ذلك.
ـ[أبوصخر]ــــــــ[10 - 03 - 06, 07:49 م]ـ
للأمانة العلمية .. قمت بنقل ما تقدم نقله من موقع سحاب .. و هذا هو رابط الموضوع ..
http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=317109&highlight=%25
ـ[أبوصخر]ــــــــ[10 - 03 - 06, 07:56 م]ـ
أخي الحبيب ابن القاضي الأثري ..
أود ان اوضح لك نقطة علك تستفيد منها و يستفيد منها الأخوة و استفيد منها انا بصالح دعائكم ..
القاعدة الفقهية تقول: النهي يفيد الحرمة ما لم يصرفه صارف ..
و الأصل انه اذا ورد نهي من الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و من ثم ثبت قيام فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لهذا الفعل المنهي عنه فإن هذا النهي يحمل على الكراهة ..
أي ان النهي يحمل على الحرمة و قد ورد فعل منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يدل على جواز الفعل المنهي عنه و هذه قرينة تصرف النهي عن الحرمة الى الكراهة ..
و قد يشكل على البعض فيقول: و لكن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يقوم بعمل مكروه؟؟
الجواب على هذا طويل و مفصل و لكني اختصره بكلمتين و سوف احاول ان افصل لكم في الجواب في المرات القادمة .. الجواب المختصر: إن فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو تشريع للأمة و لا يقال انه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقوم بعمل مكروه ..
و مثال القاعدة السابقة التي ذكرتها:
1. نهي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن الوضوء بفضل المرأة و لكن دلت الأحاديث على انه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - توضأ من فضل بعض ازواجه و هذا النهي يحمل على الكراهة ..
2. مسألة الشرب قائما و التفصيل فيها قد تقدم ..
3. استقبال القبلة بغائط أو بول .. نهى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن هذا و لكن ثبت من حديث جابر ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد بال و هو مستقبل للقبلة و هذا قبل وفاته بأشهر فيحمل النهي على الكراهة ..
هذا ة لا تنسونا من صالح دعائكم .. و جزاكم الله خيرا ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[13 - 04 - 09, 01:47 ص]ـ
1/ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((سَقيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - من زمزم، فشرب وهو قائم)) متفق عليه.
2/ وعن النزال بن سبرة - رضي الله عنه - قال: ((أتى علي - رضي الله عنه - باب الرَّحْبَة فشرب قائما، وقال: إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كما رأيتموني فعلت)) رواه البخاري.
3/ وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: ((كنّا نأكل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نمشي ونشرب ونحن قيام)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
4/ وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال: ((رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب قائما وقاعدا)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
5/ وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((أنه نهى أن يشرب الرجل قائما. قال قتادة: فقلنا لأنس: فالأكل؟ قال: ذلك أشَرُّ - أو أخْبَثُ -)) رواه مسلم.
وفي رواية له ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زجر عن الشرب قائما)).
6/ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَشْربنَّ أحدٌ منكم قائما، فمن نَسِيَ فلْيَسْتَقِئ)) رواه مسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
بعد قراءتنا للأحاديث السابقة قد يحتار البعض في كيفية التوفيق بينهن؟!!
فأجاب الشيخ: محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - بإجابة واضحة بينة فقال:
((فالأفضل في الأكل والشرب أن يكون الإنسان قاعدا؛ لأن هذا هو هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يأكل وهو قائم ولا يشرب وهو قائم.
أما الشرب وهو قائم فإنه صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن ذلك. وسئل أنس بن مالك عن الأكل قال: ذاك أشر وأخبث، يعني معناه أنه إذا نهى عن الشرب قائما فالأكل قائما من باب أولي.
لكن في حديث ابن عمر الذي أخرجه الترمذي وصححه قال: ((كنا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - نأكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام)). فهذا يدل على أن النهي ليس للتحريم ولكنه لترك الأولى، بمعنى أن الأحسن والأكمل أن يشرب الإنسان وهو قاعد وأن يأكل وهو قاعد ولكن لا بأس أن يشرب وهو قائم وأن يأكل وهو قائم، والدليل على ذلك حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((سقيت النبي - صلى الله عليه وعلى أله وسلم - من زمزم فشرب وهو قائم)).
فالحاصل أن الأكمل والأفضل أن يشرب الإنسان وهو قاعد ويجوز الشرب قائما، وقد شرب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قائما، وقال: ((إن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل كما رأيتموني فعلت))، فدل ذلك على أن الشرب قائما لا بأس به، لكن الأفضل أن يشرب قاعدا.
بقي أن يقال: إذا كانت البرادة في المسجد ودخل الإنسان المسجد، فهل يجلس ويشرب أو يشرب قائما؟ لأنه إن جلس خالف قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين))، وإن شرب قائما ترك الأفضل. فنقول الأفضل أن يشرب قائما؛ لأن الجلوس قبل صلاة الركعتين حرام عند بعض العلماء، بخلاف الشرب قائما فهو أهون، وعلى هذا فيشرب قائما ثم يذهب ويصلي تحية المسجد)) انتهى.
المصدر: ((شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين لفضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين / ج: 2 / ص 606 - 610)) ..
هذا والله تعالى أعلم وأجل وأحكم وصلى الله على نبينا محمد وسلم ..
السلفية النجدية ..
¥