فقال لها: " ليس على أبيك كرب بعد اليوم "، فلما مات قالت:

يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس، مأواه يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن، قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب.

وفي الحديثين خطاب الصِّديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، و خطاب فاطمة رضي الله عنها للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد وفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

وكذلك قول من قال:

الصلاة والسلام عليك يا رسول الله.

وهي صيغة خطاب ودعاء.

ولا أظن أن أحداً من أهل العلم أنكر على من قال ذلك.

أما مايتوسع فيه البعض ممن ينتسبون إلى التصوف في مخاطبة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بصيغ لا تليق، فهذا ما يجب الحذر منه لقوله تعالى:

{لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (النور:63)

والله تعالى أعلم.

ـ[نواف البكري]ــــــــ[07 - 03 - 06, 11:55 م]ـ

منقول من بعض أهل الفضل وفقهم الله في سؤال موجه له عبر الماسنجر فقال /

بحسب نوع الكلام

فإن كان الكلام [للطلب] و [الاستغاثة] له بعد موته صلى الله عليه وسلم فهذا من دعاء غير الله تعالى وهو من الشرك بالله تعالى، ومنه دعاء أهل الضلال بيا بدوي ويا جيلاني ويا ست زينب ونحوها، ودعاء الرافضة بياعلي ويا حسين، يطلبون منهم الحاجات، كل ذلك شرك.

أما إن كان الكلام [للندبة] و [التوجد على الحضور] أو [إقامة الغائب مقام الحاضر تجوّزا من اتساع دلائل اللغة] فلا يظهر لي أن فيها حرج، ومثله قول فاطمة في أبيها صلى الله عليه وسلم: يا أبتاه.

وقول الصديق: طبت حياً .. ألخ، هذا ليس فيه إلا مجرد مخاطبة الميت، وهذا لا حرج فيه فليس من شرط المخاطبة وجوب الجواب والرد، بل ولا إمكانيته، فقد يخاطب من لا يجيب أصلا من الجمادات ونحوها.

وأما الدعاء في التحيات بـ: يا أيها النبي .. ألخ، فليس فيه ندبة ولا استحضار صورة المخاطب كما يزعمه البعض، وإنما هو دعاء مأثور نقوله كما أمرنا به صاحبه صلى الله عليه وسلم، وهذا السلام وكّل الله به ملائكة يبلغونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فالحال ككاتب الرسالة يخاطب البعيد.

انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير