أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[25 - 04 - 07, 01:07 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

هل كفر العلماء من زعم أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة ?

هناك ما يسمى بالمعلوم من الدين بالضرورة، والمعلوم من العقل بالضرورة. فالذي ينكر المعلوم من الدين بالضرورة فهو كافر. مثلا أن يقول أحد أن الصلوات الخمس ليست فرضا بل هي مستحبة، أو مندوبة، أو سنة، أو غير ذلك ... فهو كافر سواء أداها أم لم يؤدها. ومثال آخر في أن يقول أحد إن الزنا حلال أو الربا حلا، أو يقول إن قتل النفس التي حرم الله ليست محرمة بل هي مكروهة فقط. (ابتسامة)

أما منكرالمعلوم من العقل بالضرورة فهو مجنون، مثلا أن يقول أحد أن 3 أكبر من 5، هكذا بمزاجه. أو يقول أحد المجانين أن هذا الذي نراه في الليل ساطعا في السماء (يقصد القمر) ليس قمرا إنما هو شمس مثلا، وغير ذلك ...

والذي يقول أنه رأى رجلا مات منذ زمن رؤيا العين، وكلمه، وخاطبه، ولمسه بيده. أين كان الرجل ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه مجنون. ولو احتج بحجج واهية مثل الحديث الذي رواه البخاري وغيره، والأمر فيه تفصيل نتركه لمشايخنا الأفاضل مثل شيخنا إحسان العتيبي حفظه الله.

والله تعالى أعلم.

ـ[ابن العدوي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 01:59 ص]ـ

تنبيه من المشرف:

حياة الأنبياء حياة بروخية تختلف عن الحياة الدنيا، فمن استدل بما ورد في الأخبار من حياتهم (على ما فيها من الكلام) فإن المقصود بها الحياة البرزخية وليست الحياة الدنيوية، كما قال تعالى (إنك ميت وإنهم ميتون) فالنبي صلى الله عليه وسلم ميت في قبره، ولذلك دفنه الصحابة رضوان الله عليهم، ولو كان حيا ما دفنوه وأجمعوا على ذلك، فدل ذلك على أن رد الروح له والحياة هي حياة برزخية خاصة لايجوز الاستدلال بها على خرافة رؤية الأنبياء يقظة، فالحذر الحذر من خرافات الصوفية وبدعهم.

قال البيهقي في حياة الأنبياء في قبورهم وحلولهم في أوقات بمواضع مختلفات جائز في العقل كما ورد بها خبر الصادق وفي كل ذلك دلالة على حياتهم

وقال في موضع آخر فعلى هذا يصيرون كسائر الأحياء يكونون حيث ينزلهم الله عز وجل (حياة الأنبياء في قبورهم 34، 43، 44)

لم أقصد المبالغة في إثبات شيء أو الانتصار له وإنما أردت أن أثبت أن علماءنا فهموا هذا من أحاديث الإسراء وغيرها فقالوا ليس بمستحيل في العقل

ـ[ابن العدوي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 01:44 ص]ـ

جزاكم الله خيرا